السياح الأتراك ينعشون خزينة مصر من الدولار

الخميس, 28 مارس, 2024 - 4:52 م

سائح يركب عربة يجرها حصان أمام الأهرامات في الجيزة

القاهرة: «خليجيون»

يحصد قطاع السياحة في مصر نتائج التقارب السياسي مع تركيا، مع توقعات بزيادة أعداد السائحين الأتراك خلال العام الجاري 6 أضعاف مقارنة بالعام الماضي 2023، وهو ما يضيف حصيلة كبيرة من الدولار في ظل محاولات الحكومة إضافة روافد دولارية جديدة لخزينة الدولة.

وتوقعت جمعية رجال الأعمال المصريين والأتراك «تومياد» ارتفاع عدد السائحين الأتراك إلى مصر العام الجاري إلى 250 ألف سائح، بزيادة 67% عن العام الماضي.

وقال رئيس الجمعية نهاد أكينجي، لـ«الشرق بلومبرغ»، إن أعداد السياح الأتراك ارتفعت بعد علاج القاهرة لمشكلة تأشيرة دخول الأتراك إلى البلاد.

السائح التركي يحصل على تأشيرة دخول مصر في المطار

وأعلنت مصر، في مارس الماضي، إمكانية حصول السائح التركي على تأشيرة دخول البلاد في المطار، وذلك ضمن حزمة قرارات عديدة اتخذها البلدان في إطار تقارب سياسي واقتصادي بعد توترات دامت 10 سنوات لأسباب سياسية.

إقبال المستثمرين الأتراك لدخول السوق المصرية

ومع التقارب الناتج عن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤخرًا إلى القاهرة، يزداد إقبال المستثمرين الأتراك لدخول السوق المصرية، حيث يقول أكينجي إن الجمعية والملحق التجاري في السفارة التركية «يتلقيان حالياً من 5 إلى 10 استفسارات أسبوعياً عن الاستثمار في مصر».

إنشاء منطقة صناعية تركية جديدة في مصر

والأسبوع الماضي، شهد وزير النقل المصري الفريق كامل الوزير، توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء منطقة صناعية تركية جديدة في مصر، حيث جرى توقيع المذكرة بين شركة «المجموعة المصرية للمحطات متعددة الأغراض EGMPT» الذراع التجاري لوزارة النقل في مجال النقل البحري واللوجيستيات وتحالف «إنفنتشر» وشركة «DOGUS» التركية، لإنشاء منطقة صناعية لوجيستية تركية بالمنطقة الإقتصادية بجرجوب.

وتخطو العلاقات المصرية التركية بخطوات متسارعة نحو التقارب السياسي والاقتصادي بعد فترة قطيعة دامت عقدًا من الزمن، وهو ما يثمر إيجابيًا في عدة ملفات سواء التجارية أو السياسية والأمنية وتطورات الشرق الأوسط. وطيلة تلك السنوات، لم يتعثر التعاون الاقتصادي بين مصر وتركيا، بل تضاعف حتى بلغ 10 مليارات دولار العام الماضي.

ارتفاع قيمة التبادل التجاري بين مصر وتركيا

وبحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، ارتفعت قيمة التبادل التجاري بين مصر وتركيا لتصل إلى 7.7 مليار دولار خلال عام 2022، مقابل 6.7 مليار دولار خلال عام 2021.

يذكر أن قطاع السياحة المصري تضرر خلال السنوات الماضية جراء الحرب الروسية - الأوكرانية، إذ يشكل البلدان الاثنان مصدرا رئيسيا لتدفُّق السياح إلى المقاصد المصرية. وفي حين تسهم السياحة بما يصل إلى 15% من الناتج الاقتصادي للبلاد، تستهدف مصر تعزيز معدل نمو السياحة بنسبة 25% إلى 30% سنوياً.