في زيارته السادسة.. أهداف رحلة بلينكن إلى السعودية ومصر
في الزيارة السادسة من نوعها إلى الشرق الأوسط منذ بدء العدوان على غزة، يستعد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لزيارة الشرق الأوسط هذا الأسبوع، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الفلسطينية (حماس) وضمان إطلاق سراح الرهائن.
وقال بلينكن خلال زيارة لـ«مانيلا» إن «الزيارة للقاء كبار قادة السعودية ومصر ستهدف إلى مناقشة الأساس السليم لسلام إقليمي دائم»، حسب رويترز.
ومن المقرر بلينكن مع المسؤولين في مصر والسعودية سبل تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة بالإضافة إلى مناقشة التخطيط لمرحلة ما بعد الحرب.
ولفت بلينكن إلى إن «100% من سكان غزة بحاجة إلى مساعدات إنسانية»، مضيفا أنه «يتعين على إسرائيل تماما إعطاء الأولوية لإتاحة المساعدة لمن هم في أمس الحاجة إليها».
وأضاف بلينكن «أبلغنا إسرائيل أيضا بضرورة أن يكون لديها خطة لغزة عندما ينتهي الصراع، والذي نأمل أن يحدث في أقرب وقت ممكن، بما يتوافق مع احتياجات إسرائيل للدفاع عن نفسها والتأكد من عدم تكرار أحداث السابع من أكتوبر مرة أخرى أبدا».
وزعمت إسرائيل إنها ستحاول «إغراق غزة بالمساعدات الإنسانية من عدة نقاط دخول مع تصاعد الضغوط الدولية لمواجهة مشكلة الجوع المتفاقمة في القطاع المحاصر».
بلينكين التقى مسؤولين غربيين قبل أيام
وتأتي تلك الزيارة بعد أيام من لقاء بلينكن مع مسؤولين بارزين من الولايات المتحدة ودول عربية وأوروبية اجتمعوا في ميونيخ يوم الجمعة، لبحث التقدم بشأن صياغة خطة لغزة بعد الحرب وربط ذلك بجهود ما يعرف بـ«تطبيع» العلاقات بين إسرائيل والسعودية.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان ووزراء خارجية الأردن وقطر وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا من بين الذين اجتمعوا على هامش مؤتمر ميونخ السنوي للأمن.
وقال مسؤولون إن هذا الاجتماع هو الأول من نوعه منذ أن العدوان الإسرائيلي على غزة، ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أميركي رفيع المستوى القول إن «اجتماع يوم الجمعة هدف إلى مشاركة نتائح المناقشات التي أجرتها الولايات المتحدة والدول الأوروبية والعربية بخصوص غزة بعد الحرب، بالإضافة إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية وزيادة اندماج إسرائيل في المنطقة والضمانات الأمنية والطريق نحو إقامة دولة فلسطينية وسبل إصلاح السلطة الفلسطينية».
النقص في الغذاء
وكان برنامج الأغذية العالمي قد أصدر بيانا الاثنين حول تقريره عن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) حول الأمن الغذائي في قطاع غزة، والذي وجد أن «88٪ من إجمالي سكان المنطقة يواجهون انعدام الأمن الغذائي الطارئ أو ما هو أسوأ»، محذرًأ من المجاعة في شمال غزة.
وقالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين إن «الناس في غزة يتضورون جوعا حتى الموت الآن وأضافت: «إن السرعة التي انتشرت بها أزمة الجوع وسوء التغذية التي هي من صنع الإنسان في غزة مروعة».
وحذر تقرير لجنة السلام العراقية، الذي كتبته مجموعة من المنظمات غير الحكومية والحكومات ووكالات الأمم المتحدة، من أنه «بين منتصف مارس ومنتصف يوليو، في السيناريو الأكثر ترجيحًا وفي ظل افتراض تصعيد الصراع بما في ذلك الهجوم البري في رفح“. ومن المتوقع أن يواجه نصف سكان قطاع غزة (1.11 مليون نسمة) ظروفًا كارثية (المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي المتكامل.)»
وحسب التقرير، فإنه بالنسبة لـ 300 ألف شخص ما زالوا محاصرين في شمال غزة، كما أن واحدا من كل ثلاثة أطفال في غزة دون سن الثانية يعانون من سوء التغذية الحاد،
المجاعة تقترب من جنوب غزة
ويقترب جنوب غزة أيضًا ببطء من المجاعة، وفقًا للتقرير، الذي وجد أن المنطقة قد تصل إلى ظروف المجاعة بحلول شهر يوليو.
ويقول التقرير إن «المجاعة الوشيكة يمكن وقفها إذا سمح لمنظمات الإغاثة بالوصول الكامل إلى قطاع غزة لجلب الغذاء والماء والمنتجات الغذائية الأخرى إلى السكان المدنيين»، مشددًا على ضرورة «وقف إطلاق النار الإنساني ضروري” لتحقيق هذه الغاية».
اقرأ المزيد
«التطبيع مجددًا».. كواليس لقاء عربي مع بلينكن ومسؤولين غربيين