«تحذير حكومي مصري» بعد زيادة في إصابات كورونا
أعلنت الحكومة المصرية اليوم عن زيادة واضحة في معدلات إصابات فيروس كورونا التي رصدتها معامل وزارة الصحة، وزيادة معدلات سحب الأدوية من الصيدليات، بحسب تصريحات للدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي القائم بأعمال وزير الصحة في مؤتمر صحفي.
وقال عبد الغفار إنه جرى رصد زيادة في عدد إصابات الإنفلونزا من حوالي 40 بالمئة إلى 50 بالمئة في ديسمبر ويناير، وأعراضها متشابهة مع متحور كورونا أوميكرون.
وأضاف الوزير المصري أن أشهر ديسمبر ويناير وفبراير تمثل موسم الإنفلونزا وهناك منظومة للترصد الوبائي للأمراض التنفسية الحادة والفيروسات في وزارة الصحة والسكان بواقع 23 مستشفى، ويمكن الحصول على مسحات من العيادات الخارجية أو من المرضى المحجوزين بصفة دورية.
وعن وضع المنظومة الصحية في مواجهة تفشي فيروس كورونا ومتحور أوميكرون والإنفلونزا، قال عبد الغفار إن "عدد حالات كورونا التي تتلقى علاجها في المستشفيات وتحتاج إلى عناية مركزة قليلة أو إلى حد كبير في المعدلات الآمنة"، وتابع قائلا: "نسبة إشكالات المستشفيات بالنسبة تقدر بنحو 9 بالمئة للأسرة الداخلية و41 بالمئة للعناية المركزة و23 بالمئة في أجهزة التنفس الصناعي، مؤكدا أن المنظومة الصحية لديها الكفاءة التي تمكنها من استيعاب الحالات المختلفة".
وشرح وزير التعليم العالي والبحث العلمي في مصر أن أبرز أعراض متحور أوميكرون، هي الرشح والصداع والشعور بالتعب والإجهاد والعطس والاحتقان وجفاف الحلق تسبب بعض الآلام عند البلع، والأعراض الأقل شيوعا هي الكحة وارتفاع كبير في درجات الحرارة وفقدان حاستي الشم والتذوق وآلام في الصدر وضيق في التنفس.
وحذر الوزير المواطنين من التهاون في التعامل مع تلك الأعراض، وقال: "يجب أن نركز بشكل كبير على من يشعر بأعراض تنفسية شديدة، عليه أن يتوجه إلى المستشفيات الخاصة بوزارة الصحة ووزارة التعليم العالي، وألا يتعامل المريض مع الأمور ببساطة، وأن يحصل على العلاج في الوقت المناسب".
وأكد الوزير أنه جرى منح 36 مليون و366 ألف جرعة لقاح أولى، و23 مليون و600 جرعة ثانية للفئة العمرية من 18 سنة وأكثر، وجرى توفير لقاحات للمرحلة العمرية بداية من 12 سنة، للحد من انتشار كورونا في مصر.
وخلال اجتماع المجموعة الطبية الحكومية في مصر اليوم، شدد رئيس الوزراء مصطفى مدبولي على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية، وأهمها ارتداء الكمامات المعتمدة، وتطبيق الغرامات المقررة على غير الملتزمين، مع التشديد على منع دخول غير المطعمين باللقاحات للمنشآت الحكومية، وعدم الحصول على الخدمات الحكومية إلا بعد الحصول على التطعيم.
وأكد رئيس الوزراء المصري على أهمية تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا في تقليل فرص الإصابة، وتجنب الأعراض الشديدة للوباء.
وبدوره، أكد الدكتور خالد عبد الغفار أن معدل الوفيات بين لم يتلقوا اللقاح المضاد لفيروس كورونا أعلى 24 مرة تقريباً مقارنة بالمطعمين، كما ساهم اللقاح في تقليل الاحتياج للاحتجاز بالأقسام الداخلية وأقسام العناية المركزة.
ووفق آخر إحصاءات وزارة الصحة بلغ إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى منتصف يناير، هو 398879 من ضمنهم 332531 حالة تم شفاؤها، و22123 حالة وفاة.
ويرى الدكتور طه عبد الحميد، استشاري أمراض الصدر والحساسية في مصر، أن الالتزام بارتداء الكمامة، والتباعد الاجتماعي، فضلاً عن الحصول على لقاحات فيروس كورونا المستجد، هي أفضل الإجراءات الاحترازية للحماية من الإصابة بالفيروس.
وقال عبد الحميد، أن دخول متحور أوميكرون لمصر، من شأنه أن يزيد الإصابات في الفترة المقبلة، موضحاً أن تزايد الإصابات بفيروس ضعيف نسبياً من شأنه أن يسهم في تحقيق ما يسمى بـ«المناعة المجتمعية» ضد الفيروس، ليصبح مرض متوطن، وليست جائحة.
ويشير استشاري أمراض الصدر إلى أن التطعيمات واللقاحات الخاصة بمواجهة الفيروس من المتوقع تطويرها بشكل شبه سنوي لمواجهة أية متحورات، مشبها الأمر بلقاح الإنفلونزا الموسمية الذي يتم تطويره كل عام تقريبا.