255 تقدموا بأوراقهم.. غلق باب الترشح لانتخابات مجلس الأمة الكويتي
انتهت إدارة شؤون الانتخابات في وزارة الداخلية الكويتية، اليوم الأربعاء، من استقبال طلبات المرشحين لانتخابات مجلس الأمة.
وبنهاية اليوم العاشر والأخير للترشح للبرلمان الكويتي بلغ العدد الإجمالي 258 متقدماً وتنازل 3 متقدمين ليغلق الباب على 255، حيث تقدم خلال الأيام التسعة الماضية 221 مرشحا ومرشحة، في كل الدوائر الانتخابية.
وتجرى انتخابات مجلس الأمة الكويتي للفصل التشريعي الـ18 «أمة 2024»، في الرابع من شهر أبريل المقبل.
تصريحات مرشحي مجلس الأمة الكويتي
وعقب ترشحهم، أدلى بعض المتقدمين بطلباتهم للترشح تصريحات صحفية بالخصوص، فقال عبد العزيز البذالي المترشح عن الدائرة الثانية: «نحن أمام مسؤولية تصحيح مسار الخارطة التشريعية»، مضيفا: «يعاني المواطن من غلاء المعيشة الذي يؤثر على حياته الاجتماعية، ويذهب للمستشفيات الخاصة هروبا من البنية التحتية للمتسشفسات الحكومية»، مطالباً الحكومة بـ«البدء في الإصلاح السياسي الشامل لأن الكويت تأخرت كثيرا عن ركب جاراتها».
فيما قال بدر البذالي بعد تقدمه بأوراق ترشحه ممثلاً عن الدائرة الثانية: «لدينا رؤية نحو تحقيق الرفاه للمواطنين وتحسين مستوى المعيشة»، موضحا: أن «المرحلة المقبلة تتطلب من الجميع التعاون، لا سيما من المواطنين لاختيار من يمثلهم ويلبي طموحاتهم ويحقق مطالبهم».
التعليم والصحة والشوارع
كذلك تقدم مبارك سليمان الطراد بأوراق ترشحه ممثلاً عن الدائرة الأولى، وقال إن «ترشحي جاء من دافع وطني لخدمة بلدي بعد الأحداث التي شهدتها المجالس الثلاثة الأخيرة»، وأضاف «الشعب يعاني من سوء تعليم ومن وضع الصحة وكذلك الشوارع، ولا توجد بدائل ترفيهية للشباب الكويتي، ومحاربة المخدرات وتحسين مستوى التعليم والصحة من أولوياتي»، وفق «الرأي».
أما جراح المطيرات فتقدم بأوراق ترشحه ممثلاً عن الدائرة الرابعة، وصرح: «إن ما يجري في البلد من تراجع يعكس نظرة سيئة، وكثرة الضغط يولد الانفجار، ولن نسمح لأي شخص مهما كان منصبه أن يقوم بأي فعل يضر بالبلد وسنتصدى لهؤلاء».
أضع يديّ في أيدي الناخبين
وأيضا أكدت سهيلة عبد العزيز سلطان السالم التي تقدمت بأوراق ترشحها ممثلة عن الدائرة الثالثة، حرصها على تحقيق الإصلاح والتنمية في البلاد، قائلة: «أضع يديّ في أيدي الناخبين والجميع للدفع نحو دوران عجلة التنمية».
من جانبه، قال مرشح الدائرة الرابعة النائب السابق عسكر العنزي، إن «المجلس المبطل 2022 كانت فيه شوائب كثيرة ولم يكن دقيقاً، وهناك أخطاء حصلت في العملية الانتخابية برمتها، أما مجلس 2023 فلا أستطيع أن أقيّمه، فهناك متابعة من الشعب الكويتي، وأعتقد أنه لم يقدم الكثير للمواطنين ولم يحقق المكتسبات الشعبية المطلوبة».
وأعرب عن أمله أن تقر الحكومة القرض الحسن وبدل غلاء للمعيشة، داعيا المواطنين إلى عدم الاستماع إلى الإشاعات، حسب «الجريدة».
المسألة تبدأ من إصلاح الحكومة
وفيما دعا مرشح الدائرة الثالثة، خالد المشاري، الناخبين لحسن الاختيار في الانتخابات المقبلة، مشيرا إلى أن الدولة محتاجة للكثير من الإصلاحات تبدأ من إصلاح الحكومة. قال مرشح الدائرة الثالثة محمد بدر الجوعان، إن «السيادة ستبقى للأمة حق لن نتنازل عنه وسندافع عنه في ظل سيادة الدستور والقانون».
وتابع الجوعان في تصريحات نقلتها «الرأي»: «نعيش حالة من الاحباط العام وواقع انتخابي تسوده حاله من اليأس»، مشيرا إلى أن «بعض المرشحين يرددون أن هذه انتخابات مفصلية وأننا أمام مفترق طرق، وأعتقد أننا تجاوزنا مفترق الطرق ووصلنا إلى المجهول».
جدل بشأن انتخابات مجلس الأمة
وسبق أن تلقت المحكمة الدستورية الكويتية طلباً بوقف الانتخابات، على خلفية طعن قدمه المحامي سعد اللميع للحكم بعدم دستورية قانون الانتخاب رقم 2024/4 لصدوره بمرسوم ضرورة.
واستند اللميع في طلبه إلى انتفاء حالة الضرورة التي تتطلبها المادة 71 من الدستور، والتي تسمح للحكومة بإصدار مراسيم لها قوة القانون في فترة غياب مجلس الأمة. كذلك أكد اللميع عدم دستورية المادة الأولى من القانون المشار إليه، لأن صياغتها تتضمن التجهيل، بشأن إلزام المرأة التقيد بالضوابط الشرعية، وهو ما يخالف التفسير الذي سبق إن انتهت إليه المحكمة الدستورية في طعن سابق.
اقرأ أيضا:
في اليوم التاسع.. سبع سيدات فقط بين 219 مرشحا لمجلس الأمة الكويتي
وزير «مجلس الأمة» الكويتي يكشف موقفه من الترشح في انتخابات 4 أبريل
مرشح لمجلس الأمة الكويتي: أنا جاي أربي ناس ما عرفت تربيها حكومات سابقة
وتتكرر الأزمات السياسية في الكويت حيث جرى حل مجلس الأمة مرات عدة، وغالبا ما يكون بسبب مطالبة نواب بمساءلة وزراء من العائلة الأميرية على خلفية تهم تشمل الفساد.
وفي الثاني من مارس، أصدر أمير الكويت المرسوم رقم 29 لسنة 2024 بدعوة الناخبين لانتخاب أعضاء مجلس الأمة وحدد الخميس 4 أبريل المقبل موعداً للاقتراع.