الإمارات ومصر تطلقان «طيور الخير» على شمال غزة
أعلنت قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع الإماراتية، اليوم الأربعاء، تنفيذ ثالث عملية إسقاط للمساعدات الإنسانية والإغاثية بواسطة طائرات القوات الجوية الإماراتية، وطائرات القوات الجوية المصرية، على شمال قطاع غزة، للتخفيف من معاناة الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي ومساعدتهم على تجاوز الظروف الصعبة التي يمرون بها.
ونفذت عملية الإسقاط الثالثة على شمال غزة، طواقم مشتركة من كلا البلدين، عبر طائرات حملت على متنها 38 طناً من المساعدات الغذائية والطبية، ليصل بذلك إجمالي المساعدات التي تم إسقاطها منذ انطلاق عملية «طيور الخير» إلى 116 طنًا، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية «وام».
عملية «طيور الخير»
وأضافت أن عملية «طيور الخير» تأتي ضمن إطار «عملية الفارس الشهم الإنسانية 3»، التي انطلقت بناء على أوامر رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد ال نهيان.
و«طيور الخير» التي ستستمر عدة أسابيع، «تجسد التنسيق الإماراتي المصري المشترك لدعم سكان غزة، كما تأتي العملية في إطار التضامن العربي والإنساني لمساعدة الشعب الفلسطيني في ظل الظروف الحرجة التي يواجهها أبناؤه»، وفق البيان الإماراتي.
وتابعت أن «هذه المبادرة تصميم الإمارات ومصر على تقديم كل أوجه الدعم الإنساني للأشقاء الفلسطينيين، وتحديهما للصعاب في سبيل التخفيف من معاناتهم اليومية».
وانخفض حجم المساعدات المقدمة للسكان الذين يعانون في قطاع غزة إلى النصف في شهر فبراير، مقارنة بالشهر السابق، وفقا لمعطيات الأمم المتحدة.
ظروف معيشية بائسة
وقال فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، على منصة إكس، تويتر سابقا: «كان من المفترض أن تزيد المساعدات لا أن تنقص لتلبية الاحتياجات الضخمة لمليوني فلسطيني في ظروف معيشية بائسة. ومن بين العقبات الافتقار إلى الإرادة السياسية، والإغلاق المنتظم للمعابر وانعدام الأمن بسبب العمليات العسكرية بجانب انهيار النظام المدني»
ووفق الأمم المتحدة، تتهدد المجاعة 2.2 مليون شخص، أي الغالبية العظمى من سكان قطاع غزة الذي تتحكم إسرائيل في كل ما يدخله.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.