اتحاد الكرة التركي يفسخ التعاقد مع «ماكدونالدز» لدعمها إسرائيل
كشفت تقارير إعلامية محلية إلغاء اتحاد كرة القدم في تركيا بفسخ عقد رعاية «ماكدونالدز» له، بسبب دعم شركة الأغذية العالمية للاحتلال الإسرائيلي.
وقالت صحيفة يني أكيت التركية إنه «تم إرسال خطاب إلى ماكدونالدز تركيا من الاتحاد بخصوص إنهاء التعاون، وفي النهاية قرر الطرفان إنهاء اتفاقية الرعاية بهدوء».
وتبلغ التكلفة السنوية للرعاية المنتهية مع ماكدونالدز تجاوزت 20 مليون ليرة تركية.
ويرجع إلغاء حق الرعاية مع ماكدونالدز إلى «دعم شركة ماكدونالدز الإسرائيلية للجنود الإسرائيليين والذي أثار ردود فعل غاضبة من قبل داعمي القضية الفلسطينية والمتضامنين مع أهل غزة» حسب الصحيفة.
ومنذ بدء العدوان على غزة في أكتوبر 2023 انتشرت صور توزيع وجبات ماكدونالز على جنود جيش الحرب الإسرائيلي اثناء عدوانهم على القطاع.
كما ظهرت عدد من الاحتجاجات ضد ماكدونالدز تركيا إلى الواجهة.
وأدلت شركة ماكدونالدز تركيا ببيان مكتوب بشأن هذه التطورات، إذ قالت إنها «شركة محلية وأن ملكيتها وتشغيلها بالكامل تخضع لسيطرة شركة بوهيمي القطرية للاستثمار، مؤكدة على أنه لا توجد أي صلة بين أنشطة أعمال ماكدونالدز إسرائيل وماكدونالدز تركيا».
ولفتت الشركة إلى نشاطها في تركيا، قائلة «نود أن نعلن للرأي العام أننا سنقدم مليون دولار من المساعدات الإنسانية لدعم أهالي غزة من ضحايا الحرب، وخاصة النساء والأطفال وكبار السن».
وتعمل شركة ماكدونالدز، التي تضم أكثر من 36 ألف مطعم و1.8 مليون موظف حول العالم، في تركيا منذ عام 1986. تم افتتاح أول مطعم في تركيا على يد علي فاردار في تقسيم.
وتم بيع شركة ماكدونالدز تركيا، التي تعمل ضمن مجموعة الأناضول، والتي يرأس تونجاي أوزيلهان مجلس إدارتها، إلى شركة تدعى بوهيم للاستثمار، المملوكة للقطري كمال صالح المانع، في مايو 2022. وجاء في المعلومات المرسلة إلى منصة الإفصاح العام (KAP)، أن البيع تم بمبلغ 54 مليون و500 ألف دولار.
واليوم، تصل ماكدونالدز تركيا إلى عملائها من خلال 255 مطعمًا. لديها أكثر من 7 آلاف موظف. وهي تحصل على 98% من جميع مشترياتها لمطاعمها، من الخبز إلى الخس، من الموردين المحليين
تفاصيل اتقاقية الاتحاد التركي مع ماكدونالدز
وأبرم الاتحاد التركي الاتفاقية مع شركة ماكدونالدز تركيا في 2023، إذ جرى تمديد رعاية المنتخبات الوطنية للرجال والسيدات والفريق الوطني الإلكتروني حتى عام 2026.
وفي حفل التوقيع الذي أقيم على الاتفاقية، قال الرئيس التنفيذي لشركة ماكدونالدز تركيا موفق كانجي: «يسعدنا تمديد اتفاقية الرعاية مع المنتخبات الوطنية لمدة 4 سنوات أخرى».
وتابع: «كما فعلنا حتى الآن، سنواصل دعم فرقنا الوطنية للرجال والسيدات وفريقنا الوطني الإلكتروني بالتساوي على مدى السنوات الأربع المقبلة»
وفي اللقاء نفسه، قال رئيس الاتحاد التركي لكرة القدم محمد بويوكيكشي: «واصلنا علاقتنا الجيدة مع ماكدونالدز وقمنا بتجديد اتفاقية الرعاية لمدة 4 سنوات».
ومنذ أكتوبر 2023 انطلقت حملة شعبية واسعة في بلاد عربية وغربية ضد شبكة المطاعم الأميركية ماكدونالدز، بسبب دعمها جيش الاحتلال الإسرائيلي في حربه على قطاع غزة، مما دفع فروعها في الدول العربية والإسلامية إلى نشر بيانات موحدة للتبرير تقول فيها إنها مطاعم مستقلة.
وتباعت (ماكدونالدز) بتقديمها وجبات مجانية لجيش الاحتلال الإسرائيلي دعما له في حرب الإبادة العرقية في قطاع غزة، وأعلنت تبرعها بـ4 آلاف وجبة يوميا لجيش الاحتلال وتقديمها خصما بنسبة 50% للجنود وقوات الأمن الإسرائيليين الذين يأتون إلى المطاعم.
إردوغان ونتانياهو
خطاب أردوغان ضد الاحتلال الإسرائيلي
ومنذ بدء العدوان على غزة، ارتفعت حدة خطاب أردوغان ضد الاحتلال الإسرائيلي إذ وصف إسرائيل بالمنظمة الإرهابية التي ترتكب عمليات إبادة جماعية مع المطالبة بمحاسبتها دولياً، وفي مطلع نوفمبر 2023، استدعت أنقرة سفيرها لدى تل أبيب، لكن أردوغان أكد أن بلاده لن تقطع علاقاتها نهائياً بإسرائيل.
وكان الرئيس التركي أعلن رفضه التواصل مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وألغى خططه لزيارة تل أبيب، في تحول لمسار العلاقات بين الطرفين اللذان التقيا في نيويورك في سبتمبر 2023.
وفي ديمسبر 2023 هاجم إردوغان، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن العدوان على غزة، ليرد عليه الأخير سريعا، في مشهد وصفه المتابعبين بالتراشق الحاد.
إذ قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في خطبة له «لا فرق بين ما يفعله بنيامين نتانياهو في قطاع غزة وما فعله الزعيم النازي أدولف هتلر إبان الحرب العالمية الثانية، مصعدا انتقاداته لحملة القصف الإسرائيلية على القطاع ردا على هجوم حركة حماس على جنوب»
ووجه إردوغان تساؤلا إلى نتنياهو «كيف تختلف عن هتلر؟»، مضيفا «هل أن ما تقوم به أقل مما قام به هتلر؟ لا».
اقرا المزيد
«خليجيون» تفتش وراء ألاعيب «إعلام الموساد».. من نكسة 67 إلى حرب غزة