تعاون أمني ودفاعي بين السعودية والإمارات
أعلنت الإمارات والسعودية، اليوم الثلاثاء، عن تعاون أمني ودفاعي، وذلك على هامس فعاليات النسخة الثانية من معرض الدفاع العالمي في الرياض.
يتمثل التعاون الحديث بين الدولتين الخليجيتين مذكرة تفاهم استراتيجيّة لتعزيز أطر التعاون الاستراتيجي بين الطرفين في مجالات البحث والتدريب والتأهيل والاعتماد ضمن القطاعات الدفاعيّة والأمنيّة.
تقنيات الطائرات المُسيّرة
وقع المذكرة أكاديمية «ربدان» وشركة «إنترا للتقنيات الدفاعية» السعودية، المتخصصة في تقنيات الطائرات المُسيّرة وأنظمة الدفاع والدعم اللوجستي المتكامل.
جرى توقِيع المذكرة ضمن فعاليات النسخة الثانية من معرض الدفاع العالمي في الرياض، أحد أهم المعارض العالمية الرائدة في مجالات الأمن والدفاع، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية وال.
وقع مذكرة التفاهم سالم سعيد السعيدي، نائب رئيس أكاديميّة «ربدان»، والدكتور حمد بن عبد الله الفوزان، الرئيس التنفيذي لشركة «إنترا للتقنيات الدفاعية»، بحضور عدد من ممثلي الطرفين من إداريين وباحثين وأكاديميين متخصصين.
الارتقاء في منظومة الدّفاع والتصنيع العسكري
وأوضحت وكالة الأنباء الإماراتية أن هذا التعاون يعزز من تبادل الخبرات والتقنيات والخدمات العالمية الرائدة التي يقدمها الطرفان في دعم قدرات الأفراد والمؤسسات ضمن مجالات السلامة والأمن والدفاع والتأهب لحالات الطوارئ وإدارة الأزمات، كما سيسهم في تطوير بحوث ودراسات مشتركة وتوفير حلول تدريبية عالمية للارتقاء في منظومة الدّفاع والتصنيع العسكري.
ووفقًا لمذكرة التفاهم، سيعمل الجانبان على تطوير آلية للاعتمادات الأكاديمية والمهنية ذات الصلة بتأهيل المواهب المتخصصة في مجالات الطائرات بدون طيار والأنظمة المساندة لها، والسلامة والأمن والدفاع والتأهب لحالات الطوارئ وإدارة الأزمات، والتي يتم تقديمها لدى الطرفين من قبل خبراء عالميين وِفق أعلى معايير الجودة.
إشادة متبادلة
من جانبه، أكد سالم السعيدي أهمية هذه الشراكة في بناء قدرات وطنية وأنظمة مستقبلية في قطاعات الدفاع والأمن، مشيراً إلى أن التعاون مع «إنترا للتقنيات الدفاعية» يضيف قيمة نوعية لمخرجات الأكاديميّة ورؤيتها الطموحة للأعوام القادمة لدورها الرائد على مستوى المنطقة والعالم في تطوير أحدث الحلول والخدمات المتكاملة في مجال الأنظمة غير المأهولة والأنظمة المساندة لها.
اقرأ أيضًا:
وزير الدفاع اليمني يشيد بدعم السعودية والإمارات في مختلف المجالات
من جانبه، قال حمد الفوزان إن هذه «الشراكة تمثل خطوة مهمة في رحلتنا نحو بناء قدراتنا وتطوير مناهجنا في قطاعات الدفاع والأمن، ونحن نؤمن بأهمية الابتكار والتعاون في تحقيق أهدافنا المشتركة، ونتطلع بشغف للعمل مع فريق (ربدان) على تقديم أحدث الحلول والخدمات المتكاملة في مجال الأنظمة غير المأهولة والأنظمة المساندة لها، كما سنعمل بجدية وتفانٍ لتحقيق نجاحات ملموسة ومستدامة من خلال هذا التعاون».
مجالات التعاون
وسيعمل الطرفان على عقد المؤتمرات والملتقيات العلمية والدورات التدريبية المتخصصَة في المجالات الدفاعيّة والأمنية، فضلاً عن تنظيم البرامج التدريبية لتطوير المهارات البحثية لدى شبكة الخبراء العاملين لدى الطرفين.
يذكر أن مجلس التنسيق السعودي الإماراتي الذي جرى إنشاؤه في مايو 2016م، يهدف إلى التشاور والتنسيق في الأمور والمواضيع ذات الاهتمام المشترك في جميع المجالات. كما يتضمن المجلس من بين المهام الموكلة إليه إقامة الحوار السياسي الاستراتيجي المشترك، والتعاون في مجال الصناعات والمشتريات العسكرية، والمجال الأمني.