أثيوبيا تعلن موعد الانتهاء من بناء سد النهضة
كشف مدير مشروع سد النهضة الإثيوبي كيفلي هورو اليوم الأربعاء أن أعمال البناء في السد ستكتمل بحلول العام القادم على الرغم مما وصفها بـ«العقبات الفنية والنكسات التشغيلية» التي يواجهها.
وقال هورو، في مقابلة مع هيئة الإذاعة الإثيوبية «على الرغم من التحديات في الأعمال الكهروميكانيكية والمعدنية، فضلاً عن أوجه القصور في الخبرة بين المقاولين»، إلا أن جهود البناء في السد سوف تكتمل بحلول العام المقبل.
وفي وقت سابق هذا الشهر أرجعت مصر وقف مشاركتها في مفاوضات سد النهضة الإثيوبي بسبب ما أسمته تعنت إثيوبيا التي «لا تلتفت إلا لمصالحها الفردية«، بعد نحو أربعة أشهر من إعلانها فشل آخر جولة مفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا والتي وصفت بالفرصة الأخيرة. إذ لم يسفر الاجتماع عن أية نتيجة نظرا لاستمرار ذات المواقف الإثيوبية الرافضة عبر السنوات الماضية للأخذ بأي من الحلول الفنية والقانونية الوسط التي من شأنها تأمين مصالح الدول الثلاث بحسب الجانب المصري.
واتهم وزير الخارجية المصري، سامح شكري، خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي مع مصر والأردن والمغرب في الرياض، إثيوبيا بأنها لا تراعي الحد الأدنى من مبادئ حسن الجوار، ودفع بلاده لاتخاذ القرار بإيقاف مشاركتها في تلك المفاوضات التي لا تفضي إلى نتائج ملموسة طالما استمرت في نهجها الحالي على حد تعبير سامح شكري.
ونقلت وسائل إعلام محلية تأكيد مجلس التعاون لدول الخليج العربي على أن الأمن المائي لجمهورية مصر وجمهورية السودان هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، ورفض أي عمل أو إجراء يمس بحقوقهما في مياه النيل.
مفاوضات سد النهضة.. طريق مسدود
وبدأت إثيوبيا تشييد سد النهضة عام 2011 في مشروع يتكلف مليارات الدولارات وتعتبره مصر تهديدا لحقوقها التاريخية في مياه النيل، بينما يخشى السودان من الأضرار البيئية والاقتصادية الناجمة عنه.
وتوقفت مفاوضات بين الدول الثلاث برعاية الاتحاد الأفريقي في أبريل 2021 بعد الإخفاق في التوصل لاتفاق، مما دعا مصر إلى اللجوء لمجلس الأمن الدولي للمطالبة بالضغط على إثيوبيا. وفي يوليو الماضي اتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس وزراء إثيوبيا، آبي أحمد على «الانتهاء خلال 4 أشهر من صياغة اتفاق بشأن ملء وتشغيل السد».
لكن جولة المباحثات الرابعة انتهت في ديسمبر الماضيـ إلى طريق مسدود، أعقبه تبادل للاتهامات بين أثيوبيا ومصر بإفشال المفاوضات الثلاثية مع السودان بشأن السد الضخم الذي بنته أديس أبابا على نهر النيل.
ويرى خبراء أن «إثيوبيا تهدف لبناء ثلاث سدود جديدة على النيل الأزرق، وتلك السدود بالإضافة لسد النهضة سوف تخزن قرابة الـ 202 مليار متر مكعب في وقت يصل فيه إلى موقع سد النهضة سنويا في المتوسط قرابة الـ48.5 مليار متر مكعب كانت لصالح مصر والسودان».
اقرأ المزيد:
بلدان خليجية تدين مصادر الاحتلال لـ«أراضي الأغوار» الفلسطينية