المتسولون في الإمارات «كرييتف».. تعرف إلى طرق النصب والعقوبة
بينما يبتكر المتسولون طرقا جديدة يوما بعد آخر، نشرت النيابة العامة في دولة الإمارات، عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، مادة فيلمية تهدف إلى تعزيز الوعي بالقانون وبيان عقوبة جريمة التسول في الدولة الخليجية.
ويقول مواطنون إن المستولين باتوا أكثر «كرييتف» على سبيل السخرية، من قدرة هذه الفئة في ابتكار طرق جديدة لاستعطاف الناس، من أجل الحصول على المال.
وأوضحت النيابة العامة، في الفيديو، أن المادة 475 من المرسوم بقانون اتحادي رقم 31 لسنة 2021 بإصدار قانون الجرائم والعقوبات تنص على معاقبة كل من يمارس التسول بغرامة لا تقل عن خمسة آلاف درهم، وحبس مدة لا تزيد على 3 أشهر.
جريمة التسول في الإمارات
ويُعد ظرفاً مشدداً إذا ارتكبت جريمة التسول في الأحوال التالية:
إذا كان المتسول صحيح البنية أو له مورد ظاهر للعيش.
إذا كان المتسول قد اصطنع الإصابة بجروح أو عاهات مستديمة، أو تظاهر بأداء خدمة للغير، أو استعمل أي وسيلة أخرى من وسائل الخداع والتغرير بقصد التأثير على الآخرين لاستدرار عطفهم.
تأتي هذه الحملة ضمن جهود النيابة العامة المستمرة لتعزيز الثقافة القانونية بين أفراد المجتمع ونشر جميع التشريعات المستحدثة والمحدثة بالدولة عبر مركز الإعلام الجنائي «عي»، وفق وكالة الأنباء الإماراتية (وام).
وتهدف النيابة العامة من خلال نشر هذه المعلومات إلى رفع مستوى وعي الجمهور بالقانون، وذلك بهدف نشر ثقافة القانون كأسلوب حياة.
وأكدت النيابة العامة في الإمارات على أهمية دور أفراد المجتمع في مكافحة ظاهرة التسول، وذلك من خلال الإبلاغ عن أي حالات تسول عبر قنوات التواصل الرسمية للنيابة العامة أو وزارة الداخلية.
ودعت النيابة العامة أفراد المجتمع إلى التعاون مع الجهات المعنية لمنع هذه الظاهرة والحفاظ على أمن المجتمع واستقراره.
وتسعى دولة الإمارات العربية المتحدة إلى مكافحة هذه الظاهرة من خلال مختلف الوسائل، بما في ذلك نشر الوعي القانوني وتطبيق القانون على مرتكبي هذه الجريمة.
ضبط 17 متسولا في دبي أول أيام رمضان
وفي أول أيام رمضان، ضبطت إدارة المشبوهين والظواهر الجنائية في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بالإمارات، بالتعاون مع مراكز الشرطة في دبي 17 متسولاً.
جاء ذلك ضمن حملة كافح التسول التي أطلقتها القيادة العامة لشرطة بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين ممثلين بالإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، وبلدية دبي، ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، بهدف رفع الوعي بأهمية الحفاظ على الصورة الحضارية للدولة من خلال مكافحة جريمة التسول، والوقاية منها.
وحسب تقارير صحفية محلية، شهدت السنوات الأخيرة انتشاراً ملحوظاً لأشخاص معظمهم من دول آسيوية وعربية، يمارسون التسول بأدوات جديدة لم يألفها سكان دولة الإمارات.
طرق مبتكرة للتسول في الإمارات
إذ لم يعد المتسوّل يكتفي بالجلوس في إشارة المرور، منتظراً مد يد العون له والمساعدة، بل بات أقرب إلى تقمص أدوار كثيرة، تبدأ بالتستر ببيع السلع الصغيرة، مثل المناديل والسبح، وكتب تفسير القرآن، والمياه المعدنية بين المارة والسائقين، وطَرق أبواب المنازل بمظهر أنيق، لاستثارة العطف والشفقة لدى الناس للحصول على المال، حسب «الخليج».
اقرأ أيضا:
مجزرة المرضى.. جريمة إسرائيلية تفوق الوصف في مجمع الشفاء بغزة
في مكالمة عبر الأطلسي.. هل أعطى بايدن الضوء الأخضر لاجتياح رفح؟
مجزرة المرضى.. جريمة إسرائيلية تفوق الوصف في مجمع الشفاء بغزة
وذكرت الصحيفة أن طرق التسوّل وصلت إلى فتيات يتمتعن بقدر كبير من الجمال، يطرقن أبواب المنازل لطلب المساعدة المالية لأسباب مختلفة، فضلاً عن التسوّل داخل مراكز التسوق، إذ يحاول المتسول استدرار عطف المتسوقين، والادعاء بعدم قدرته على دفع قيمة وجبة الإفطار، ما يدفع بعضهم إلى مساعدته.