«أبوظبي للسلم» يقترح خمسة جسور لنبذ الاختلاف بين الطوائف الإسلامية
اقترح رئيس منتدى أبوظبي للسلم الشيخ عبد الله بن بيه خمسة جسور أساسية للتواصل البناء ونبذ الاختلاف والنزاع.
جاء ذلك خلال مشاركته في أعمال المؤتمر الدولي «بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية»، الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وبمشاركة واسعة من ممثلي المذاهب والطوائف الإسلامية.
وأكد الشيخ عبد الله بن بيه أن «أهمية الوحدة ومكانتها بالنسبة للمجتمعات الإنسانية عامة والمجتمعات الإسلامية خاصة، أمر أجمع عليه العقلاء والعلماء، مشيرًا إلى أن الوحدة مفهوم إسلامي عظيم، يشمل بسماحته جميع دوائر الوجود الإنساني، ويغطي جميع العلاقات الفردية والجماعية والدولية»، مضيفا أن النصوص الشرعية نهت عن التفرق، كما قرره الأصوليون.
واقترح «بن بيه» على المؤتمر خمسة جسور أساسية للتواصل البناء ونبذ الاختلاف والنزاع، هي:
أولا: جسر أدب الاختلاف وحسن التعامل مع المخالف، وتقبل الاختلاف بين الناس كفطرة بشرية، فلا زال البشر يختلفون في الإدراكات ويتباينون في التقديرات والأذواق، وهكذا تختلف رؤاهم وتصوراتهم ومشاربهم ومصالحهم.
ثانيا: مبدأ سد الذرائع وهو جسر من هذه الجسور، والأصل في سد الذرائع قوله تعالى: "وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍۗ".
ثالثا: القول اللين والشفقة على أهل الملة، وهذا الجسر يحمل المسلم على حسن الظن بالآخرين والتلطف في النصح ومحبة الخير للغير.
رابعا: تفعيل الحوار، لأن الحوار من صميم الشرع وهو مصلحة إنسانية، ولذا أمر به الله عز وجل فقال "وجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ" وبالحوار يتحقَّق التعارف والتعريف، التعرف على الغير والتعريف بالنفس. وقد أَصّل الإسلام للحوار، وجعله مبدأ أساسياً للتواصل مع الآخر، القريب أو الغريب، المشابه أو المغاير.
خامسا: تعزيز قيمة التسامح حيث وُصفت الشريعة بأنها حنيفية سمحة، كما قال عليه الصلاة والسلام: "بعثت بالحنيفية السمحة"، أي السهلة الميسّرة، حنيفية في التوحيد، سمحة في العمل، بعيدة عن التشدُّد، مرفوع فيها الحرج.
اقرأ أيضًا:
رابطة العالم الإسلامي ترحب ببدء المحادثات بين الأطراف السودانية في جدة