وزير سابق: المسيحيون في الأردن ثقافتهم إسلامية
رأى وزير النقل الأردني السابق مالك حداد أن مسيحيي الأردن ثقافتهم إسلامية، داعيا إلى الترحم على شهداء غزة الذين يرتقون يومياً، جراء العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني.
وناشد حداد العالم لمساعدة المدنيين في القطاع حيث يواجهون الجوع وقلة الدواء وتدمير المنازل، لتكون غزة بيئة غير قابلة للحياة، حسب تصريحات لصحيفة «الرأي» الأردنية.
المسيحيون في الأردن
وعن التعايش والإخاء الإسلامي المسيحي في الأردن، قال حداد إن «مسيحيي الأردن ثقافتهم إسلامية، اكتسبوها بحكم العيش المشترك والجوار وتمازج الافكار والعادات والتقاليد والاحترام الديني حتى أننا في كل ارجاء المملكة، ومنها محافظة المفرق التي ولدت بها الأسرة، لم نشعر باختلاف في شؤون الحياة، وكان تبادل التهاني في الأعياد الإسلامية والمسيحية، يعكس هذا الاندماج والانسجام».
وأشار إلى أنه في شهر رمضان، يعد المسيحيون موائد الإفطار لإخوانهم المسلمين، ويلبي المسيحيون دعوات يقيمها المسلمون تتمثل بموائد الإفطار الرمضانية، وتابع: «ولا أكشف سراً، حين أقول بأن وزني يزداد من ٣-٥ كيلوغرامات في هذا الشهر الفضيل».
لا توجد فوارق مجتمعية
وتابع حداد: «ولدت في المفرق لدى عائلة متوسطة، حال الناس الآخرين في هذه الصحراء الأردنية، فقد كانت الطبقة الوسطى تمثل ٩٠٪ من السكان واعتبرها صمام أمان وطنياً، إذ لا توجد فوارق مجتمعية، وفي المدرسة الابتدائية التي تتبع للروم الكاثوليك ودير اللاتين، درسنا فيها طلاب مسيحيون ومسلمون، واذكر منهم الوزير السابق موسى المعايطة، فيما الحوار كان مع شخصيات دينية أمثال القاضي الشرعي فخري العجلوني».
وتحدث الوزير السابق عن أزمة النقل بسبب الهجرات والنزوح إلى الأردن، وقال: «هجرات النزوح إلى الأردن وخاصة التي بدأت عام ١٩٩٠ جراء حرب الخليج الثانية وما تلتها من نزوحات من دول شقيقة (زيادة ٣٠٪ من السكان) وضعت البنية التحتية تحت ضغوطات هائلة إلى جانب مرافق الحياة في مجالات التعليم والصحة والمياه والطاقة والسكن وبالطبع ازدحام حركة المرور، ما دعا الجهات الحكومية لعمل مشاريع كالانفاق والجسور والباص السريع وتحديد البؤر الساخنة للنقل في عمان، والتفكير بمنع دخول السيارات إلى المدينة الطبية نظراً لكثرة المراجعات، والاستعاضة عنها بـ ٦٠ حافلة».
مالك حداد وزير ليوم واحد
وكان مالك حداد قد عين وزيرا ليوم واحد في العام 2016 قبل أن يستقيل، وقالت مصادر أردنية وقتها إن مالك الحداد وهو مسيحي تورط قبل سنوات في قتل أخته لأسباب تضاربت التقارير بشأنها، بين من زعم أن دافع الجريمة كان ما يعرف بالشرف، وآخرين قالوا إن دافع الجريمة تحول القتيلة إلى الإسلام.
اقرأ أيضا:
علي جمعة بين الجنة والنار.. تصريحات مفتي مصر السابق تشعل مواقع التواصل