تفاصيل القبض على أميركي يحمل طلقات نارية في مطار دبي
أوقفت سلطات مطار دبي مراقبا جويا أميركي الجنسية، بعد العثور في حقيبة سفره على ذخائر نارية، وأحيل إلى النيابة العامة ثم إلى محكمة الجنح في دبي، التي قضت ببراءته.
وذكرت صحف محلية إماراتية، أن الرجل الأميركي فوجئ بإيقافه أثناء عودته من بلاده عبر مطار دبي الدولي، بعد العثور في حقيبة سفره على ذخائر نارية عددها 20 طلقة.
واتخذ مفتش الجمارك المختصّ الإجراءات القانونية المتبعة عند ضبط أغراض يحظر جلبها إلى الدولة، وأحيل المتهم إلى النيابة العامة التي طالبت معاقبته وفق قانون الأسلحة والذخائر، وأحالته بدورها إلى محكمة الجنح في دبي التي قضت ببراءته بعد أن اقتنعت بأنه أدخلها عن طريق الخطأ، حسب «الإمارات اليوم».
أقوال شاهد الإثبات
وقال شاهد الإثبات من دائرة جمارك دبي إنه حال وجوده على رأس عمله في مطار دبي، اشتبه في حقيبة المتهم، بعد أن رصد جهاز التفتيش وجود طلقات نارية بالجيب الخارجي لها، ومن ثم أوقفه وفتّش حقيبته ليكتشف أنها عبارة عن 16 طلقة من الحجم الصغير وأربع طلقات متوسطة الحجم.
وأنكر المتهم تعمده جلب الذخائر، مقرراً أنه غادر الدولة عبر مطار دبي متجهاً إلى نيويورك وبحوزته ثلاث حقائب، وحين وصل إلى هناك سافر إلى وجهات عدة داخل الولايات المتحدة، حاملاً سلاحاً نارياً مرخصاً، وأثناء عودته إلى مقر سكنه في نيويورك، وضع السلاح في حقيبة، والطلقات النارية في الجيب الخارجي لحقيبة أخرى يستخدمها في السفر إلى الإمارات، ومن ثم قدم إلى الدولة دون أن يدرك أنه نسي الطلقات النارية في الحقيبة.
صدمة الموظف الأميركي
وأوضح أنه صدم حين أوقف من قِبل مفتش الجمارك، وفوجئ بوجود الطلقات، لافتاً إلى أنه يعمل بمهنة مراقب جوي في الإمارات منذ نحو 13 عاماً، ولديه رخصة سلاح في بلاده، ولم يقصد إحضار الطلقات، وقدّم إلى المحكمة بطاقة ترخيص بحمل سلاح في أميركا.
فيما قال الممثل القانوني للمتهم، المحامي محمد عبد الله الرضا، إن موكله كان في حالة طبيعية حين حضر إلى الدولة، وبحكم عمله يدرك جيداً الأشياء التي يحظر جلبها، مشيراً إلى أن الطلقات كانت في الجيب الخارجي للحقيبة، ولو تعمّد جلبها لأي غرض كان أخفاها بطريقة احترافية ليصعب العثور عليها.
المحكمة تقضي بالبراءة
وذكرت المحكمة في حيثيات حكمها أنها سبرت أغوار الدعوى وأحاطت بظروفها وأدلة الإثبات التي قام الاتهام عليها عن بصر وبصيرة، وترى من مجمل الأوراق أن إسناد هذه التهمة إلى المتهم لا يبلغ في وجدان المحكمة أدنى مراتبه، ولا يرقى إلى دائرة قناعتها.
اقرأ أيضا:
طلقة رصاص تقود العراق للقبض على عصابة سطو مسلح آسيوية
ويل سميث: قرأت القرآن الكريم وتأثرت كثيراً بسورة موسىوفاة الأميرة الفهدة بنت عبد الله.. من هي؟
وقالت المحكمة إنه لا يتفق مع العقل والمنطق وغريزة الحرص أن يعلم المتهم أن يحوز تلك الطلقات ولا يحاول أن يخفيها بطريقة احترافية، ومن ثم فإن مسألة علمه محل شك لدى المحكمة، ومن ثم فإنها تقضي ببراءته.