ما دلالات القصف الإسرائيلي لسفارة إيران في سوريا؟ (فيديو)
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفا على مبنى السفارة الإيرانية في سوريا اليوم الاثنين فيما عده محللون تصعيدا للحرب التي تشنها إسرائيل على إيران في المنطقة، مما أدى إلى تدمير مبنى في ضربة قالت طهران إنها تسببت في مقتل قائد كبير في الحرس الثوري وعدد من الدبلوماسيين.
ووصف المحلل السياسي الكويتي عايد المانع هذا القصف بأنه «تصعيد خطير وعدوان صارخ على هيئة دبلوماسية تمثل بلادها في دولة مستقلة»، وقال في تغريدة عبر منصة «إكس»: «هذا العدوان ليس مستغربا على إسرائيل التي لاتخشى عقابا دوليا على جرائمها».
إستهداف سلاح الجو الإسرائيلي للقنصلية الإيرانية في دمشق وقتل المتواجدين فيها من دبلوماسيين وأمنيين وموظفين إنما هو تصعيد خطير وعدوان صارخ على هيئة دبلوماسية تمثل بلادها في دولة مستقلة ،هذا العدوان ليس مستغربا على إسرائيل التي لاتخشى عقابا دوليا على جرائمها.
— د.عايد المناع (@ayedalmanna1) April 1, 2024
وشاهد مراسلو رويترز الذين انتقلوا إلى حي المزة بدمشق عمال طوارئ وهم يصعدون على أنقاض مبنى مدمر داخل المجمع الدبلوماسي بجوار مبنى السفارة الرئيسي. وكانت سيارات الطوارئ متوقفة في الخارج. وشوهد علم إيراني معلق على عمود أمام الأنقاض.
وتستهدف إسرائيل المنشآت العسكرية الإيرانية والمنشآت الأخرى التابعة لحلفاء طهران في سوريا منذ فترة طويلة، وزادت تلك الضربات مع شن إسرائيل حملة عسكرية ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المتحالفة مع إيران في قطاع غزة. وهذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها مجمع السفارة نفسه للقصف.
أسفرت عن مقتل 6 بينهم القيادي الكبير بالحرس الثوري رضا زاهدي.. غارة إسرائيلية عنيفة تستهدف مبنى القنصلية الإيرانية ومقر إقامة السفير في حي المزة في #دمشق #العربية pic.twitter.com/UVQkHngafx
— العربية (@AlArabiya) April 1, 2024
ولا تعلق إسرائيل عادة على الهجمات التي تشنها قواتها في سوريا. وردا على سؤال عن الغارة الجوية في سوريا اليوم، قال متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي «لا نعلق على التقارير الواردة في وسائل الإعلام الأجنبية».
كيف ردت إيران على القصف؟
لكن السفير الإيراني لدى سوريا حسين أكبري، الذي لم يصب بمكروه في الهجوم، قال إن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا في الهجوم وإن رد طهران سيكون «قاسيا»، فيما نقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قوله في اتصال هاتفي مع نظيره السوري يوم الاثنين إن طهران تحمل إسرائيل المسؤولية عن تبعات الهجوم على قنصليتها في دمشق. وأضاف أمير عبد اللهيان أن الهجوم على مبنى القنصلية يشكل «خرقا لكل المواثيق الدولية».
نقلت وسائل إعلام رسمية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني قوله اليوم الاثنين إن إيران تحتفظ بحقها في اتخاذ إجراءات ردا على الهجوم الإسرائيلي على قنصليتها في دمشق. وقالت وسائل إعلام رسمية إيرانية إن محمد رضا زاهدي، القائد الكبير في الحرس الثوري الإيراني، من بين القتلى وإن طهران تعتقد أنه هو المستهدف في الهجوم.
وذكرت وسائل إعلام رسمية سورية أن ستة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب عدد آخر. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيير إن الرئيس جو بايدن على علم بالتقارير الواردة عن أن غارات جوية إسرائيلية في دمشق أصابت مبنى قنصليا إيرانيا اليوم الاثنين، وأضافت أن الأمر قيد البحث.
وكثفت إسرائيل غاراتها الجوية في سوريا ضد جماعة حزب الله اللبنانية والحرس الثوري الإيراني منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة في أكتوبر الماضي، ونفذت إسرائيل يوم الجمعة أكثر ضرباتها دموية منذ أشهر على محافظة حلب شمال سوريا واغتالت قائدا كبيرا من حزب الله في لبنان. ودأبت إسرائيل أيضا على قصف المطارات في حلب ودمشق في محاولة لوقف عمليات نقل الأسلحة الإيرانية إلى وكلاء طهران.
اقرأ المزيد:
البرادعي يطرح تساؤلا بشأن «الإبادة الجماعية» في غزة
التوربينات الجزائرية تغزو أوروبا بصفقات عملاقة
وكيل المخابرات المصرية السابق: إسرائيل دخلت مقبرة «حرب المدن» (حوار)