اختفاء مريب لنتنياهو يؤجل سفر رئيس الموساد إلى الدوحة.. أين ذهب؟
ذكرت وسائل عبرية، يوم السبت، أن مجلس الحرب للاحتلال الإسرائيلي لن يجتمع الليلة وهو ما يحول دون مغادرة وفد التفاوض إلى قطر قبل يوم الاثنين.
وفسرت القناة 13 الإسرائيلية عدم تمكن وفد التفاوض الإسرائيلي من السفر إلى الدوحة، إلى فشل محاولات الوصول إلى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، لأجل عقد الاجتماع المقرر مساء السبت.
وأفادت القناة العبرية أن الوزراء غاضبين من فشل محاولتهم الوصول إلى نتنياهو لتحديد موعد للاجتماع، ودون تفسير عن سبب اختفائه ومكان وجوده.
وانتقد مسؤولون كبار في وفد التفاوض الإسرائيلي نتنياهو بشده، وقالوا إنه «يهدر الوقت»، عل ما نقلت القناة 13.، وفق ما نقلته «سكاي نيوز».
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرت، وقت سابق من السبت، أن رئيس الموساد ديدي برنيع سيغار يوم الأحد إلى الدوحة على رأس فريق التفاوض الإسرائيلي لدفع صفقة إطلاق سراح الرهائن.
ومن المتوقع أن يجتمع الوزراء غدا.
في هذه الأثناء، لم يتم تحديد موعد لجلسة الاستماع بعد.
مجاعة حقيقية في #غزة #تجويع_غزة_جريمة_امريكية
pic.twitter.com/BKlKJFhDT0— 21 سبتمبر (@yemen42421) March 12, 2024
الجوع يحاصر الجميع في غزة
في المقابل قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) اليوم السبت إن سوء التغذية الحاد يتفاقم في شمال قطاع غزة، وذلك في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل لإرسال وفد إلى قطر للمشاركة في محادثات جديدة لوقف إطلاق النار تتعلق بإطلاق سراح الرهائن مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأضافت الوكالة أن واحدا من كل ثلاثة أطفال تحت سن العامين في شمال غزة يعاني الآن من سوء تغذية، وهو ما يزيد الضغوط على إسرائيل بسبب المجاعة التي تلوح في الأفق.
وقالت حكومة الاحتلال يوم الجمعة إنها سترسل وفدا إلى قطر لإجراء مزيد من المحادثات مع الوسطاء بعد أن قدمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اقتراحا جديدا لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن الإسرائيليين بالمحتجزين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
ووفق مصدر مطلع على المحادثات الوفد سيرأسه رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) دافيد برنياع، فيما يسعى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى عقد اجتماع لمجلس الوزراء الأمني لمناقشة الاقتراح قبل بدء المحادثات.
وقال مكتب نتنياهو إن عرض حماس ما زال قائما على «مطالب غير واقعية».
فشل هدنة رمضان
وفشلت جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل شهر رمضان الذي بدأ الأسبوع الماضي، وقالت إسرائيل إنها تعتزم شن هجوم جديد في رفح، آخر مدينة آمنة نسبيا في قطاع غزة بعد خمسة أشهر من الحرب.
🇲🇾🇩🇪🇪🇺🇮🇱🇺🇸
🔴 الجنوب يخرج عن صمته.. رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم وجها لوجه يحرج المستشار الألماني أولاف شولتس خلال مؤتمر صحفي عن حرب إسرائيل على غزة.
لماذا هذا النفاق ...
أين ألقينا إنسانيتنا؟.. pic.twitter.com/EWN9qtNYpl— الصين بالعربية (@mog_china) March 15, 2024
ألمانيا تتحرك
من ناحية أخرى عبر المستشار الألماني أولاف شولتس، الذي سيبدأ زيارة للمنطقة تستغرق يومين، عن قلقه من الهجوم المحتمل على رفح، قائلا إن هناك خطرا من أن يتسبب في «سقوط الكثير من الضحايا المدنيين».
وقال مكتب نتنياهو يوم الجمعة إن رئيس الوزراء وافق على خطة الهجوم على رفح حيث يقيم أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وإن السكان المدنيين سيتم إجلاؤهم.
ولم يحدد المكتب موعد الهجوم ولا يوجد دليل حتى الآن على وجود استعدادات إضافية على الأرض.
فيما أكدت مصادر قريبة من حكومة الحرب أن فشل المحادثات المرتقبة يعني اجتياح رفح.
إنزال جديد لمساعدات أميركية وأردنية
على الأرض ذكرت القيادة المركزية الأمريكية في بيان أن طائرة أمريكية وأخرى أردنية أسقطتا اليوم السبت إمدادات غذائية للمدنيين الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة في عملية مساعدات إنسانية مشتركة.
وجاءت عمليات إسقاط المساعدات باستخدام طائرة سي-130 تابعة لسلاح الجو الأمريكية وأخرى من الطراز ذاته تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني.
ووصفت القيادة المركزية الأمريكية عمليات إسقاط المساعدات جوا بأنها ج«زء من جهد متواصل، ونحن نواصل التخطيط لعمليات التسليم الجوية اللاحقة».
ووصفت الملكة رانيا قرينة العاهل الأردني، في مقابلة مع شبكة (سي.إن.إن) عمليات الإسقاط الجوي بأنها «حرفيا مجرد قطرات في محيط من احتياجات لم يجر تلبيتها بعد»، متهمة إسرائيل «بقطع كل ما هو مطلوب للحفاظ على حياة الإنسان: الغذاء والوقود والدواء والمياه».
وأضافت أنه لا ينبغي للدول أن تستخدم عمليات الإسقاط الجوي «كذريعة» لعدم الضغط على إسرائيل للموافقة على «وقف فوري ومستدام لإطلاق النار وفتح جميع نقاط الوصول إلى غزة» وتيسير عملية تفتيش شحنات المساعدات.