«إبادة غزة» تضع فرانشيسكا في مرمى إرهاب إسرائيل
تلقت خبيرة في الأمم المتحدة تهديدات قبل نشر تقرير يفيد بأن هناك أسسا معقولة للاعتقاد بأن إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية في قطاع غزة خلال الحرب العدوانية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين منذ أكتوبر الماضي.
و فرانشيسكا ألبانيز محامية وأكاديمية إيطالية وواحدة من عشرات الخبراء المستقلين في مجال حقوق الإنسان تفوضهم الأمم المتحدة لتقديم تقارير حول موضوعات وأزمات محددة. ولا تعكس آراء المقررين الخاصين آراء المنظمة العالمية ككل.
وقدمت فرانشيسكا ألبانيز المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة تقريرا عنوانه «تفصيل الإبادة الجماعية» لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يوم الثلاثاء وقالت إن إسرائيل «ترفضه رفضا قاطعا»، وفق وكالة رويترز.
ولدى سؤالها عما إذا كان عملها على التقرير قد تسبب في تلقيها تهديدات قالت ألبانيز «نعم.. أتلقى تهديدات بالفعل. ليس لدرجة أن أفكر في اتخاذ إجراءات احترازية إضافية بعد.لكن هل يشكل ضغطا؟ نعم ولا يغير لا التزامي بعملي ولا نتائجه”.
فرانشيسكا ألبانيز: كان وقتا عصيبا
ولم تفصل ألبانيز التي تشغل المنصب منذ 2022 طبيعة التهديدات ولا أفصحت عن مصدرها. وقالت «كان وقتا عصيبا… تعرضت للهجوم الدائم منذ بداية تفويضي». وانتقدت إسرائيل ألبانيز من قبل وقالت إنها «تنزع الشرعية عن قيام ووجود دولة إسرائيل في حد ذاتها«. ونفت ألبانيز الاتهامات.
I will present my report to the @UN_HRC at 14:30 CET. It will be broadcast here: https://t.co/enDDB3gRbc
— Francesca Albanese, UN Special Rapporteur oPt (@FranceskAlbs) March 26, 2024
وقالت في أحد نتائج تقريرها الرئيسية إن القيادة التنفيذية والعسكرية لإسرائيل وكذلك الجنود أساءت عمدا استغلال مهام الحماية «في محاولة لإضفاء الشرعية على العنف الرامي للإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني». وأضافت «الاستدلال المعقول الوحيد الذي يمكن استخلاصه من الكشف عن هذه السياسة هو سياسة الدولة الإسرائيلية المتمثلة في عنف الإبادة الجماعية تجاه الشعب الفلسطيني في غزة». وزعمت البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية في جنيف إن استخدام كلمة إبادة جماعية «مشين»، وادعت أن الحرب ضد حماس وليس ضد المدنيين الفلسطينيين.
وسبق أن أثار تعيين ألبانيز كمقررة خاصة جدلاً بسبب التعليقات التي أدلت بها في عام 2014 ووصفها خضوع الولايات المتحدة وأوروبا لـ«اللوبي اليهودي» بسبب «الشعور بالذنب تجاه الهولوكوست». الأمر الذي أدي إلى اتهامها من قبل وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلية، سوزان هيلر بينتو من رابطة مكافحة التشهير، وميشيل تايلور، السفيرة الأميركية لدى مجلس حقوق الإنسان، إلى أن هذه التعليقات معادية للسامية بطبيعتها. وترد ألبانيز على هذه الدعوة على إنها ليست معادية للسامية وأن انتقاداتها لإسرائيل مرتبطة باحتلالها للأراضي الفلسطينية.
من هي فرانشيسكا ألبانيز؟
ألبانيز حاصلة على شهادة في القانون مع مرتبة الشرف من جامعة بيزا وماجستير في حقوق الإنسان من مدرسة الدراسات الشرقية والإفريقية في لندن، وهي تكمل الدكتوراه في القانون الدولي للاجئين في كلية الحقوق في جامعة أمستردام، وفق موقع «ويكيبيديا».
كما تُعد باحثة منتسبة في معهد دراسة الهجرة الدولية بجامعة جورجتاون، ومستشارة أولى بشأن الهجرة والتهجير القسري في مؤسسة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية غير الربحية، وزميلة أبحاث في المعهد الدولي للدراسات الاجتماعية بجامعة إيراسموس روتردام. نشرت على نطاق واسع، شاركت في تأسيس الشبكة العالمية حول قضية فلسطين في مؤسسة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية.
في عام 2020، كتبت هي وليكس تاكنبيرج في دار نشر جامعة أكسفورد حول اللاجئين الفلسطينيبن في القانون الدولي. عملت ألبانيز لمدة عشر سنوات كخبير في حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة، بما في ذلك مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.
في 18 أكتوبر 2022، أوصت ألبانيز في تقريرها الأول بأن تضع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة «خطة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني الاستعماري ونظام الفصل العنصري ». وخلص التقرير إلى أن «الانتهاكات الموصوفة في هذا التقرير تكشف طبيعة الاحتلال الإسرائيلي، أي طبيعة النظام الاستحواذ والعزل والقمعي المتعمد الذي يهدف إلى منع تحقيق حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير».
قصف رفح يثير المخاوف من نزق نتنياهو
أثيوبيا تعلن موعد الانتهاء من بناء سد النهضة
بلدان خليجية تدين مصادر الاحتلال لـ«أراضي الأغوار» الفلسطينية