لم يحمنا من العقوبات الأميركية.. اتهامات خطيرة لـ «المركزي العراقي»
طالت اتهامات البنك المركزي العراقي بالتقصير في مهام مسئوليته في حماية المصارف في البلاد بعد فرض عقوبات أميركية عليها.
وقال عضو اللجنة المالية بالبرلمان العراقي حسين مؤنس إن البنك المركزي العراقي لم يقم بالدور المنوط به في حماية المصارف العراقية، ومراعاة شؤون المصارف التي فرضت عليها عقوبات أميركية.
وزاد مؤنس في تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) اليوم السبت «ننتظر من البنك المركزي إجراءات جدية لخوض عمليات تفاوض مع الخزانة الأميركية لرفع الحظر المفروض عن بنوك ومؤسسات مالية عراقية.. حتى الآن لم نجد أي إجراءات جدية في هذه الخصوص»، حسب تعبيره.
#عقوبات_اميركية مرتقبة على من تورطوا في سلب أموال عراقية كانت أُودعت قبل العام 2003 في بنوك لبنانية معروفة ضمن صفقة شارك فيها أكثر من طرف لبناني https://t.co/Z2cYvzgHLX
— علي الامين (@alyalamine) April 19, 2019
إعادة النظر بالعقوبات
سبق ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن محافظ البنك المركزي علي العلاق خلال اجتماع مع اللجنة المالية بالبرلمان قوله إن هناك اجتماعات متواصلة مع الخزانة الأميركية، «وتم التفاهم على إعادة النظر بالعقوبات المفروضة على المصارف العراقية، وإطلاع المركزي العراقي قبل فرض أي عقوبات على المصارف المحلية، وأن مثل هذه القرارات يجب ألا تصدر مستقبلا إلا بعد مناقشة واطلاع البنك المركزي العراقي كونه المعني بمراقبة نشاطها».
وفي رده على سؤال مباشر نفى مسئول البنك المركزي قدرته على منع صدور لوائح عقوبات وحظر إضافية على مصارف جديدة، وفق البرلماني.
عقوبات أميركية على بنوك عراقية
وفي فبراير الماضي فرضت الخزانة الأميركية عقوبات على ثمانية مصارف عراقية. وبحسب بيان للخارجية العراقية، لم تقدم الخزانة الأميركية أسبابا لفرض هذه العقوبات.
وأشار مؤنس إلى وجود خلل في إدارة البنك المركزي، لأمور هذه المصارف.
تراجع صرف #الدينار العراقي أمام #الدولار الأميركي في تعاملات السوق المحلية الموازية، على وقع عقوبات أميركية طالت بنوك عراقية بزعم مخالفات تتعلق بتسرب الدولار إلى دول معاقبة
1/2#اقتصاد_الشرق pic.twitter.com/nG1tRI6g8T
— Asharq Business اقتصاد الشرق (@AsharqBusiness) July 24, 2023
ووفق مؤنس المصارف العراقية «غير محمية بسبب عقوبات الخزانة الأميركية، وتدار بصورة غير صحيحة، وتحت إشراف غير دقيق من قبل البنك المركزي العراقي»، حسب تعبيره.
وبحسب رئيس البنك المركزي، لم ترد أي إشعارات قبل فرض هذا الحظر على المصارف العراقية، فالحظر جاء مباشرة من الخزانة الأميركية على المصارف العراقية، دون فرض غرامات أو إرسال تنبيه لهذه البنوك كما هو معتاد في حال مخالفة المصارف للقوانين.
ومضى يقول إن إجابات محافظ البنك المركزي «اتسمت بعدم الوضوح» فيما يتعلق بالإجراءات المتبعة للتعامل مع البنوك التي فرضت عليها العقوبات الأميركية.
واعتبر مؤنس أن «تقصير البنك المركزي في القيام بدوره» يربك النظام المصرفي، مشيرا إلى أن هناك قوانين أخرى غير قوانين البنك المركزي حاكمة في الساحة النقدية والمالية العراقية، مما يُفقد المستثمر ثقته في استثماراته، وأعماله في العراق، هذا أولا، وثانيا يضعف من قدرة المصارف العراقية أمام المصارف الأجنبية، حسب تعبيره.
أزمة الدولار
وأشار عضو البرلمان إلى أن الاجتماع بين محافظ البنك المركزي واللجنة المالية في البرلمان العراقي تعرض لمسألة معالجة الفجوة الكبيرة في سعر صرف الدولار بين السوق الرسمية والموازية.
وأضاف البرلماني أن البنك المركزي العراقي يحاول الآن سد الاحتياجات الضرورية للدولار، لكن حتى الآن هذه محاولات لم تفلح في السيطرة على سعر الصرف، وبقي هذا الفارق الكبير بين السعر الموازي والسعر الرسمي بسبب المضاربات من التجار ومهربي العملة، حسب وصفه.
وأضاف أن البنك المركزي، أطلق ثلاث حزم إصلاحية، للسيطرة على سعر الصرف.
رويترز» عن مسؤول بالخزانة الأميركية:
الخطر مستمر من الأنشطة غير المشروعة في بنوك عراقية.
«رويترز» عن مسؤول أميركي:
على البنك المركزي العراقي التحرك لتجنب إجراءات عقابية أميركية جديدة...
انتظروا عقوبات على البنوك فالدولار مازال يهرب لآيران المجوس— مريم العراق (@SA9Fjj2UPxdnEgp) September 14, 2023
لكنه شدد على أن السيطرة على سعر الصرف ليست مهمة البنك المركزي وحده، مشيرا إلى ضرورة إشراك كل مؤسسات الدولة، وضبط الحدود وتنشيط القطاع الخاص لحماية المنتج، والسيطرة على السوق عبر تقليل الطلب على الدولار داخل العراق.
وكالة الأنباء العراقية سبق ونقلت عن بيان للمكتب الإعلامي للنائب عطوان العطواني رئيس اللجنة المالية البرلمانية قوله إن الاجتماع مع محافظ البنك المركزي ناقش معالجة الفجوة الكبيرة في سعر صرف الدولار بين السوق الرسمية والموازية.
العلاق أعاد التأكيد على «وضع قواعد أساسية من أجل مراقبة عملية الحوالات الخارجية والداخلية، وعزا عدم استقرار سعر الصرف إلى وجود تجارة غير شرعية يقوم بها صغار التجار وبعض المضاربين التي تمول عبر سحب الدولار الكاش من السوق».، وفق البيان.