بلينكن يلمح لقرب وقف إطلاق النار في غزة.. ماذا قال؟
ألمح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم الخميس إلى قرب الوصول لاتفاق لوقف النار في غزة.
ويقوم بلينكن بجولة هي السادسة له في المنطقة منذ اندلاع الأحداث في غزة، لمحاولة الوصول لنهاية للصراع المعقد.
وقال وزير الخارجية الأميريكة إن «الفجوات تضيق» في محادثات الدوحة نحو التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في الصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة.
وأضاف بلينكن في مؤتمر صحفي بالقاهرة «المفاوضون يواصلون العمل. الفجوات تضيق ونواصل الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق في الدوحة… لا يزال هناك عمل صعب لبلوغ هذا. لكن ما زلت أعتقد أن ذلك ممكن».
ومضى يقول «نغلق الفجوات، لكن لا يزال هناك فجوات».
وقبل زيارته لإسرائيل يوم الجمعة، قال بلينكن إنه اتفق مع وزراء خارجية عرب في القاهرة على جمع خبراء في الأيام المقبلة «لتحديد الخطوات الملحة والعملية والمحددة التي يمكن ويجب اتخاذها لزيادة تدفق المساعدة»، واستدرك «يتعين على إسرائيل بذل مزيد» في مجال المساعدات الإنسانية.
إدانة حماس
في المقابل حملت واشنطن حركة حماس المسئولية عما وصفته بعرقلة اتفاق لوقف إطلاق النار.
وقالت المتحدثة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأميركية، إليزابيث ستكني، إن بلادها عملت مع مصر وقطر وإسرائيل وتمكنت من تقديم اقتراح لوقف لإطلاق النار في غزة، إلا أن حركة حماس لم تقبل به وقامت بوضع شروط أخرى.
وأضافت ستكني لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) اليوم الخميس «عملنا بجد مع مصر وقطر وإسرائيل لوضع اقتراح قوي على الطاولة. وتمكننا من فعل ذلك، لكن حماس لم تقبل بالاقتراح وبدلا من ذلك قامت بوضع شروط أخرى. ومع ذلك يستمر المفاوضون للتوصل إلى اتفاق، ونحن نعتقد أن ذلك قابل للتحقيق».
رد السيسي على بلينكن
في السياق وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى مصر اليوم الخميس، وذلك في إطار جولة بالمنطقة يبحث خلالها جهود التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقالت الرئاسة المصرية في بيان إن الرئيس عبد الفتاح السيسي عقد اجتماعا مع بلينكن تناول الأوضاع الراهنة في قطاع غزة، وتم استعراض آخر مستجدات الجهود المشتركة للوساطة بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار وتبادل المحتجزين.
وأضاف البيان أن السيسي شدد على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، مشيرًا إلى ما يتعرض له القطاع وسكانه من كارثة إنسانية ومجاعة تهدد حياة المدنيين الأبرياء، ومحذرًا من العواقب الخطيرة لأي عملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية.
#بلينكن من #مصر يتحدث عن مقترح قوي لوقف النار في #غزة ورفض لعملية إسرائيلية في #رفح#فلسطين#الحدث pic.twitter.com/S5NtKHGwOd
— ا لـحـدث (@AlHadath) March 21, 2024
وزار بلينكن السعودية أمس الأربعاء، وبحث مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في جدة المساعي الرامية لوقف العمليات العسكرية في غزة والتعامل مع تداعياتها الأمنية والإنسانية.
وقالت ستكني «نحث على وقف فوري لإطلاق النار مرتبط بالإفراج عن الرهائن، ومن شأن ذلك أن يسمح بدخول المساعدات الإنسانية العاجلة لسكان غزة والمساعدة في توسيع توزيع هذه المساعدات، كما أن ذلك من شأنه أن يهيئ الظروف اللازمة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار. ونحن نريد أن نرى ذلك».
وردا على سؤال عما إذا كان بلينكن يحمل مبادرات جديدة معه خلال زيارته للمنطقة، قالت ستكني «إن الولايات المتحدة ملتزمة بتحقيق السلام المستدام من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة مع ضمانات أمنية لإسرائيل، وقد شدد الوزير بلينكن على أهمية استمرار التنسيق الوثيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين بشأن حل الصراع في غزة والتحضير لمرحلة ما بعد الصراع».
واستضافت مصر اليوم الخميس اجتماعا سداسيا لوزراء خارجية مصر والسعودية والأردن وقطر ووزيرة الدولة للتعاون الدولي بالإمارات وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وقالت الخارجية المصرية في بيان إن الاجتماع أكد على أولوية تحقيق وقف شامل وفوري لإطلاق النار في غزة وزيادة نفاذ المساعدات وفتح جميع المعابر بين إسرائيل والقطاع.
#بلينكن: نعتبر أي عملية عسكرية في #رفح الفلسطينية خطأ فادحا#القاهرة_الإخبارية#من_غزة_هنا_القاهرة #تضامنا_مع_فلسطين pic.twitter.com/XXw3IxsVsS
— القاهرة الإخبارية - AlQahera News (@Alqaheranewstv) March 21, 2024
، إليزابيث ستكني، إن بلادها عملت مع مصر وقطر وإسرائيل وتمكنت من تقديم اقتراح لوقف لإطلاق النار في غزة، إلا أن حركة حماس لم تقبل به وقامت بوضع شروط أخرى.
وأضافت ستكني لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) اليوم الخميس «عملنا بجد مع مصر وقطر وإسرائيل لوضع اقتراح قوي على الطاولة. وتمكننا من فعل ذلك، لكن حماس لم تقبل بالاقتراح وبدلا من ذلك قامت بوضع شروط أخرى. ومع ذلك يستمر المفاوضون للتوصل إلى اتفاق، ونحن نعتقد أن ذلك قابل للتحقيق».
مخاوف من وصول السودان لنقطة «اللاعودة».. مفاوضات الفرصة الأخيرة