أميركا تحذر إسرائيل من خطر يهدد اتفاقية السلام مع مصر
حذرت الولايات المتحدة الأميركية من تداعيات عملية اجتياح رفح التي تعتزم سلطات الاحتلال الإسرائيلي شنها، إذ رأت واشنطن أن تلك العملية ستؤثر على مستقبل معاهدة السلام الإسرائيلية المصرية.
وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان إن «العملية يمكن أن تمنع دخول المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها من مصر إلى غزة، وتعزل إسرائيل دوليا وتضر بمعاهدة السلام الإسرائيلية المصرية» وفقا لموقع أكسيوس الأميركي.
بدائل لغزو رفح
وكشف الموقع أن لإدارة الأميركية تدرس بدائل لغزو رفح، ستقترحها على وفد إسرائيلي من المقرر أن يزور واشنطن الأسبوع المقبل، وسط تحذيرات رسمية تأثيرات غزو رفح على العلاقات بين القاهرة وواشنطن.
كما نقل موقع أكسيوس الأميركي عن مسؤولين أميركيين لم يكشف عن أسماءهم، قولهم إن البيت الأبيض طلب عقد الاجتماع لمحاولة تجنب صدام بين الولايات المتحدة وإسرائيل، إذ وضع كل من بايدن ونتنياهو «خطوط حمراء» مختلفة حول العملية الإسرائيلية في جنوب قطاع غزة.
ويقيم أكثر من مليون نازح فلسطيني فروا الى هناك ضمن محاولات الابتعاد عن القصف الإسرائيلي المستمر منذ اكثر من 5 اشهر وراح ضحيته ما لا يقل عن 31 ألف شهيد فلسطيني.
فيما تعارض إدارة بايدن العملية الإسرائيلية في رفح، وقالت إنها تشعر بالقلق من عدم وجود خطة قابلة للتنفيذ من شأنها حماية الفلسطينيين الا ان نتنياهو اعلن تصميمه لاجتياح غزة بحجة القضاء على حماس.
وفد إسرائيلي إلى واشنطن
ولفت التقرير إلى ان بايدن فاجئ نتنياهو عندما اقترح خلال مكالمتهما الهاتفية يوم الاثنين أن يرسل رئيس الوزراء الإسرائيلي وفداً إلى واشنطن للحديث عن عملية رفح.
وقال مسؤولان أميركيان إن «الفكرة نوقشت داخل الإدارة لعدة أيام كوسيلة للتحرك نحو مسار أكثر إيجابية مع الإسرائيليين»
ويشير أحد المسؤولين، إلى أنه كان هناك خوف من انهيار المفاوضات بشأن صفقة الرهائن، وبعد ذلك سيمضي الإسرائيليون قدماً في غزو رفح، الأمر الذي سيكون بمثابة نقطة انهيار في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية،
وفي اجتماع سري للجنة الخارجية والأمن في الكنيست قال رئيس ورزاء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن «هناك جهات إسرائيلية تتعاون مع الولايات المتحدة وتمنع عملية عسكرية في رفح وبذلك تمنع انتصار إسرائيل على حماس».
ولفت نتنياهو إلى أن سبب الهجوم الأميركي علي هو عدم موافقته على إقامة دولة فلسطينية، معتبرا بأن أي رئيس وزراء غيره كان ليسمح بإقامة دولة فلسطينية ويكسب ود الجانب الأميركي لكنه سيخسر الحرب ضد حماس، قائلا: «لا خيار آخر لدينا سوى عملية عسكرية في رفح».
وفي إشارة منه إلى معارضه بيني غانتس قال نتنياهو: «من يسافر إلى الولايات المتحدة عليه أن يعرف كيف يدعم سياسة الحكومة ويقول لا للجانب الأميركي كما أقول لهم أنا لا».
استبعاد الوزير بيني غانتس
وأمس الثلاثاء، قرر نتنياهو استبعاد الوزير بيني غانتس، من اتخاذ القرار في مفاوضات تبادل الأسرى الجارية حاليا في قطر، وسط استياء المحيطين بغانتس من القرار الذي لا يتوقع أن يؤدي إلى انسحاب حزبه من حكومة الطوارئ في هذه المرحلة، حسب «يسرائيل هيوم».
اتصال هاتفي بين نتنياهو وبايدن
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن طلب خلال اتصال هاتفي مع نتنياهو هو الأول منذ شهر، إرسال وفد رفيع المستوى إلى واشنطن لمناقشة قضية العملية العسكرية في رفح، فيما أكد البيت الأبيض أن نتنياهو وافق على طلب بايدن، معلنا أن الاجتماع سيعقد في نهاية هذا الأسبوع أو مطلع الأسبوع المقبل على أقصى تقدير.
اقرأ المزيد
نتنياهو يتهم إسرائيليين بالتآمر ويكشف في اجتماع «سري» نواياه تجاه رفح