هل يتجسس الموساد على اللبنانيين عبر تطبيقات المواعدة؟

كثر الحديث في لبنان عن انتشار ملفات شخصية لأشخاص يحملون الجنسية الإسرائيلية، على تطبيقات المواعدة في لبنان، وفيما يعتقد أنها عملية للموساد بغرض الحصول على معلومات عن السكان المحليين، تدعي تقارير عبرية أن الأمر يعود لتشويش جيش الاحتلال نظام الملاحة GPS.

صحيفة «ذا تايمز أوف إسرائيل» العبرية، نشرت اليوم الأربعاء تقريرا، جاء فيه: «وجد المستخدمون الإسرائيليون واللبنانيون لتطبيقات المواعدة أنفسهم عالقين في ضباب الحرب الإلكتروني، حيث تجمع التطبيقات بين أشخاص يعيشون على جانبي الحدود في دول معادية تخوض حربا نشطة».

وأرجعت الصحيفة ذلك إلى «قيام قوات الدفاع الإسرائيلية بتشويش بعض إشارات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) وسط الحرب مع حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة والاشتباكات الدامية مع حزب الله اللبناني».

وحسب الصحيفة وموقعها الإلكتروني على الإنترنت باللغة العربية: «نشر رجل إسرائيلي تم تسريحه مؤخرا من الخدمة الاحتياطية في الجيش الإسرائيلي على فيسبوك، أن تطبيق المواعدة الذي يستخدمه جمعه بمستخدمين في لبنان».

وقال إنه لم يزر لبنان قط، لكن في أكتوبر بدأ التطبيق يعرض عليه صفحات مستخدمين من لبنان، فيما قالت القناة 12 الإسرائيلية إن تطبيقي Tinder وBumble تأثرا بـ«التشويش».

إسرائيليون يغزون تطبيق تيندر في لبنان

ونقلت الصحيفة عن شخصين باسم ليلى وماهر، و«كلاهما من بيروت قالا لصحيفة ذا ناشيونال إنهما مرا بنفس التجربة، ولكن مع إسرائيليين. وقال ماهر: منذ أن بدأت الحرب، أرى إسرائيليين في الغالب على التطبيق - بالكاد أستخدمه الآن».

فيما نسبت الصحيفة لشخص يدعى عمر (لبناني يستخدم تطبيق Tinder)، أنه «بينما كانت الملفات الشخصية الإسرائيلية تظهر من حين لآخر قبل الحرب، إلا أنه لاحظ زيادة واضحة منذ أكتوبر».

ونشرت صحيفة «لوريان لو جور» أن «الملفات الشخصية الإسرائيلية شكلت في شهر فبراير ما بين 60 إلى 62 بالمائة من المستخدمين اللبنانيين لتطبيق تيندر»، وأوضحت: «يمكن أن يكون لهذا الوضع عواقب قانونية بالنسبة للبنانيين، لأنهم ممنوعون بموجب القانون من إجراء أي اتصال مع الإسرائيليين. والدولتان في حالة حرب رسمية».

انتشار الملفات الشخصية الإسرائيلية على تطبيقات المواعدة اللبنانية

وتعليقا على الأمر، نقلت الصحيفة عن عابد القطايا، مدير البرنامج الإعلامي في منظمة الحقوق الرقمية (سمكس) ومقرها بيروت، قوله إن «تشويش نظام GPS يعرض أيضا حركة المرور البحرية والجوية المدنية والتجارية للخطر، مما قد يتسبب في فشل الملاحة».

اقرأ أيضا:

سرقة ما قبل الجنس.. تطبيقات المواعدة تهدد حياة الأجانب في كولومبيا

اختراق إسرائيلي لاسطنبول.. أسباب انتشار سرطان الموساد في تركيا

وقالت الصحيفة إن القطايا نفى «الشائعات بأن انتشار الملفات الشخصية الإسرائيلية على تطبيقات المواعدة اللبنانية كان عملية لوكالة التجسس الإسرائيلية الموساد للحصول على معلومات عن السكان المحليين».

وحسب الصحيفة، قال القطايا: «الموساد لديه أدوات أخرى، ويمتلك قدرات واسعة للتنصت على كابلات الإيثرنت والكابلات البحرية وأدوات متقدمة لمراقبة شبكات الاتصالات في لبنان».