بدون فيتو أميركا.. مجلس الأمن يقر وقف إطلاق النار في غزة
أقر مجلس الأمن اليوم الاثنين مشروع القرار بشأن وقف إطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان.
نتنياهو يهدد
كما هدد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الولايات المتحدة الأمريكية بعد السماح بسفر الوفد الإسرائيلي إلى واشنطن، بعد الامتناع عن التصويت على مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وللمرة الأولى منذ بداية الحرب على قطاع غزة لم تستخدم الإدارة الأمريكية حق النقض «الفيتو» ضد مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو لوقف فوري لإطلاق النار.
محاولة مثيرة للشفقة
من جانبه، رد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد على كلام نتنياهو بشأن قرار مجلس الأمم المتحدة قائلا: «إن بيان نتنياهو المتحدي ضد الأمريكيين هو محاولة أخرى مثيرة للشفقة ومحزنة لصرف الانتباه عن قانون التجنيد على حساب علاقات إسرائيل مع الولايات المتحدة».
وأضاف: «هذا تصرف غير مسؤول مثير للقلق من رئيس حكومة فقدها».
ويأتي قرار نتنياهو على خلفية إعلان الأمريكيين في وقت سابق اليوم لوزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، أنهم يعتزمون بموجبه السماح بتمرير قرارين منفصلين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة - قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في القتال في غزة، والآخرى التي ستطالب بالإفراج عن الأسرى - دون أي صلة أو شرط بينهما.
والاقتراح الذي تم مناقشته قدمته إلى مجلس الأمن 10 دول ليست أعضاء في المجلس، وهي الجزائر والإكوادور وغويانا واليابان ومالطا وموزمبيق وكوريا الشمالية وسيراليون وسلوفينيا وسويسرا.
وطالبوا في الاقتراح الذي قدموه بوقف إطلاق النار لمدة شهر رمضان وإطلاق سراح الأسرى. كما أكدوا في الاقتراح على الحاجة الملحة لتقديم مساعدات إنسانية إضافية إلى غزة.
وكان نتنياهو والرئيس جو بايدن قد تحدثا الأسبوع الماضي بعد حوالي شهر من عدم التحدث.
وقال الإعلان الرسمي للبيت الأبيض أن «الرئيس كرر ضرورة هزيمة حماس لكنه أعرب لنتنياهو عن "قلقه العميق بشأن عملية برية واسعة النطاق في رفح».
كما أكدوا هناك أن إسرائيل سترسل فريقا إلى واشنطن لمناقشة الهدف التالي للحرب وتبادل وجهات النظر ومناقشة طرق بديلة للتركيز على العناصر الأساسية لحماس حتى تظل الحدود بين مصر وغزة آمنة بدون عملية في رفح.
غوتيريش يحث إسرائيل على إزالة العقبات
ويوم الأحد، حثّ الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش إسرائيل على «إزالة ما تبقى من عقبات» أمام دخول المساعدات إلى قطاع غزة وعلى وقف إطلاق النار، بعد أكثر من خمسة أشهر على بدء الحرب في القطاع، وحذر جوتيريش، عقب اجتماع مع الرئيس المصري ووزير الخارجية في القاهرة، من تداعيات الحرب في غزة على مستوى العالم.
ويزور جوتيريش مصر والأردن في إطار جولة تضامن سنوية في شهر رمضان تشمل زيارات لدول إسلامية، وخلال زيارة يوم السبت لمنطقة الحدود المصرية مع غزة وصف تراكم المساعدات المخصصة للقطاع الفلسطيني بأنه إهانة أخلاقية.
غوتيريش: طريق البر هو الوسيلة الوحيدو لدخول المساعدات
وغداة زيارته الجانب المصري للحدود مع قطاع غزة حيث دعا إلى وضع حدّ لـ«كابوس لا ينتهي» يعيشه الغزّيون، حثّ غوتيريش في مؤتمر صافي مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، إسرائيل على «إزالة ما تبقى من عقبات أمام دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وقال «هذه المعاناة يجب أن تنتهي»، داعياً إلى«وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية» والإفراج الفوري عن «جميع الرهائن» المحتجزين في غزة منذ أكتوبر الماضي.