اقتصاد الصين يكسر الانكماش بنوبة غلاء تقليدية
ارتفعت أسعار السلع الاستهلاكية في الصين في فبراير للمرة الأولى منذ أغسطس متجاوزة بذلك انكماشا أدى إلى تفاقم المتاعب الاقتصادية العديدة في هذا البلد، على ما أظهرت بيانات اليوم السبت.
وسجل ثاني أكبر اقتصاد في العالم العام الماضي معدلات نمو من الأدنى في العالم، فيما يواجه أزمة في قطاع العقارات وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب.
وارتفع مؤشر أسعار السلع الاستهلاكية بنسبة 0، 7% الشهر الماضي، وفقما نقلت وكالة فرانس برس عن مكتب الإحصاء الوطني في بكين، مسجلا أول زيادة منذ أغسطس وبعد أكبر تراجع في أسعار السلع الاستهلاكية في يناير بلغ 0، 8%. وكان محللون استطلعت آراؤهم وكالة بلومبرغ قد توقعوا ارتفاعا بنسبة 0، 3%.
سجّلت الصين انكماشا في يوليو لأول مرة منذ العام 2021. وفضلا عن انتعاش سجّل لمدة وجيزة في أغسطس، شهدت البلاد تراجعا دائما.
وتشهد أسعار المستهلك تقليديا ارتفاعا خلال فترة العام الصيني الجديد، المعروف أيضا بعيد الربيع، والذي صادف في فبراير هذا العام.
طلب المستهلكين في الصين على المنتجات الغذائية
وقال دونغ ليجوان من مكتب الإحصاء الوطني في بيان اليوم السبت «كانت أسعار المواد الغذائية والخدمات هي التي ارتفعت بشكل أكبر في المقام الأول». وأضاف «خلال فترة عيد الربيع، زاد طلب المستهلكين على المنتجات الغذائية، إضافة إلى الطقس الماطر والمثلج في بعض المناطق مما أثر على العرض».
وقال المكتب السبت إن أسعار المنتجين واصلت انخفاضها في شباط/فبراير، وصولا إلى معدل 2، 7%.
وتأتي أرقام السبت بعد إعلان كبار المسؤولين في الصين عن هدف نمو إجمالي الناتج المحلي بنسبة «نحو 5% هذا العام، وهذه النسبة حلم لعدد كبير من الدول المتقدمة لكنها تبقى بالنسبة للصين بعيدة عن الازدهار المبهر الذي دفعها إلى قمة الاقتصاد العالمي في العقود الأخيرة.
وكان المسؤولون صريحين في إعلانهم أن تحقيق الهدف سيمثل تحديا إذ يستمر قطاع العقارات المتعثر وضعف الطلب الاستهلاكي في التأثير على النمو.