قانوني مصري يهاجم صناع مسلسل «أعلى نسبة مشاهدة».. ما السبب؟
رصد الخبير القانوني المصري مایكل نصیف وجود أخطاء قانونية في مسلسل «أعلى نسبة مشاھدة»، الذي بث خلال شهر رمضان الحالي.
وأوضح نصيف في تصريحات تلفزيونية أن أي عمل فني یخاطب المجتمع ككل، وأن «القانونیين ھم من المجتمع، ومن یعمل بالحقل القانوني لكي یستطیع العمل الفني الوصول إليه يجب أن یتكلم بلغته مثل من يخاطب المتعاملین علي السوشیال میدیا یخاطبهم بطریقتھم لنوضح نقاط ھامة في المسلسل».
أخطاء قانونية في مسلسل أعلى نسبة مشاهدة
وقال إن المسلسل جاء بمحضر یسلم إنذار بالطرد لوالد «شیماء» و جاء شخص یجسد دور محضر و يمسك دفتر في یده، ثم یوقع والد شیماء علي استلام الإنذار و هذا خطأ في التطبیق، حيث لا يوجد محضر یمسك دفترا و إنما یكون معه الإعلان أو الإنذار من أصل و صور یسلم صورة و یوقع المستلم علي الأصل بالاستلام، و ھذا ھو الواقع و كثیر من الناس تعامل مع محضرين لأسباب مختلفة، فلم یروا ما جاء في المسلسل.
ووتابع نصيف: «نأتي لجزء ھام جداً في المسلسل و ھو قانوني بحت حيث، أن شیماء اتهمت بجریمتین الأولي ھي الاتجار بالبشر والثانیة إرتكاب أعمال منافیة للآداب، وھناك فرق بین الجریمتین».
أوضح أن جریمة الإتجار بالبشر ھي تجارة الرقیق أو بیع شخص مقابل مبلغ مالي، وعقوبتھا السجن لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات ولا تزيد عن ١٥ سنة وغرامة لا تقل عن عن خمسین ألف ولا تزید عن ٢٠٠ الف.
وأكد أن جریمة أعمال منافیة للآداب هى نشر مواد اباحیة أو التحریض على ممارسة الأعمال المنافیة أو التحریض على نشر الفسق، وعقوبتھا مدة لا تزید عن سنتین وغرامة لا تقل عن خمسة آلاف.
واوضح الخبير القانوني: «ھنا یوجد اختلاف في الجریمتین من حیث الأركان والعقوبة، وقد خلط العمل الفني بینھما، وفي تطبیق على واقع العمل، وفي حالة التخفیف أو النزول في العقوبة أو كما تسمي استعمال الرأفة التي نصت علیھا المادة ١٧ من قانون العقوبات یجب ذكرھا في النطق بالحكم، ویشترط لتطبیقھا أن تكون العقوبة ھي السجن المشدد أو السجن أو الإعدام أو الحبس».
قصة شيماء وأعلى نسبة مشاهدة
ومسلسل «أعلى نسبة مشاهدة» هو عمل درامي مصري عُرض على شاشة «أم بي سي مصر» خلال النصف الأول من شهر رمضان الحالي، ويسلط الضوء على حياة شريحة مجتمعية تعيش ظروفا اقتصادية طاحنة وانفصاما قِيميا اجتماعيا، تضطر كل فرد ليعيش نسختين من الحياة، إحداهما للعلن أمام الشاشات ومع رواد السوشيال ميديا، والأخرى مستترة خوفا أو حياء، والمسلسل من تأليف وإخراج ياسمين أحمد كامل.
اقرأ أيضا:
«أعلى نسبة مشاهدة» يعيد فتح قضية مودة الأدهم
كما تتناول أحداث المسلسل قصة مأخوذة من الواقع، حول (شيماء)، وهي فتاة تنحدر من عائلة بسيطة، تعاني من الفقر، تحاول هي وشقيقتها تخطي تلك الحياة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، فهي مهووسة بموقع «تيك توك»، حيث تقع لهما العديد من الأمور المشوقة، وتتوالى الأحداث، والعمل من بطولة سلمى أبو ضيف وليلى أحمد زاهر.