رئيس وزراء العراق: فاجعة حلبجة تؤكد للأجيال وحشية النظام المقبور
استذكر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم السبت، الذكرى الـ36 لفاجعة حلبجة بحق الأكراد.
وذكر السوداني في تغريدة له على موقع إكس «نستذكر بألم هذه الجريمة وضحاياها، وهي تؤكد للأجيال وحشية النظام المقبور، وجرائمه بحق أبناء شعبنا الكوردي وباقي أطياف الشعب العراقي»، مضيفا: «ستبقى هذه المأساة حاضرة في الوجدان، وتحثنا نحو بذل المزيد لتعزيز نظامنا الديمقراطي».
وقال رئيس الوزراء العراقي إن «الجهود الحكومية ستستمر في إنصاف أبناء شعبنا ممن تعرضوا للظلم، وتنفيذ القوانين الداعمة لحقوقهم»، مختتما: «الرحمة والرفعة لشهداء حلبجة وكل شهداء العراق».
فاجعة حلبجة
وتعود الواقعة إلى 16 مارس 1988 عندما حلقت مقاتلات عراقية فوق حلبجة لمدة خمس ساعات وألقت خليطا من غاز الخردل والسارين وغازات الأعصاب، غذ خلف القصف خمسة آلاف ضحية معظمهم من النساء والأطفال، وآلاف الجرحى، حسب «شفق نيوز».
ووقع الهجوم الكيماوي على حلبجة، في الأيام الأخيرة للحرب العراقية الإيرانية التي استمرت لثماني سنوات، وكان الهجوم الكيميائي، والذي يعرف بالإبادة الجماعية، أكبر هجوم كيمياوي وُجّه ضد سكان مدنيين من عرق واحد وهم (الكورد) وهو أمر يتفق مع وصف (الإبادة الجماعية) في القانون الدولي والتي يجب أن تكون موجهة ضد جماعة أو عرق بعينه بقصد الانتقام أو العقوبة.
فيما شهد العام 2010 الحكم بالإعدام على علي حسن المجيد الملقب علي الكيمياوي، ابن عم الرئيس السابق صدام حسين، ونفذ فيه لمسؤوليته عن هذه المجزرة.
مشاهد من هجوم حلبجة
وكان خلص تحقيق طبي أجرته الأمم المتحدة إلى استخدام غاز الخردل في الهجوم إلى جانب مهيجات عصبية أخرى مجهولة الهوية.
وأعتبر هجوم حلبجة رسميًا من قبل المحكمة الجنائية العراقية العليا بأنه إبادة جماعية بحق الشعب الكردي في العراق في عهد صدام حسين.
وذكر ناجون من الهجوم أن الغاز عند إطلاقه كانت تفوح منه رائحة التفاح الحلو، وذكروا أن الناس ماتوا بعدة طرق، مما يشير إلى وجود مزيج من المواد الكيميائية السامة.
وبعض الضحايا سقطوا قتلى في الحال ومات بعضهم من الضحك، بينما مات آخرون بعد بضع دقائق بعد أن ظهرت عليهم أولا علامات حروق وتبثر أو ماتوا بعد سعال وقيء أخضر اللون.
اقرأ أيضا:
بغداد صفر دكات عشائرية.. ما القصة؟
حريق في صالة قمار وخمور بالسعودية.. إليك القصة
ماذا حدث للدولار بعد 10 أيام من تعويم الجنيه المصري؟
وأصيب كثيرون أو لقوا حتفهم بسبب حالة الذعر التي أعقبت الهجوم، وخاصة أولئك الذين أصيبوا بالعمى بسبب المواد الكيميائية.