نتنياهو يقر خطة إبادة رفح.. وعباس يستنجد بأميركا
تحدى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إرادة المجتمع الدولي معلنا الموافقة على خطة عملية عسكرية في مدينة رفح تشمل إجلاء المدنيين، رافضًا أحدث مقترح من حركة حماس قائلا إن مطالبها «لا تزال غير معقولة»، فيما حذرت الرئاسة الفلسطينية من مغبة القيام بعملية عسكرية في رفح وطالبت الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي بسرعة التدخل.
ونقلت صحيفة (جيروزاليم بوست) عن بيان صادر عن مكتب نتنياهو أنه «وافق على عملية عسكرية في رفح بجنوب غزة تشمل أيضا إجلاء المدنيين». وأضافت أن من المتوقع أن يتوجه وفد إسرائيلي للعاصمة القطرية الدوحة لإجراء محادثات حول تبادل المحتجزين بعدما يناقش مجلس الوزراء الأمني موقف الحكومة بشأن هذه المسألة.
وذكرت صحيفة (تايمز اوف إسرائيل) نقلا عن البيان الصادر عن مكتب نتنياهو بعد اجتماع مجلس الحرب أن رئيس الوزراء رفض أحدث المقترحات التي قدمتها حماس لإطلاق سراح المحتجزين مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين وإرساء هدنة. وقالت الصحيفة إن نتنياهو يرى أن مطالب حماس «لا تزال غير معقولة».
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن الرئاسة ترى في قرار الحكومة الإسرائيلية القيام بعملية عسكرية في رفح «ارتكابا لمجزرة جديدة واستكمالا لجرائم التهجير». وجددت الرئاسة التأكيد على رفضها القاطع لمحاولات التهجير معتبرة أن ذلك «خط أحمر».
حماس تعلق على تعيين محمد مصطفى رئيسا للحكومة
في هذه الأثناء، انتقدت فصائل فلسطينية يوم الجمعة تشكيل حكومة جديدة قائلة إن هذا "قرار فردي" من شأنه تعميق الانقسام في وقت يتطلب توافقا ووحدة.
ونشرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على حسابها الرسمي على تيليغرام البيان الذي جاء به «إنَّ اتخاذ القرارات الفردية، والانشغال بخطوات شكلية وفارغة من المضمون، كتشكيل حكومة جديدة دون توافق وطني، هي تعزيزٌ لسياسة التفرّد، وتعميقٌ للانقسام، في لحظة تاريخيّة فارقة، أحوج ما يكون فيها شعبنا وقضيته الوطنية إلى التوافق والوحدة، وتشكيل قيادة وطنية موحّدة، تُحضّر لإجراء انتخابات حرَّة ديمقراطية بمشاركة جميع مكوّنات الشعب الفلسطيني».
وأضاف البيان «إنَّ هذه الخطوات تدلّل على عمق الأزمة لدى قيادة السلطة، وانفصالها عن الواقع، والفجوة الكبيرة بينها وبين شعبنا وهمومه وتطلعاته». وتساءل، الذي حمل توقيع حماس وحركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، عن جدوى استبدال حكومة بأخرى ورئيس وزراء بآخر «من ذات البيئة السياسية والحزبية».
كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد كلف أمس الخميس عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمد مصطفى بتشكيل حكومة تكنوقراط خلفا لرئيس الوزراء المستقيل محمد اشتية.
اقرأ المزيد:
مستوحى من الفهد.. أسرع روبوت في العالم «صنع في الصين»
شاهد.. 80 ألف فلسطيني بأول جمعة رمضانية في المسجد الأقصى
«خليجيون»| «غزوة الربيع» تختبر معادلة أمنية جديدة بين تركيا والعراق