محمد بن زايد يطلق مبادرة بـ 20 مليار درهم في ذكرى والده

أطلق رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد، اليوم الجمعة مبادرة «إرث زايد الإنساني» بقيمة 20 مليار درهم لدعم الأعمال الإنسانية في المجتمعات الأكثر حاجة حول العالم.

يأتي تزامنا مع يوم زايد للعمل الإنساني، وفي الذكرى العشرين لرحيل مؤسس البلاد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حسب وكالة أنباء الإمارات.

وقالت الوكالة إن المبادرة الإنسانية العالمية تهدف إلى توفير جودة حياة أفضل للمجتمعات الأكثر حاجة لبناء مستقبل مزدهر وتحقيق التنمية المستدامة، وتؤكد التزام دولة الإمارات بنهج الشيخ زايد في المساهمة في بناء المجتمعات ودعم الفئات الضعيفة، حيث سيستفيد ملايين البشر من الدعم المقدم.

و أشارت إلى أن إطلاق المبادرة يأتي في ظل الظروف الراهنة التي يشهدها العالم، حيث أصبح العمل الإنساني أمراً حيوياً أكثر من أي وقت مضى لمواجهة التحديات التي تفرضها الأزمات العالمية الصحية والاقتصادية.

جاء ذلك بعد أيام من حديث المستشار الرئاسي الإماراتي، أنور قرقاش عن «صورة قاتمة للنظام الدولي تفرض نفسها مع المآسي المتكررة».

ونوه قرقاش في تغريدة عبر منصة «إكس» إلى «شل المجتمع الدولي في التوصل الي وقف لاطلاق النار في الحرب الهمجيه على غزة الي الهجوم الارهابي الشنيع في موسكو»، وقال «العالم يواجه تحديات الماضي عوضا عن التعامل مع فرص المستقبل».

تغريدة أنور قرقاش أتت بعدما أرجئ تصويت على مشروع قرار جديد في مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف إطلاق نار «فوري» في غزة إلى غد الإثنين بعدما كان مقررا أمس السبت، سعيا لتفادي فشل جديد بعد رفض مشروع قرار أميركي الجمعة، على ما أفادت مصادر دبلوماسية وكالة فرانس برس.

كذلك جاءت تغريدة المسؤول الإماراتي على خلفية المجزرة التي وقعت في قاعة للحفلات الموسيقية في ضاحية موسكو، في هجوم هو الأكثر حصداً للأرواح في البلاد منذ حوالى عقدين والأكثر فتكاً في أوروبا وتبناه تنظيم الدولة الإسلامية. لكن السلطات لم تشر إلى مسؤولية هذه الجماعة، متحدثة بالمقابل عن تورط أوكراني.

على نهج محمد بن راشد

ومنذ سنوات تتخذ دولة الإمارات خطوات لتقديم الدعم للشعوب الأكثر احتياجا، من خلال عدة مبادرات إنسانية شملت العديد من الأنشطة الاجتماعية، والخيرية والتنموية في دولة الإمارات العربية المتحدة، والعالم.

وفي 4 أكتوبر 2015، أطلق حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية كأكبر مؤسسة إنسانية تنموية مجتمعية في المنطقة، وتستهدف أكثر من 130 مليون إنسان خلال السنوات القادمة.

وتركز في برامجها على المنطقة العربية، والتنمية الإنسانية بشكل متكامل يبدأ بتوفير الاحتياجات البشرية الأساسية من صحة، ومكافحة الأمية، والفقر، ونشر الثقافة وتطوير التعليم،

بالإضافة إلى تطوير جيل من القيادات العربية الشابة، ودعم الحوكمة الرشيدة في المنطقة، بالإضافة إلى توفير أكبر حاضنة للمبتكرين، والعلماء، والباحثين العرب.

وتجمع المؤسسة تحت مظلتها 31 جهة ومبادرة تعمل في محاور المساعدات الإنسانية والإغاثية، الرعاية الصحية ومكافحة المرض، نشر التعليم والمعرفة، ابتكار المستقبل والريادة، وتمكين المجتمعات.

اقرأ المزيد

مستشار محمد بن زايد يرسم «صورة قاتمة» للنظام الدولي.. ما السبب؟