خليجيون| هل تبني مصر أذرعا عسكرية طويلة بـ«الغواصات الألمانية»؟
تزايدت وتيرة التسريبات عبر وسائل إعلام غربية عن صفقة غواصات ألمانية تستعد القاهرة لتوقيعها قريبا مع برلين، مع ربطها بالأحداث في المنطقة وتحديدا في جنوب البحر الأحمر، فيما يفسره خبراء استراتيجيون مصريون بأنه تعزيز «مُلح» للقوة البحرية المصرية.
وتقترب ألمانيا ومصر من التوقيع على اتفاقية توريد دفعة جديدة من الغواصات الهجومية، في إطار اهتمام البحرية المصرية بزيادة أسطولها من الغواصات، وفق تقرير المجلة العسكرية، التي لفتت إلى أن مصر تجري محادثات أيضا مع إسبانيا لشراء غواصات حربية أيضا، وفق موقع «تكتيكال ريبورت».
وتقول مجلة «يسرائيل ديفينس» العسكرية التابعة للكيان الصهيوني، إنه «تم حل العائق الرئيسي المتمثل في نقل التكنولوجيا إلى مصر».
ويتحفظ اللواء عادل العمدة التعليق في الحديث عن أنباء الصفقة قبل تأكيد رسمي من جانب المتحدث الرسمي المصري، لكنه يؤكد في اتصال مع «خليجيون» على حق كل دولة في تطوير قدراتها بما يسمح بحماية مصالحها.
تطوير البحرية المصرية
وحسب المجلة «تشير التقارير الواردة من القاهرة إلى أن حوض بناء السفن التابع لشركة ThyssenKrupp Marine Systems الألمانية قد انتهى من مرحلة تقييم متطلبات البحرية المصرية فيما يتعلق بنقل التكنولوجيا (TOT) واتفاقية الترخيص لأمر المتابعة للغواصة HDW Class 209/1400mod».
كما أن «هناك تقدم كبير بين الطرفين للتوصل إلى اتفاق بشأن نطاق الترخيص الذي طلبته مصر، إضافة إلى أنهم على وشك الاتفاق على بروتوكولات سرية لضمان حماية التقنيات الخاصة بالغواصات الهجومية»، حسب التقرير.
@mahmouedgamal44 إسرائيل تترقب صفقة سلاح هجومي لمصر
سلطت وسائل إعلام إسـ ـرائيلية تابعة للجيش الضوء على صفقة غواصات ألمانية ضخمة لمصر تستعد القاهرة لتوقيعها قريبا مع برلين.
وبحسب ما نشره موقع "تكتيكال ريبورت" ونقلته مجلة "يسرائيل ديفينس" العسكرية الإسـ ـرائيلية، pic.twitter.com/pmFUQMzMPz
— Eslam mustafa (@semsem_mustafa) March 12, 2024
غواصات هجومية وصفقة نوعية
وأكدت المجلة أن البحرية المصرية تقترب من إنهاء المفاوضات الطويلة الأمد للحصول على دفعة جديدة من الغواصات الهجومية HDW Class 209 في البداية، وكانت قد اقترحت TKMS نموذجًا آخر بقدرات أقل، وهو ما رفضه المصريون وفي النهاية، وافقت TKMS على تلبية المطالب المصرية.
صفقة يراها اللواء محمد الغباشي الأمين العام لمركز «آفاق» للدراسات الاستراتيجية، ضمن سعي القوات المسلحة المصرية لبناء مزيد من الأذرع العسكرية الطويلة على مستوى كل أفرع أسلحة الجيش المصري.مؤكدا أن الحديث عن الصفقة مايزال في إطار الاحتمالات وإنه حتى الآن لم يصدر تأكيد مصري رسمي.
ويتابع الغباشي في اتصال مع «خليجيون» أن الصفقة الجديدة تأتي لمواجهة التحديات في المنطقة وعلى الاتجاهات الاستراتيجية المصرية، بجانب تعزيز القدرات العسكرية وتطوير الأسلحة وتكرس سياسية تنويع السلاح التي اتبعتها الدولة المصرية ماساعد في تحرير القرار المصري و«السياسي السيادي».
وبلفت أمين مركز آفاق أن للصفقة الألمانية المنتظرة زاوية مهمة جدا وهي «نقل تكنولوجيا التصنيع العسكري المتقدمة وهو ما استحدثته مصر في الصفقات الأخيرة مع فرنسا وألمانيا وتصنيع عدد من السفن الحربية والطرادات المتقدمة بأيد مصرية».
ويضيف اللواء الغباشي أن «نقل التكنولوجيا العسكرية، ساهم في تطوير صناعة السلاح المصري بشكل كبير جدا وهو ماظهر في معرض انديكس للصناعات العسكرية وطلب العديد من الدول السلاح المصري بسبب جودته.
مطالب بإعادة التحقيق مع نتنياهو بصفقة غواصات ألمانية لمصرhttps://t.co/wCt5HwvsYw pic.twitter.com/dEifVa9C1o
— alsiasi (@alsiasi) August 2, 2020
أمن البحر الأحمر
ولم يستبعد الخبير الاستراتيجي ارتباط الصفقة بما وصفها بـ«التحديات والمخاطر التي تواجهها مصالح الدولة المصرية في البحر الأحمر وأمنها القومي»، مذكرا «بالتهديدات والتحرشات التركية والإسرائيلية السابقة بالمصالح المصرية في البحر المتوسط قبل الحصول القوات المسلحة المصرية على حاملات الطائرات ميسترال والتي كانت بمثابة الذراع البحرية الطويلة لمصر وتمكنت من فرض القوة المصرية في المتوسط وحماية مصالحها في حقول الغاز».
ويرى الخبير الاستراتيجي أن صفقة الغواصات الجديدة سوف تعزز قوة الأسطوال المصري الجنوبي لمواجهة أية تحديات.
السلاح الألماني في الجيش المصري
يتمتع السلاح الألماني خاصة في المجال البحري بالقوة والتطور الكبير خاصة في مجال الغواصات واستلمت مصر 4 غواصات متقدمة من برلين من طراز209/1400، المسماة «S44 »
وجرى توقيع عقد تسليم أول غواصتين من الفئة 209/1400 إلى الجيش المصري في عام 2011.، وفي عام 2015، قررت مصر اختيار وحدتين إضافيتين. تم تسليم الغواصة الأولى في ديسمبر 2016، والثانية في أغسطس 2017 والثالثة في أبريل 2020.
وستعمل جميع الغواصات الأربع على تعزيز القدرات الدفاعية والكفاءة القتالية لمصر، وتحقيق الأمن البحري، وحماية السواحل المصرية وكذلك المصالح الاقتصادية بين البلدين. البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط.
كما أبرمت القاهرة صفقات للحصول على حاملتي طائرات مروحية من طراز ميسترال من فرنسا بجانب عدد من مقاتلات الرفال الحديثة.
بالأسماء.. مقتل ثلاثة رهبان مصريين في دير بجنوب أفريقيا
اعيدوا مليارات الشعب.. قيس سعيد يعيد تشكيل لجنة استرداد الأموال