ثروة مفاجئة تهبط على دولة لاتينية بعد أرباح «بيتكوين».. ما التفاصيل؟
بلغ سعر «بيتكوين» مستوى قياسيا جديدا تجاوز 71 ألف دولار، اليوم الإثنين، مع ارتفاع الطلب على العملة المشفرة وسط تفاؤل في قرار الاحتياطي الفدرالي الأميركي بخفض أسعار الفائدة هذا العام، فيما من المرجج أن تنتقل السلفادور من بلد فقير مديون إلى بلد قد يتمكن من تسديد كل ديونه فجأة بعد هذه القفزة في سعر العملة المشفرة.
ووصل سعر الوحدة إلى 71 ألفا و432 دولارا في أسواق آسيا بعد ظهر الإثنين، حسب بيانات وكالة بلومبيرغ للأنباء المالية أي أنها سجلت ارتفاعا نسبته حوالي 70% هذا العام.
وأسهمت في هذا الارتفاع أنباء تفيد بأن هيئة السلوك المالي في بريطانيا قالت إنها ستسمح بإنشاء أوراق مالية مرتبطة بالعملات المشفرة.
ويأتي ذلك بعد أن أعطت السلطات الأميركية الضوء الأخضر هذا العام لصناديق صرف مرتبطة بالسعر الفوري لبيتكوين، مما أقنع عددا من المستثمرين الكبار بالمجازفة بإدخال وحدات منها في محافظهم.
السلفادور مختبر البيتكوين
اليوم، يبدو أن السلفادور أصبح أول مختبر لبلد يتعامل بالعملات الرقمية، رسميا، بدلا من أي عملة وطنية، كما كانت تشيلي في عهد بينوشيه مختبرا لليبرالية الاقتصادية في الستينات، وفق موقع «مونت كارلو».
قرر السلفادور، العام الماضي، التخلي عن الدولار كعملة وطنية لصالح العملة الرقمية البيتكوين، وأن تكون احتياطاته في البنك المركزي بعملة البتكوين.
وبعد أن اتخذ هذا القرار، الذي وصفه الكثير من المراقبين بالمجنون، انخفض سعر البتكوين بشكل متواصل على مدى أشهر طويلة، وخسر أكثر من 70⁒ من قيمته، وبذلك برز قرار سلطات هذا البلد وكأنه نوع من الجنون السياسي والاقتصادي عندئذ.
ولكن الأمور تغيرت مع عودة البيتكوين للارتفاع مؤخرا، وتجازه أعلى مستوياته التاريخية، فقد انتقل السلفادور من بلد فقير مديون إلى بلد قد يتمكن من تسديد كل ديونه فجأة، وأكثر من ذلك، تريد سلطات السلفادور إصدار سندات أي قروض دولة مستندة على البتكوين، مما سيشكل سابقة في العالم. السلفادور ربح في لعبة الروليت، لعله يسدد ديونه ويعود إلى عملته الوطنية قبل أن يتعرض لما حدث في تشيلي في الستينات.
ما هو البيتكوين؟
حسب موقع «أي جي» فإن البيتكوين عملة رقمية مؤمنة عن طريق التشفير، يجري التعامل بها خارج ولاية سلطة مركزية. نشأت هذه العملة عام 2009 من قبل شخص غامض أطلق على نفسه اسم ساتوشي ناكاموتو.
جرى طرح العملة بشكل أساسي كي يتم استخدامها في عمليات الدفع التي لا تخضع إلى رقابة من جانب الحكومة، أو إلى رسوم معاملات، أو تأخير في التحويلات - على عكس العملات التقليدية "الإلزامية" (لورقية).
في عام 2010، كان يبلغ سعر البتكوين نحو 0، 003 سنت للعملة الواحدة. وفي أكتوبر 2017، ارتفع سعر العملة ليبلغ 4200 دولار أميركي - على الرغم من أن هذه القيمة شهدت تقلبات، مع تحركات يومية متأرجحة ومتكررة.
وفي هذا الوقت، ظهرت المئات من العملات الافتراضية الأخرى، ولكل عملة منها مزاياها وتطبيقاتها الخاصة. بيد أن قليلا من هذه العملات يحظى بقيمة كبيرة، إلا أن للبيتكوين منافسون في شكل الإيثر والبتكوين كاش، بالإضافة إلى الليتكوين بشكل أقل.