طبول الحرب.. روسيا تتأهب لهجوم ضخم محتمل من «الناتو»
تتأهب روسيا لهجوم محتمل من حلف شمال الأطلسي «الناتو»، في وقت تزداد التوترات بين موسكو والقوى الغربية، منذ بدء الحرب الأوكرانية، والتهديدات الأمنية المتاخمة لأوروبا الغربية.
وسلط تقرير لموقع «بزنس إنسايدر»، اليوم الأحد، الضوء على هذا التوتر الآخذ في التصاعد، حيث حذّر خبراء عسكريون روس من أن أنظمة بلادهم الدفاعية غير مستعدة لهجوم مفترض من حلف شمال الأطلسي «الناتو»، بالتزامن مع مناورة عسكرية يجريها الحلف بالقرب من الحدود الشمالية لروسيا.
ولذلك يقول العسكريون الروس إن بلادهم مطالبة بحالة تأهب قصوى للتصدي لهجوم محتمل من الولايات المتحدة وحلفائها في «الناتو»، سيشمل وابلاً من الصواريخ التقليدية التي تستهدف البنية التحتية الحيوية الروسية، موصين بتوسيع مهام ومعدات القوات الجوية الفضائية الروسية «VKS» لمواجهة مثل هذا التهديد.
روسيا تترصد «العمليات متعددة المجالات»
التقرير الأجنبي يعتق أن هجوم حلف شمال الأطلسي المتصوّر يشبه ما يطلق عليه الجيش الأمريكي «العمليات متعددة المجالات»، التي تنطوي على تشكيلات عملياتية مشتركة قادرة على إلحاق خسائر فادحة في مختلف المجالات، بما في ذلك الأرض والبحر والجو والفضاء والفضاء الإلكتروني.
هجوم جوي ضخم وضربات ساحقة
التطورات الحديثة تشير إلى أن الانتشار العسكري بالقرب من حدود روسيا سوف يسبق الهجوم، الذي سيبدأ بهجوم جوي ضخم، ومن المحتمل أن يتصاعد إلى هجمات من الفضاء بحلول عام 2030.
وأكد التقرير أن استراتيجية في «الناتو» المتمثلة في توجيه ضربات ساحقة تثير المخاوف بشأن احتمال استخدام روسيا للأسلحة النووية في الدفاع عن النفس، لاسيما الأسلحة النووية التكتيكية.
اقرأ أيضًا:
تسريب ضخم.. أذرع الصين تخترق حسابات حلف الناتو
بلينكن وستولتنبرج يبحثان تعزيز قدرات الناتو
هل تشهد العلاقات الدولية تحولًا؟ السويد تفجر مفاجأة الناتو!
الخبير العسكري الروسي ديفيد بتريوس يعتقد أيضًا أن القلق الذي يساور موسكو يستند لأسباب موضوعية، محذرا في الوقت نفسه من أنَّ أيَّ استخدام روسي للأسلحة النووية ضد أوكرانيا من شأنه أن يؤدي إلى ردّ فعل قوي من حلف شمال الأطلسي.
هذه المخاوف تتزامن مع مناورة الناتو للاستجابة الشمالية 2024، التي تتضمن نشرًا كبيرًا للقوات والسفن والطائرات في النرويج وفنلندا والسويد، حيث كانت مشاركة فنلندا والسويد، العضوين الجديدين في حلف شمال الأطلسي، سبباً في تفاقم مخاوف روسيا بشأن أمن حدودها الشمالية.
زيادة الإنفاق الدفاعي الروسي
ولذلك طالب الخبراء الروس إلى زيادة الإنفاق الدفاعي، لاسيما توسيع قدرات القوات الجوية الفضائية الروسية، ويشمل ذلك تطوير طائرات دون طيار متقدمة، ونظامًا آليًّا للتحكم في الحرائق، وتحسينات في هندسة الاستطلاع والطيران.
«الناتو» يحيط بروسيا
وبدأ نحو 20 ألف جندي من 13 دولة عضوا في حلف شمال الأطلسي «الناتو» الخميس الماضي مناورات كبيرة في أقصى شمال النرويج للدفاع ضد هجوم افتراضي على أراضي الحلف، ووصفتها روسيا بأنها «استفزازية».
وتنشر دول حلف الناتو مجموعة واسعة من أنظمة الأسلحة للتدريب، بما في ذلك 100 طائرة وقوة بحرية مزودة بفرقاطات وغواصات.