مشروع سعودي لتوثيق مواقع أشهر شعراء العرب عبر التاريخ
أطلقت وزارة الثقافة السعودية، اليوم، مشروع التوثيق المكاني للمواقع السعودية التي عاش فيها الشعراء العرب وارتبطوا بها عبر التاريخ.
وحسب بيان وازرة الثقافة السعودية فقد اشتملت خارطة المشروع على مواقع تنتشر على امتداد المملكة، ففي الرياض وثق المشروع عدة مواقع تعود إلى شعراء مشهورين ولدوا وعاشوا في مواقعها التاريخية، مثل الشاعرة ليلى الأخيلية، ومجنون ليلى، وامرؤ القيس، ولبيد بن ربيعة، وفقا لوكالة الأنباء القطرية.
توثيق مواقع الشعراء
ووثق المشروع عدة مواقع في القصيم عاش فيها أو مر بها شعراء مثل برج الشنانة بمدينة الرس، الذي ارتبط بالشاعر زهير بن أبي سلمى، ويمتد نطاق المشروع ليشمل عددا من مدن ومناطق المملكة مثل «الباحة، والأحساء، والطائف، وحائل، والمدينة المنورة، وعسير، ونجران».
كما يبرز المشروع المسار الذي عبر فيه ومن خلاله أشهر الشعراء العرب عبر التاريخ، مثل الشاعر الشنفرى والشاعر الصلتان العبدي والشاعر طرفة بن العبد، والشاعر علي بن المقرب العيوني، إضافة إلى الشاعر النابغة الذيباني وارتباطه بسوق عكاظ، ومنازل حاتم الطائي، والشاعر حسان بن ثابت، والشاعرة الخنساء، والشاعر عبد يغوث الحارثي، والشاعر ابن الدمينة.
ومن المقرر أن يعمل المشروع على توثيق هذه المواقع في مختلف مناطق المملكة، وتسهيل الوصول لها عبر تركيب لوحات إرشادية وتعريفية تربط بين هذه المواقع التراثية وشعراء عصر ما قبل الإسلام بملاحمهم وقصائدهم ومعلقاتهم الشهيرة في تاريخ الثقافة العربية، ويأتي المشروع تحت مبادرة عام الشعر العربي.
وانطلاقاً من رؤية السعودية 2030، بدأت وزارة الثقافة السعودية في 2023 تعزيز مكانة الشعر العربي في ثقافة الفرد، وفي مدار الشعر الإنساني بشكلٍ عام، وإثراء الإبداع الشعري المتطور والمستدام بكل قوالبه وأشكاله، ونفخر بإبراز المكوّن الحضاري الشعريّ العربي المتميز عن بقية الفنون بكونه وعاء الحكمة والمعرفة والتأثير الاجتماعي الأكبر، وتجذره في تاريخ الجزيرة العربية، كما نعتز بقيمة الشعر السعودي المعاصر ومكانته البارزة على مستوى العالم العربي.
وجاءت تسمية عام 2023م بــ«'عام الشعر العربي» للاحتفاء به، عبر فعاليات وأنشطة ومبادرات تقام على مدار العام، وبشراكة فاعلة من أفراد المجتمع وكافة الجهات المعنية، في سبيل إحياء تاريخ الشعر العربي العريق، وتعزيز حضوره في الحضارة الإنسانية، وإرساء قواعد ثرائه المستقبلي، وإحلاله مكانته المستحقة بين آداب العالم وفنونه، وقبل ذلك التأكيد على مرجعية المملكة العربية السعودية باعتبارها راعية للثقافة العربية وداعمة لها.
واستكملت السعودية هذا العام مسيرة إثراء الإبداع الشعري المتطور والمستدام بكل قوالبه.
وفي نوفمبر الماضي تنافست 14 دولة عربية على جائزة الشارقة لنقد الشعر العربي في نسختها الثالثة، تحت عنوان «بنية الخطاب الشعري في الشعرية العربية المعاصرة».
و شهدت هذه الجائزة إقبالاً كبيرًا، حيث تلقت دائرة الثقافة في الشارقة 127 بحثًا نقديًا من مشاركين يمثلون مجموعة متنوعة من الدول العربية، بما في ذلك مصر، المغرب، العراق، سورية، الجزائر، الأردن، تونس، اليمن، السعودية، البحرين، الإمارات، موريتانيا، فلسطين، والسودان.
اقرأ المزيد
تحت راية الشعر: 14 دولة عربية تتبارى في جائزة الشارقة لنقد الشعر المعاصر