بغداد صفر دكات عشائرية.. ما القصة؟

بغداد صفر دكات عشائرية.. ما القصة؟
الدكة العشائرية في العراق
القاهرة: «خليجيون»

أعلنت وزارة الداخلية العراقية، السبت، عن إجراءات جديدة لمنح إجازة حمل السلاح للمواطنين، مؤكدة أن الدگات العشائرية في العاصمة بغداد انخفضت إلى نسبة الصفر.

وذكر نائب قائد شرطة بغداد الرصافة العميد الحقوقي رضا قحطان الصافي أن«الإجراءات التي شرعت بها قيادة شرطة بغداد الرصافة بعد تسلم اللواء شعلان الحسناوي منصب قائد الشرطة، هي بناء ودعم مراكز الشرطة ودعمها بمنتسبين أكفاء لإدارة المراكز المعنية بالإضافة الى دعمها بعجلات حديثة لتكون هناك دوريات مستمرة في المناطق السكنية».

وحسب وكالة الأنباء العراقية (واع)، أشار الصافي إلى أن «شرطة بغداد حرصت على إنهاء الجريمة من خلال معالجتها قبل وقوعها وفي حال حدوثها إلقاء القبض على الجناة بعد حدوث الجريمة بأقل من 24 ساعة»، مؤكداً أنه «تم التقليل من (الدگات) العشائرية حتى وصلت إلى نسبة الصفر خلال الشهر الحالي».

وعن قضية حصر السلاح بيد الدولة ولجنة شراء الأسلحة، أكد قائد شرطة بغداد الرصافة أن «اللجنة برئاسة قائد شرطة بغداد الرصافة لحصر السلاح بيد الدولة التي شرعت المراكز والمديريات وباسناد مباشر من شعبة حصر السلاح بيد الدولة من مقر القيادة وبتوجيه مباشر من قائد الشرطة لشراء الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وبعدها تكون إجراءات الإجازات للأسلحة الخفيفة لكل دار».

https://twitter.com/search?q=%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%83%D8%A7%D8%AA%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B4%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D9%8A%D8%A9&src=typed_query

ما هي الدكات العشائرية

وتنتشر الدكات العشائرية في مناطق عدة، خاصة جنوب البلاد حيث تكون السيطرة للعشائر.

وتعد الدكة العشائرية في العراق بمثابة تقليد يمتد لقرون، إذ يجتمع أفراد القبيلة بشيوخها وأبنائها مدججين بالسلاح عند بيت عائلة من عشيرة أخرى، ويقومون بإطلاق الأعيرة النارية وبإلقاء قنبلة يدوية فيفزع من في البيت.

وذلك كإنذار شديد اللهجة لدفع العشيرة المستهدفة للجلوس للتفاوض وتسوية الخلاف، وفي حال عدم موافقة الطرف المستهدف، تتفاقم الأمور لتؤدي إلى وقوع اشتباك، مما قد يؤدي إلى سقوط ضحايا من الطرفين.

العراق بعد سقوط نظام صدام حسين

وعقب سقوط نظام صدام حسين في العام 2003، ازدادت ظاهرة الدكة العشائرية مع انتشار السلاح بشكل متفلت خلال دوامة العنف التي شهدتها البلاد، وباتت تلك العادة خطرا كبيرا وتقليدا يهدد استقرار المجتمع.

سقوط تمثال صدام حسين
سقوط تمثال صدام حسين

وتشهد تلك الظاهرة استخداما تعسفيا، حتى باتت تروع الآمنين وتستخدم للتشهير بالناس، وقد تفاقم أمر الدّكة ونتائجها السلبية من خلال استعمال الأسلحة الخفيفة والمتوسطة مسببة وقوع ضحايا.

اقرأ أيضا:

«خليجيون»| «غزوة الربيع» تختبر معادلة أمنية جديدة بين تركيا والعراق

السفيرة الأميركية تكتب: لماذا الشراكة بين واشنطن وبغداد مهمة للشعب العراقي؟

وهذه الحوادث متكررة، وتؤدي إلى سقوط قتلى وجرحى في كثير من الأحيان، وفي محاولة من السلطات العراقية للحد منها، أكدت وزارة الداخلة قبل سنوات أن هذا التقليد يعتبر هجوما مسلحا يعاقب عليه القانون.

أهم الأخبار