مقتل تونسي برصاص الشرطة الكندية يثير أزمة دبلوماسية
أثار مقتل مواطن تونسي برصاص الشرطة الكندية جدلاً واسعًا على الصعيد المحلي، ودفع الخارجية التونسية للتدخل بلهجة حادة، ما يثير أزمة دبلوماسية محتملة، في حال عدم الكشف عن ملابسات الواقعة.
الخارجية التونسي تطلب توضيحات عاجلة
وطالبت الخارجية التونسية، في بيان، السلطات الكندية إلى «احترام حقوق الإنسان والقوانين» وسرعة تحديد المسؤوليات إثر «الحادثة المأساوية»، المتمثلة في وفاة مواطن تونسي، يوم الأحد 3 مارس 2024، على يد شرطيين كنديين، بمدينة أوكفيل بمقاطعة أونتاريو الكندية.
وأكدت الخارجية تعاطفها الكامل مع أسرة الفقيد في «مُصابها الجلل»، و«التزامها بمواصلة العمل من أجل استجلاء الحقيقة والدفاع عن حقوقه»، مشيرة إلى «مساعٍ حثيثة لترحيل جثمانه في أقرب الآجال».
وبحسب الوزارة، فإن الحادثة وقعت فجر يوم الأحد 3 مارس 2024، وأدت إلى وفاة المواطن التونسي مروان شوك على يد شرطيين كنديين بمدينة أوكفيل بمقاطعة أونتاريو الكندية.
وأوضحت الخارجية التونسية أنّ «مصالحها المركزية تواصل بالتنسيق المستمر مع بعثتيها الدبلوماسية والقنصلية بكندا، والسفارة الكندية بتونس، متابعة هذه الحادثة عن كثب وتكثيف الاتصالات مع وزارة الخارجية الكندية الفدرالية وسلطات مقاطعة أونتاريو وشرطة المدينة المذكورة للوقوف السريع على كل ملابساتها».
وتطالب السلطات التونسية بـ«كشف كل الحقائق ذات الصلة وتحميل المسؤوليات الإدارية والجزائية بسرعة ودون تأخير». وأشارت إلى أن المعلومات الأولية، تبين أن الشخص لم يكن في موضع خطورة يستدعي إصابته بسبع رصاصات من قبل الشرطة.
تحقيقات في كندا
وتُشير المعطيات إلى أن الشرطيين الذين أطلقا النار يخضعان للتحقيقات لمعرفة ملابسات الحادث، في حين كشفت معلومات نقلها موقع إخباري محلي تونسي أن الشرطة الكندية تدخلت بإطلاق النار بعد تلقيها إنذارًا بشجار بين الضحية التونسي ومالك البيت الذي يؤجره.
وثمة روايتان متصلتان بالقضية، إحداها يتعلق بقضية جنائية بشأن خلافات وشجار بين طرفين، والثانية تلمح إلى مسألة العنف ضد المهاجرين في الغرب، خاصة أن تلك من الحالات النادرة التي يتعرض لها تونسيون في كندا، بينما يزداد الفكر المعادي ضد الجالية المسلمة، لاسيما مع اندلاع العدوان على غزة مؤخرًا.
وذكرت هيئة الإذاعة الكندية أن وحدة التحقيقات الخاصة في شرطة أونتاريو تجري تحقيقًا في مقتل رجل بنيران شرطيين من بلدية هالتون الإقليمية في أوكفيل.
وأشارت إذاعة كندا إلى أن شرطة هالتون الإقليمية تلقت مكالمة هاتفية على رقم الطوارئ 911 بشأن حادث طعن في منزل في أوكفيل حوالي الساعة 1:40 من ذاك اليوم، بحسب معلومات وحدة التحقيقات الخاصة، وهي هيئة مراقبة الشرطة في أونتاريو.
وأضافت وحدة التحقيقات الخاصة، في بيان، أنه عندما وصلت شرطة هالتون إلى المنزل عثرت على رجل داخله وأطلق ضابطان النار عليه، وجرى إعلان وفاة الرجل في مكان الحادث. كما عُثر في المنزل على رجل آخر مصاب بجروح خطيرة، وجرى نقله إلى المستشفى.
تساؤلات بشأن العنف ضد المسلمين
موقع «تونسي تيليغراف» تساءل ما إذا كان مقتل مروان الشوك بنيران الشرطة في مدينة كندية حصل جرّاء «خطأ فادح من جانب الشرطة أم استخدام غير متناسب (للقوة من قِبلها) أم دفاعاً عن النفس».
اقرأ أيضًا:
ثاني حكم بالسجن ضد الرئيس التونسي الأسبق المرزوقي
تونس: تطورات جديدة في قضية اغتيال شكري بلعيد ومأساة إنسانية قبالة السواحل