الكويت تشهد عواصف شمسية مدمرة.. متحف الفلك يوضح
قال متحف الفلك والفضاء في مركز الشيخ عبد الله السالم الثقافي إن النشاط الشمسي الحالي غير مقلق، مشيرا إلى أن الدورة الطبيعية للشمس متكررة كل 11 عامًا، وأن المسافة الواقعة بين الأرض والشمس في تزايد مستمر خلال هذه الفترة.
وأكد المتحف أن نشاط الشمس لا يعتبر مقلقًا وأن دورتها الحالية تعد الـ25 منذ بدء التسجيلات عام 1755، ومن المفترض أن تكون معتدلة وتبلغ ذروتها مع نحو 115 بقعة شمسية شهرية في عام 2025.
دورة النشاط الشمسي وعواصف شمسية محتملة
وأضاف في بيان نقلته وكالة الأنباء الكويتية «كونا»، اليوم الأربعاء، أن دورة النشاط الشمسي تحدث كل 11 عامًا، ولا يوجد شيء مختلف خلال هذه الدورة عن الدورات الشمسية السابقة، نافيا صحة ما يتردد من شائعات حول عواصف شمسية مدمرة للأرض.
وأضاف أن آخر نشاط شمسي جرى رصده في الكويت عام 2012، وأن هذا النشاط الشمسي متكرر ومر على الأرض بسنوات عدة وسيكون النشاط المقبل في 2034/2035.
هل تحدث عواصف شمسية خلال ظاهرة «الأوج»
وأوضح أن المسافة الواقعة بين الأرض والشمس في تزايد مستمر خلال هذه الفترة بسبب توجه الأرض إلى أبعد نقطة لها في مدارها من الشمس، والذي ستبلغه في الخامس من يوليو المقبل لتكون المسافة بينهما 152.096.150 مليون كيلومتر في ظاهرة فلكية تسمى «الأوج».
تقترب الأرض من الشمس فيطلق على أقرب مسافة للأرض من الشمس «الحضيض» وتكون في شهر يناير من كل عام، وفي أبعد مسافة بينهما يطلق عليها «الأوج» وتكون في شهر يوليو من كل عام.
وذكر أن مدار الأرض حول الشمس إهليجي ـ بيضاوي، إذ تتفاوت المسافة بين الأرض والشمس أثناء الدوران، منوها بأن متوسط المسافة بين الأرض والشمس 149.600 مليون كيلومتر، مضيفا أنه أثناء دوران الأرض حول الشمس تقترب الأرض من الشمس فيطلق على أقرب مسافة للأرض من الشمس «الحضيض» وتكون في شهر يناير من كل عام، وفي أبعد مسافة بينهما يطلق عليها «الأوج» وتكون في شهر يوليو من كل عام.
النشاط الشمسي يتمثل في زيادة عدد كل من البقع الشمسية وألسنة اللهب الناتجة عن الانفجارات على سطح الشمس والتي يشترط في رصدها استخدام تلسكوبات شمسية خاصة لتجنب الأضرار
ماذا تعرف عن النشاط الشمسي؟
وأشار المتحف إلى أن النشاط الشمسي يتمثل في زيادة عدد كل من البقع الشمسية وألسنة اللهب الناتجة عن الانفجارات على سطح الشمس والتي يشترط في رصدها استخدام تلسكوبات شمسية خاصة لتجنب الأضرار التي قد تصيب العين أثناء النظر إلى الشمس بواسطة المناظير المقربة.
وأوضح أنه عند ذروة النشاط الشمسي تحدث انفجارات ضخمة يتولد عنها خروج جسيمات مشحونة عالية الطاقة يطلق عليها الرياح الشمسية «solar wind» من الشمس والتي تحتاج من 18 إلى 36 ساعة للوصول إلى الأرض، إذا تصادف خروج هذه الانبعاثات باتجاه الأرض.
وأضاف أن الجسيمات المشحونة تتأثر بالغلاف المغناطيسي للأرض فتتجمع بالنهاية عند المناطق القطبية من الغلاف الجوي الأرضي، بالإضافة الي دورة هيل «Hale cycle» وهي دورة نشاط مغناطيسي تساهم في تغير الأقطاب مدتها 22 عاما تشمل دورتين شمسيتين كل 11 عامًا.
عواصف شمسية تهدد رواد الفضاء
وقال المعهد إن الدراسات تشير إلى أنه لا يوجد خطر يذكر لمثل هذه النشاطات على الكائنات الحية والإنسان بفضل الحماية التي يوفرها الغلافان المغناطيسي والجوي للأرض، أما الخطر الأكبر فيكون على رواد الفضاء الموجودين في مدار حول الأرض.
وأوضح المتحف أن علماء الفلك والدراسات الشمسية يعتقدون أن هناك صلة بين عدد البقع الشمسية ومناخ الأرض ولاتزال الدراسات تبحث في تحديد الآلية التي تحكم هذه العلاقة، إذ بنيت هذه الدراسات على نتيجة أرصاد شمسية كانت قد أعدت في الفترة ما بين 1645 و1715.
وأفاد بأنه يمكن التعرف علي جميع تلك المعلومات وما يتعلق في النشاط الشمسي في متحف الفضاء إذ يمتك المتحف عدد من التلسكوبات الحديثة بالإضافة إلى التلسكوبات الشمسية المتخصصة في رصد الشمس.
اقرأ أيضًا:
ناسا تحذر من عواصف شمسية تضرب الأرض
عاصفة شمسية تقترب من الأرض وتنذر بالقضاء على الإنترنت حول العالم