ما حقيقة اغتيال الرجل الثاني في القسام مروان عيسي؟
ما يزال الغموض يخيم على مصير الرجل الثاني في الجناح العسكري لحركة «حماس» مروان عيسى الذي تزعم واشنطن وإسرائيل اغتياله في عملية عسكرية إسرائيلية الأسبوع الماضي، فيما التزمت حماس الصمت حتى اللحظة.
وفي أحدث التصريحات بهذا الشأن، زعم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جايك ساليفان أن «الرجل الثالث في حماس (الثاني في جناحها العسكري) مروان عيسى قُتل في عملية إسرائيلية الأسبوع الماضي»، وذلك في معرض تقديمه إحاطة حول فحوى مكالمة هاتفية جرت بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.
وادعى ساليفان أن إسرائيل «قضت على عدد كبير من كتائب حماس وقتلت آلافا من مقاتلي حماس بينهم قادة كبار»، وأضاف «بقية القادة الكبار يختبئون، على الأرجح في عمق شبكة أنفاق حماس والعدالة ستأتيهم أيضا».
ويوم أمس زعمت هيئة البث الإسرائيلية أنه جرى تأجيل الهجوم عدة مرات للتأكد من عدم وجود رهائن، فيما استخدمت القوات الجوية ما يقرب من 20 طنًا من القنابل، من بينها قنابل مضادة للمخابئ.
من هو مروان عيسى؟
وفق موقع «العربية نت»، فقج ولد مروان عبد الكريم عيسى عام 1965، في مخيم البريج وسط قطاع غزة، نشأ وترعرع بالمخيم، وتلقى تعليمه في مدارس «الأونروا»، قبل أن يتلقى تعليمه الجامعي في الجامعة الإسلامية. وكان رياضياً مميزاً وبرز في لعب كرة السلة في نادي خدمات المخيم.
انضم مروان عيسى لحركة حماس بعد تأسيسها، وأسرته إسرائيل عام 1987، وأفرج عنه عام 1993، وبقي يعاني من الملاحقة الإسرائيلية، ثم جرى اعتقاله عام 1997 من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وخرج من سجونها مع اندلاع انتفاضة الأقصى الثانية نهاية عام 2000.
ووفق «العربية نت» شارك في بدايات عمل كتائب القسام خلال سنوات الانتفاضة، وانخرط في عمليات التصدي للاقتحامات الإسرائيلية، واشترك في تنفيذ عمليات إطلاق نار وقذائف هاون وصواريخ تجاه المستوطنات التي كانت توجد داخل القطاع.
وتدرّج مروان عيسى في العمل السياسي والعسكري داخل حركة حماس وكتائب القسام، ثم عُين قائد لواء المنطقة الوسطى قبل أن يصبح عضواً في المجلس العسكري ثم أمين سر المجلس، حتى وصل إلى منصبه الحالي، نائباً لقائد القسام بعد اغتيال الرجل الثاني في الكتائب أحمد الجعبري عام 2012.
وتنسب المخابرات الإسرائيلية إلى عيسى أكثر من 50% من المسؤولية عن عملية «طوفان الأقصى» التي وقعت في السابع من أكتوبر، والتخطيط لها.
اقرأ المزيد:
مصر: تطوير مقابر الصحابة وآل البيت والصالحين و«البقيع الثاني»
مجزرة المرضى.. جريمة إسرائيلية تفوق الوصف في مجمع الشفاء بغزة