ما مصير الوساطة القطرية بعد قرار وقف إطلاق النار في غزة؟ (فيديو)
جدد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، اليوم الثلاثاء، موقف بلاده الثابت من استمرار الوساطة لوقف الحرب على غزة، غداة صدور أول قرار عن مجلس الأمن الدولي يدعو إلى «وقف فوري لإطلاق النار» بين حركة حماس وإسرائيل
وقال الأنصاري في مؤتمر صحفي بالعاصمة القطرية الدوحة إن «المحادثات ما زالت جارية بين الأطراف على مستوى الفرق الفنية»، ونفى انسحاب وفد أي فريق من الدوحة، بصرف النظر عن تنقلات تلك الوفود والفرق، موضحًا أن جزءًا من الوفد الإسرائيلي لازال موجودًا في الدوحة ومستمرًا في الاجتماع.
وأكد الناطق القطري «أهمية تفاعل الشركاء الإقليميين والدوليين مع قرار مجلس الأمن الأخير الداعي لوقف إطلاق النار في غزة».
#قنا_فيديو |
المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية يؤكد أهمية تفاعل الشركاء الإقليميين والدوليين مع قرار مجلس الأمن الأخير الداعي لوقف إطلاق النار في #غزة #قنا #قطر pic.twitter.com/pid4b7wH8y— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) March 26, 2024
وتقود قطر جهود وساطة مع مصر والولايات المتحدة لمحاولة إنهاء الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر، فيما يتَواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة اليوم الثلاثاء غداة صدور أول قرار عن مجلس الأمن الدولي يدعو إلى «وقف فوري لإطلاق النار» بين حركة حماس وإسرائيل التي سارعت لإبداء امتعاضها من حليفها الأميركي لعدم تصويته ضدّ القرار كما فعل مراراً منذ اندلعت الحرب قبل أكثر من خمسة أشهر. وفجر الثلاثاء، أفاد شهود عيان وكالة فرانس برس بأنّ غارات عدوانية جوية عدّة استهدفت أماكن قريبة من رفح، المدينة الواقعة في أقصى جنوب القطاع على الحدود المغلقة مع مصر والتي تضاعف عدد سكّانها خمس مرات منذ اندلعت الحرب.
قرار مجلس الأمن بشأن غزة
ويطالب القرار الذي تمّ تبنّيه بغالبية 14 صوتاً مؤيّداً وامتناع عضو واحد عن التصويت هو الولايات المتحدة، بـ«وقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان» الذي بدأ قبل أسبوعين، على أنّ «يؤدي إلى وقف إطلاق نار دائم». كما يدعو القرار إلى «الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن». ورحّب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بصدور القرار، مشدّداً على أهمية تنفيذه. وقال في منشور على منصة إكس «ينبغي تنفيذ هذا القرار. إن الفشل سيكون أمراً لا يغتفر».
أما الرئيس السابق دونالد ترامب الذي غالباً ما اعتُبر أكثر الرؤساء الأميركيين تأييداً لإسرائيل، فقال لصحيفة "إسرائيل هايوم «إنّه يتعيّن على الدولة العبرية أن تنهي الحرب في القطاع الفلسطيني لأنّها تخسر الكثير من التأييد» حول العالم.
من جهتها، رحّبت حماس بقرار مجلس الأمن واتّهمت إسرائيل بـ«إفشال» الجهود الرامية للتوصّل إلى اتّفاق يرسي هدنة موقتة ويتيح إطلاق سراح رهائن إسرائيليين وأسرى فلسطينيين. وفي قطاع غزة، رحّب سكّان التقت بهم وكالة فرانس برس بقرار مجلس الأمن لكنّهم طالبوا واشنطن باستخدام نفوذها على إسرائيل لتنفيذه.
وقال النازح من خان يونس بلال عواد (63 عاماً) «يجب أن تلتزم إسرائيل بالقوة (بوقف إطلاق النار). يكفي.. .الحرب مضى عليها ستة أشهر وإسرائيل تقتل الأبرياء، أطفالاً ونساءً، بدون إنذار وهذا أمام (أنظار) أميركا».
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس أمس الإثنين ارتفاع حصيلة الحرب في القطاع إلى 32333 شهيدا و74694 جريحًا معظمهم من الأطفال والنساء. ميدانياً، لا ينفكّ الوضع في غزّة يزداد سوءاً بالنسبة لسكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة والذين يخضعون لحصار كامل والمهددين بمجاعة، وفقاً للأمم المتحدة ومنظمات دولية.
مستشفيات غزة
وبعد أسبوع على بدء جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عدوانية واسعة النطاق ضدّ مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، المستشفى الأكبر في قطاع غزة، فرض الجيش حصاراً على مستشفيي ناصر والأمل في خان يونس، بشبهة وجود قواعد عسكرية لحماس داخلهما. وليل الإثنين أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أنّه أجلى 27 من موظفيه إلى مستشفى الأمل بعدما أجلى الأحد النازحين الذين كانوا قد لجأوا إليه.
وشمالي القطاع، اصطفّ في جباليا سكّان كثر منهم من النساء والأطفال، لملء أواني مياه جرّوها على عربات أو حملوها على أكتافهم.
وتفرض إسرائيل حصاراً مطبقاً على قطاع غزة منذ بداية الحرب. وتقول وكالات الإغاثة إنّ شاحنات المساعدات المحدودة التي تسمح الدولة العبرية بدخولها لا تلبّي على الإطلاق الاحتياجات الهائلة لنحو 2، 4 مليون نسمة معظمهم نازحون مهددون بالمجاعة.
العالم يستيقظ.. الأمم المتحدة تتحدث عن «إبادة جماعية» في غزة