الأكاديمية السلطانية العمانية للإدارة تستعرض خططها الاستراتيجية
دشن طابع بريدي جديد بسلطنة عُمان، احتفاءً بالذكرى الأولى لافتتاح الأكاديمية السلطانية للإدارة، تحت رعاية السلطان هيثم بن طارق.
أطلق الطابع، برعاية خالد بن هلال البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني رئيس مجلس أمناء الأكاديمية السلطانية للإدارة.
ويأتي الحدث ليُجسّد الرؤية السامية بأن تكون الأكاديمية السلطانية للإدارة منارة علمية رائدة في القيادة والإدارة التنفيذية الحديثة، بالتكامل مع مختلف القطاعات و بناء القدرات البشرية بإطلاق أعمالها الاستراتيجية لعام 2024.
وفي سياق متصل، استعرضت الأكاديمية السلطانية للإدارة، الأربعاء، الخطة الاستراتيجية لبرامجها لعام ٢٠٢٤، وأهم الأعمال والمشاريع القائمة، وذلك من أجل إبراز فلسفة عملها وما تقدمه للفئات القيادية والإدارية بشرائحها المتعددة.
اللقاء الإعلامي للأكاديمية السلطانية للإدارة
جاء ذلك خلال اللقاء الإعلامي الذي عقدته الأكاديمية السلطانية للإدارة، بحضور الدكتور علي بن قاسم اللواتي رئيس الأكاديمية، وعدد من الإعلاميين ممثلي الجهات المختلفة.
واحتفاءً بالذكرى الأولى لافتتاح الأكاديمية، الذي يصادف السادس من مارس، أشارت الأكاديمية إلى أن كافة الجهود التي تبذلها تهدف إلى تعزيز التواصل بين المجتمعات القيادية المختلفة، إيمانا بأنها مبادئ أساسية ورئيسية للنجاح وأدوات مهمة لتجسير المسافة بين المجتمع والحكومة، بما يعزز التواصل الدائم مع المجتمع.
منظومة متكاملة
وأفادت الأكاديمية في اللقاء بأن فلسفة عملها تقوم على خمسة مرتكزات، أولها دعم بناء منظومة متكاملة في سلطنة عُمان في مجال التعلم التنفيذي، من خلال العمل مع الشراكات الوطنية المختلفة من مؤسسات وأفراد، وثانيها التركيز على الجودة والاستدامة وجعلهما أولوية لتحقيق الأثر.
وثالثها تقليل المسافة مع المستفيدين من أعمال الأكاديمية، لفهم أكبر لاحتياجاتهم وتطلعاتهم، وتعظيم قدرة الأكاديمية على التجاوب معها وتلبيتها، ويشمل ذلك تقليل المسافة بين القيادات الإدارية وفرق العمل في الأكاديمية، ورابعها الاتساق مع الواقع عبر مواءمة المحتوى العالمي مع السياق المحلي، والتركيز على الفهم والتعلم وتطويع الواقع وفق الاحتياجات المحلية بعيدًا عن النقل والتقليد، وخامسها تعزيز الريادة التي تتسم بالمرونة لتسمح بالاستجابة السريعة للمتغيرات، وتشجّع على التجربة والابتكار.
برامج استراتيجية
وتضمنت خطة عام 2024م الاستمرار في تنفيذ البرامج الاستراتيجية التي بدأت بها الأكاديمية منذ تأسيسها، فمسار القطاع الحكومي شمل عدة برامج هي برنامج السياسات العامة والتخطيط الاستراتيجي، والبرنامج الوطني لتطوير القيادات واستشراف المستقبل، وبرنامج مستقبل العمل في الحكومة، وبرنامج التخطيط الاستراتيجي التنفيذي، وبرنامج إدارة المشاريع الاحترافية، وبرنامج تأهيل الموظفين الجدد في القطاع العام، وبرنامج إدارة المخاطر.
فيما اشتمل قطاع الأعمال على برنامجين هما البرنامج الوطني للرؤساء التنفيذيين، وبرنامج اعتماد، أما برامج مركز الإدارة المحلية فتمثلت في برنامج بناء القدرات التخطيطية والاقتصادية بالمحافظات، وبرنامج أعضاء المجالس البلدية، وبرنامج الولاة، والجلسات الفكرية للمحافظين، حيث تهدف هذه البرامج إلى تعزيز الإدارة المحلية بكفاءة وفاعلية من خلال عمل بحوث ودراسات وتقديم الخدمات الاستشارية وتطوير وتنفيذ البرامج التعليمية.
ملتقيات وحوارات
وتعمل الأكاديمية على تعزيز مبادرات الجاهزية للمستقبل، التي تتضمن ملتقيات وحوارات حول التوجهات المستقبلية التي تهدف إلى تمكين القيادات من التعمق في فهم التطورات والاتجاهات الناشئة التي ترسم ملامح مستقبل الدول وتعزيز جاهزية القيادات للتعامل مع التطورات المستقبلية واغتنام الفرص الناتجة منها وكذلك الاستفادة من التجارب والمبادرات التي أحدثت تأثيرًا إيجابيًا على الاقتصاديات العالمية، وتشتمل مبادرات الجاهزية للمستقبل موضوعات مستقبل الحكومات والاقتصاد ومؤسسات التعليم العالي، حيث تستهدف هذه المبادرات قيادات القطاعين العام والخاص والشركاء بالجهات المعنية بالقطاعات المختلفة.
وكشف اللقاء الإعلامي عن مواصلة الأكاديمية في إصدار دورية «الإداري»، التي بدأ إصدارها في عام 1979م ووصل عدد إصداراتها حتى العام الماضي 169 عددًا.
اقرأ أيضا:
عمان تستعد لتنشيط السياحة باستثمارات تتخطى 30 مليار دولار
وتُعدّ أول دورية علمية محكمة متخصصة في مجال العلوم الإدارية في سلطنة عمان، وواحدة من أوائل الدوريات المتخصصة في الإدارة في العالم العربي، حيث سيتم في عام 2024م التركيز على عدد من الموضوعات أهمها مواءمة تشريعات الإدارة المحلية وحوكمتها.