لماذا انخفضت استثمارات السعوديين بالبورصة؟
تراجعت القيمة السوقية لأسهم السعوديين في سوق المال «تداول» خلال شهر مارس 2024م، وسط هبوط بقيمة ملكية المؤسسات المتأثرة بالانخفاض الحاد في ملكية الجهات الحكومية، بالإضافة إلى انخفاض ملكية المستثمرين الأفراد.
وكشف تقرير التداولات الشهري، الصادر عن شركة تداول السعودية، انخفاض القيمة السوقية للمستثمرين السعوديين في السوق الرئيسية لـ«تداول» بواقع 241.32 مليار ريال في الشهر الماضي، لتبلغ 10.448 تريليون ريال، مقابل 10.689 تريليون ريال بنهاية شهر فبراير.
أسباب تأثر الملكية
وتأثرت ملكية السعوديين بالانخفاض في القيمة السوقية لأسهم المؤسسات، حيث تراجعت بواقع 223.27 مليار ريال في مارس، إلى 9.531 تريليون ريال، مقابل 9.754 تريليون ريال في الشهر السابق.
وضغطت الجهات الحكومية - تمثل القيمة السوقية لأسهمها 66.1% من إجمالي القيمة السوقية للسوق - على ملكية المؤسسات السعودية في شهر مارس وبالتالي تعاملات المستثمرين السعوديين.
وانخفضت القيمة السوقية للجهات الحكومية بشكل حاد في مارس الماضي بواقع 791.89 مليار ريال، حيث وصلت قيمة ملكيتهم بنهايته إلى 7.232 تريليون ريال، مقابل 8.024 تريليون ريال في نهاية فبراير 2024م.
وكانت الزيادة الملحوظة في القيمة السوقية لأسهم الشركات قد قلصت حدة التراجع بملكية المؤسسات السعودية في مارس الماضي، حيث ارتفعت قيمة الملكية الشركات بواقع 581.04 مليار ريال، لتسجل 1.933 تريليون ريال، مقابل 1.352 تريليون ريال في نهاية الشهر السابق.
وعلى مستوى الأفراد، انخفضت قيمة ملكيتهم في شهر مارس 2024م بواقع 18.06 مليار ريال، لتتراجع إلى 916.88 مليار ريال، مقابل 934.94 مليار ريال في الشهر السابق.
القيمة السوقية للأجانب بالورصة السعودية
وبالنسبة للقيمة السوقية للأجانب في سوق الأسهم السعودية، قد سجلت انخفاضاً بواقع 7.44 مليار ريال في شهر مارس 2024م، لتبلغ 418.87 مليار ريال، مقابل 426.3 مليار ريال في شهر فبراير الماضي.
وتأثرت ملكية الأجانب بانخفاض قيمة ملكية المستثمرين المؤهلين والتي تراجعت في الشهر الماضي بما يعادل 8.75 مليار ريال إلى 332.95 مليار ريال، وانخفاض ملكية المستثمرين الاستراتيجيين بواقع 550.19 مليون ريال إلى 55.89 مليار ريال، فيما ارتفعت ملكية المحافظ المدارة بواقع 1.78 مليار ريال لتسجل 16.73 مليار ريال.
وفي المقابل، ارتفعت قيمة ملكية المستثمرين الخليجيين بواقع 129.74 مليون ريال في شهر مارس/ آذار 2024م، إلى 71.67 مليار ريال، مقابل 71.54 مليار ريال في الشهر السابق.
أداء البورصة السعودية في 2023
في المقابل ارتفع المؤشر الرئيسي لسوق الأسهم السعودية «تاسي»، بنحو 0.3 بالمئة خلال تعاملات أخر جلسة في 2023 لينهي العام على مكاسب بنحو 14.2 بالمئة، وذلك في ظل توقعات بتخفيض أسعار الفائدة في عام 2024.
وارتفع سهم شركة أرامكو السعودية العملاقة للنفط 13.1 بالمئة محققا أكبر مكسب سنوي له منذ طرحه في ديسمبر 2019 على الرغم من انخفاض أسعار النفط.
وعادة ما تسترشد السياسة النقدية في دول مجلس التعاون الخليجي الست بقرارات بنك الاحتياطي الفيدرالي لأن معظم عملات المنطقة مرتبطة بالدولار.
لكن مكاسب المؤشر السعودي حدت من ضعف أسعار النفط.
وهبطت أسعار النفط، والتي تدعم اقتصادات الخليج، بأكثر من 10 بالمئة في عام 2023، لتنهي بذلك عامين متتاليين من الارتفاع، حيث تسببت المخاوف الجيوسياسية وتخفيضات الإنتاج وإجراءات البنك المركزي لاحتواء التضخم في تقلبات كبيرة في الأسعار.
وتوقع مسح أجرته رويترز لآراء 34 اقتصاديا ومحللا أن يبلغ متوسط خام برنت 82.56 دولارا في 2024، مقابل 84.43 دولارا في نوفمبر وذلك بناء على توقعات بأن النمو الاقتصادي العالمي الضعيف سيقيد الطلب. ومع ذلك، فإن استمرار التوترات الجيوسياسية يمكن أن يوفر دعما للأسعار.
اقرأ أيضًا:
حبس ناشطة جزائرية بسبب أغنية يفجر الغضب
الذكاء الاصطناعي القابل للارتداء من النظارة إلى دبوس مغناطيسي