لم تحدث منذ 70 عاما.. بايدن وترامب في مباراة العودة للبيت الأبيض
ستشهد الولايات المتحدة منافسة مكررة في انتخابات الرئاسة المقبلة، إذ فاز الرئيس الحالي جو بايدن وسلفه دونالد ترامب بترشيح حزبيهما للسباق نحو البيت الأبيض في نوفمبر المقبل، وبهذا سيخوضان المنافسة مجددا.
والانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة لعام 2024 هي الـ60 في تاريخها، حيث تجري كل أربع سنوات، ومن المقرر إجراؤها الثلاثاء 5 نوفمبر 2024.
وتعد هذه أول مواجهة للمرة الثانية على التوالي في ذلك الاقتراع منذ نحو 70 عاما، الذي جاء بـ 46 رئيسا للولايات المتحدة في تاريخها، ما يعني إن القائمة لن تصل للرقم 47 في قادم الأيام.
ومن المتوقع أن تكون المنافسة بين الخصمين فريدة من نوعها في التاريخ الحديث، باعتبارها مباراة العودة (على طريقة مباريات الكرة) بين الرئيس الحالي والسابق.
بايدن وترامب يفوزان في سباق الترشح
وحسب نظام الترشح، كان بايدن (81 عاما) بحاجة إلى أصوات 1968 مندوبا للفوز بالترشيح، وقالت شركة إديسون للأبحاث إنه تجاوز هذا الرقم مساء الثلاثاء، مع بدء ظهور نتائج الانتخابات التمهيدية في جورجيا، قبل النتائج المتوقعة من مسيسيبي وولاية واشنطن وجزر ماريانا الشمالية والديمقراطيين الذين يعيشون في الخارج، وفق «رويترز».
كذلك نجح ترامب في جمع أصوات 1215 مندوبا المطلوبة لتأمين ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة، إذ أجرت أربع ولايات انتخابات، بما فيها جورجيا التي يواجه فيها ترامب اتهامات جنائية بسبب مساعيه لإلغاء نتائج الولاية في اقتراع 2020.
حملة الاستياء والانتقام
بعد فوزه بترشيح الحزب الديمقراطي، أصدر بايدن بيانا استهدف فيه ما أسماه «حملة الاستياء والانتقام التي يشنها ترامب والتي تهدد فكرة (تأسيس) أمريكا ذاتها»، مضيفا: «أمام الناخبين الآن خيار يحدد مستقبل هذا البلد.هل سنقف وندافع عن ديمقراطيتنا أم نسمح للآخرين بتقويضها؟ هل سنستعيد حقنا في الاختيار ونحمي حرياتنا أم نسمح للمتطرفين بأخذها؟».
وكان آخر منافسي ترامب على ترشيح الحزب الجمهوري، السفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، أنهت حملتها الرئاسية بعد أداء ترامب المهيمن الأسبوع الماضي، عندما فاز في 14 من أصل 15 انتخابات على مستوى الولاية.
وقد تؤثر المشاكل القانونية التي يواجهها ترامب أيضًا في السباق، إذ يواجه 91 تهمة وأربع محاكمات جنائية، ورغم أن لوائح الاتهام عززت مكانته بين الجمهوريين كما يبدو، إلا أن الإدانة الجنائية قد تكون مسألة مختلفة.
أسوأ رئيس في تاريخ الولايات المتحدة
فيما قال ترامب إنه لا يوجد وقت للاحتفال، وركز بدلا من ذلك على التغلب على بايدن، الذي وصفه بأنه أسوأ رئيس في تاريخ الولايات المتحدة، مضيفا: «سوف نقوم بالحفر (التنقيب عن البترول)، يا عزيزي، الحفر. سوف نغلق حدودنا. سنقوم بأشياء لم يسبق لأحد أن شاهدها من قبل. وسوف نجعل اقتصاد بلادنا الأفضل على الإطلاق في العالم»
اقرأ أيضا:
«خليجيون»| محاولات فاشلة لغسل وجه بايدن من جرائم إسرائيل
بوتين يعلّق آماله على انتصار ترامب
كذلك لم يواجه بايدن سوى معارضة رمزية في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، على الرغم من أن النشطاء الليبراليين المحبطين بسبب دعمه للحرب الصهيونية في غزة أقنعوا أقلية كبيرة من الديمقراطيين باختيار غير ملتزم بدلا من بايدن في بطاقة الاقتراع.
