«الدعم السريع» تتبرأ من انتهاكات بولاية الجزيرة السودانية
نفى مستشار قائد قوات الدعم السريع، الباشا طبيق، اتهامات تنسيقية القوي الديمقراطية المدنية في السودان (تقدم) لقوات الدعم بارتكاب «انتهاكات واسعة النطاق وجرائم» في ولاية الجزيرة، ووصفها بأنها اتهامات «باطلة لا ترتكز إلى أي واقع أو حقيقة».
كانت تنسيقية (تقدم) قد حمّلت قوّات الدعم السريع مسؤولية حماية المدنيين في ولاية الجزيرة وسط البلاد.وقالت أمس السبت في بيان إنها تابعت الأنباء عن وقوع «انتهاكات واسعة» بحق المدنيّين في عدد من مناطق ولاية الجزيرة من قبل قوات الدعم وعن "التهجير القسري" لمواطني تلك القرى.
وقال طبيق لوكالة أنباء العالم العربي«هنالك تجاوزات تمت في ولاية الجزيرة من قبل فلول النظام البائد وعناصر الحركة الإسلامية وكتائب البراء وجميع من تم إعدادهم بصورة كبيرة قبل دخول قوات الدعم السريع إلى ولاية الجزيرة، وهم الآن يقومون بهذه الجرائم وينسبونها لقوات الدعم السريع».
وأكد «هذا الاتهام باطل، وقوات الدعم السريع اتخذت إجراءات كبيرة جدا وإجراءات ناجعة في محاربة الظواهر السلبية ومحاربة المتفلتين والذين يرتدون أحيانا زي قوات الدعم السريع، أو يقومون بهذه الأفعال وينسبون أنفسهم إلى قوات الدعم السريع».
واستأنف قائلا «نحن في قوات الدعم السريع لا نقر ولا نوافق على أي انتهاك ضد المواطنين، لذلك قوات الدعم السريع تقوم بالحسم الفوري لمثل هذه الحالات، وقليلا جدا ما نجد أن هنالك بعض التجاوزات قد تمت من قبل أفراد من قوات الدعم السريع».
وأشار إلى حديث لرئيس الإدارة المدنية في ولاية الجزيرة قبل أيام حين قال إن الجيش لمَّا انسحب من مدينة ود مدني فتح السجون وأخرج عددا كبيرا جدا من المجرمين الذين كانوا خلف القضبان. وقال طبيق «الآن هم طلقاء يجوبون شوارع ولاية الجزيرة وبعض القرى، وأيضا هم من يقومون بمثل هذه الأعمال، بالإضافة لعناصر المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية الذين تم إعدادهم للقيام بمثل هذه الأعمال».
أبدى مستشار قائد قوات الدعم السريع ترحيبه ودعمه لتشكيل لجان تحقيق إقليمية أو دولية لاستكشاف الوضع في المناطق التي يسيطر عليها الدعم وقال «نحن من أول وهلة كنا نتحدث كثيرا ونطالب الأمم المتحدة بتشكيل لجان تقصي حقائق تكون محايدة وتكون ذات موضوعية ولديها معايير في تلقي المعلومات وإجراء التحقيق. والآن لا مانع في ذلك أصلا، ونحن نرحب بأي لجنة دولية للتحقيق في أي موقع تسيطر عليه قوات الدعم السريع».
الدعم السريع تأسف للاشتباك مع قوة من جيش تحرير السودان
أبدت قوات الدعم السريع في السودان يوم الاثنين أسفها على اشتباك عناصرها مع أفراد من حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور في مدينة الفاشر يوم الجمعة الماضي، وقالت إن الحادث "وقع بالخطأ" نتيجة لعدم توفر الاتصال والتنسيق الميداني بين القوتين.
وأضافت في بيان عبر منصة إكس، أنه جرى اتصال في ذات اليوم بين القيادة في الطرفين وتم احتواء الموقف ومعالجة الحادث والاعتذار عنه.
كانت حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور قالت يوم السبت، إن قوة من الدعم السريع هاجمت مجموعة من قواتها يوم الجمعة مما أدى إلى مقتل وجرح عدد من القوات.
وذكرت أن المجموعة التابعة تحركت في مأمورية إدارية من دار ميدوب ومرت عبر مدينة مليط، وعند وصولها مدخل مدينة الفاشر «بوابة حلوف» هاجمتها قوة من الدعم السريع وأطلقت عليها النار دون إنذار.
وقالت قوات الدعم السريع إنها رصدت تحركات لقوة في منطقة شمال مدينة الفاشر بدارفور، «وهو الطريق الذي تستخدمه قوات الإرهاب التي يقودها البرهان والمرتزقة المتحالفون معه لإمداد الفرقة السادسة المحاصرة من قواتنا»، بحسب وصفها.
وأضاف البيان، «فور توفر المعلومات تحركت قواتنا لاستطلاع الموقف في المنطقة المعنية وعند وصولها اشتبكت مع قوة اتضح لاحقا إنها تتبع لحركة تحرير السودان بقيادة القائد عبد الواحد محمد نور كانت في طريقها لمناطق سيطرة الحركة ونتج عن الاشتباك خسائر في الارواح من الطرفين».
وثمنت قوات الدعم السريع موقف حركة تحرير السودان وقيادتها بالتزام الحياد منذ بداية الحرب، مشيرة إلى أنه قد تم ترتيب التنسيق الميداني تفاديا لوقوع أي حادث مماثل في كافة دارفور.
ودعا البيان جميع حركات الكفاح المسلح التي تقف على الحياد للتنسيق في حركة قواتها، «حتى نتفادى أي حوادث مماثلة، لأن قواتنا لن تسمح للمرتزقة الذين يشعلون الحرب بحرية الحركة في كافة مناطق سيطرتنا بدارفور وخارجها».
اقرأ المزيد:
الملايين على مشارف الموت في السودان