نشاط قراصنة الصومال في اصطياد السفن.. ما علاقة الشباب والحوثي؟
عاود قراصنة الصومال نشاطهم الليلة بعدما سيطر 20 مسلحا على سفينة بضائع قبالة الصومال، في أحدث حلقة في مسلسل استهداف السفن منذ عودة القراصنة الصوماليين لشن هجمات في الأشهر القليلة الماضية، فيما اعتبرته مجلة «منبر الدفاع الأفريقي» الصادرة عن القيادة العسكرية الأميركية لقارة أفريقيا «أفريكوم» إشارة على توسيع حركة الشباب الصوماليةقبضتها باتفاقها مع قراصنة الصومال على حمايتهم.
وقالت شركة أمبري للأمن البحري إن السفينة هي ناقلة بضائع سائبة ترفع علم بنغلاديش وكانت تبحر من موزمبيق إلى الإمارات. وأضافت أن الواقعة كانت على بعد 600 ميل بحري من شرق العاصمة الصومالية مقديشو، وفق وكالة رويترز.
وجاء إخطار أيضا بشأن واقعة اعتلاء السفينة من هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية التي نصحت السفن بتوخي الحذر أثناء العبور. ولم تحدد هي الأخرى ما إذا كان من اعتلوا السفينة من القراصنة الصوماليين.
قراصنة الصومال.. عودة مع حرب غزة
أثار قراصنة صوماليون حالة من الفوضى في ممرات مائية عالمية هامة في الفترة من 2008 إلى 2018 تقريبا. وفتر نشاطهم إلى أن عاد للانتعاش من جديد أواخر العام الماضي.
وبعد هدوء دام ست سنوات دون وقوع هجمات كبرى، هاجم قراصنة صوماليون في ديسمبر أربع سفن بينما انتقلت القوات البحرية الدولية من المحيط الهندي إلى البحر الأحمر، حيث تحمي حركة الملاحة من هجمات الحوثيين في اليمن.
وتظهر البيانات الصادرة عن مركز الأمن البحري للقرن الأفريقي، مركز التخطيط والتنسيق لعملية للاتحاد الأوروبي لمكافحة القرصنة، أنه كان هناك أكثر من 20 عملية اختطاف أو محاولة اختطاف للسفن في خليج عدن وحوض الصومال منذ نوفمبر تشرين الثاني.
وتقول مصادر بحرية إن القراصنة ربما عادوا بفعل تراخي الإجراءات الأمنية أو استغلال الفوضى الناجمة عن الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي اليمنية على السفن وسط استمرار الحرب في غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وقالت أمبري إن هناك تقارير متضاربة بشأن مكان وجود طاقم السفينة التي اعتلاها المسلحون. وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إن السلطات تحقق في الواقعة.
الحوثي وقراصنة الصومال
وحسب «أفريكوم» من الممكن أن يمد الاتفاق حركة الشباب بأموال تشتد حاجتها إليها بعد أن ضيقت الحكومة الصومالية الخناق على مصادر أموالها غير القانونية الأخرى وجمدت حساباتها المصرفية، ويُشتبه في أن هؤلاء المسلحون يتفاوضون مع القراصنة والمقاتلين الحوثيين للحصول على الأسلحة.
واستندت نقديرات «أفريكوم» إلى رجل يُدعى أحمد محمد، يوصف بأنه من المقربين من القراصنة، قال لصحيفة «ذا ناشيونال» المعنية بشؤون الشرق الأوسط: «لم يؤكدوا على أي رقم حتى الآن، لكن القراصنة يتعهدون، في إطار الاتفاق، بعدم إيذاء أفراد الطاقم بشرط تركهم وشأنهم ولا يجوز مهاجمتهم أو القبض عليهم ما إن يحصلون على الفدية».
وينشط القراصنة أشد ما ينشطون قبالة مدينة إيل الساحلية الواقعة في منطقة بونتلاند بالصومال، وتتمتع هذه المنطقة بحكم شبه ذاتي وتسيطر عليها حركة الشباب.
اقرأ المزيد:
أصوات صهيونية تحذر.. أرانب الحريديم تسن أسنانها للفتك بإسرائيل