أسعار النفط تعزز مكاسبها.. خام برنت بـ83.2 دولار
ارتفعت أسعار النفط اليوم الخميس إلا أن التوقعات باحتمال تأجيل تخفيضات أسعار الفائدة في الولايات المتحدة حدت من المكاسب.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت ثمانية سنتات إلى 83.23 دولار للبرميل، وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي سبعة سنتات إلى 79.27 دولار للبرميل، وذلك بعد بيانات أظهرت نمو الواردات والصادرات الصينية بما يفوق التوقعات، وفق وكالة رويترز.
مؤشر إيجابي لتوقعات الطلب في سوق النفط
وقالت تينا تينج المحللة المستقلة المقيمة في أوكلاند «بيانات الميزان التجاري الصيني توفر مؤشرا إيجابيا لتوقعات الطلب في سوق النفط». لكنها أشارت إلى أن حالة من الإحجام عن المخاطرة سيطرت على الأسواق المالية مع تراجع الأسهم في وول ستريت.
وأظهرت بيانات الجمارك الصينية اليوم الخميس أن أكبر مستورد للخام في العالم سجل زيادة 5.1% في وارداته في أول شهرين من 2024 على أساس سنوي إلى نحو 10.74 مليون برميل يوميا، بعدما زادت شركات التكرير مشترياتها من الخام لتلبية مبيعات الوقود خلال عطلة رأس السنة القمرية الجديدة.
وتشير البيانات التجارية للصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى تحسن التجارة العالمية وتعطي إشارة مشجعة لواضعي السياسات بعد التباطؤ الذي طال أمده في قطاع التصنيع وشكل عبئا على الاقتصاد.وارتفع خاما برنت وغرب تكساس الوسيط بنحو واحد بالمئة يوم الأربعاء بعد ارتفاع مخزونات الخام الأميركية للأسبوع السادس على التوالي.
وقال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول إن التقدم المستمر بشأن التضخم «ليس مضمونا»، على الرغم من أن المركزي الأميركي لا يزال يتوقع خفض سعر الفائدة القياسي هذا العام.أسعار النفط تحافظ على مكاسبها بدعم من بيانات تجارية صينية تبعث على التفاؤل.
أوبك تتوقع ارتفاع حصتها في واردات النفط الهندية مجددا
بدوره، قال الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لوكالة «رويترز» إن من المتوقع أن تنال المنظمة حصة أكبر في واردات الهند النفطية خلال العقود المقبلة نظرا لقرب إمداداتها. جاء ذلك بعد أن تضاءلت هيمنة أوبك في الآونة الأخيرة بسبب منافسة النفط الروسي بأسعار مخفضة.
وتراجعت حصة منظمة أوبك في النفط الذي تستورده الهند من نحو 65% في عام 2022 إلى 50 بالمئة في العام الماضي، وفقا لبيانات من القطاع، بعد أن أصبحت نيودلهي أكبر مشتر للخام الروسي المنقول بحرا في أعقاب غزو موسكو لأوكرانيا.