أول رد إيراني على استهداف قنصليتها في سوريا
أعلن مساعد الرئيس الإيراني للشؤون القانونية محمد دهقان، اليوم الأربعاء، أن حكومة بلاده ستعلن قريبًا عن شكوى قانونية ضد إسرائيل لاستهدافها القنصلية الإيرانية في دمشق.
شكوى قانونية.. وقرارات أمنية
جاءت تصريحات دهقان على هامش اجتماع مجلس الوزراء حول الشكوى القانونية ضد إسرائيل بخصوص استهدافها القنصلية الإيرانية في دمشق، قائلا: «سيتخذ المجلس الأعلى للأمن القومي قرارًا بشأن هذا الموضوع، لكننا سنعلن قريبًا عن القرارات القانونية في هذا الخصوص».
وأضاف مساعد الرئيس الإيراني: «نحن الآن بصدد دراسة القضية من الناحية القانونية وسنصدر إعلانًا في أقرب وقت ممكن».
وأمس الثلاثاء، عقد المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني اجتماعًا برئاسة إبراهيم رئيسي، وتحدث الإعلام الإيراني عن اتخاذ «القرارات اللازمة حول الرد على هجوم إسرائيل».
وفي سياق متصل، أفادت وكالة «إرنا» الإيرانية بأن قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي سيلقي كلمة بالمناسبة.
مراسم تشييع الجثامين
ونقلت الوكالة عن رئيس اللجنة المركزية للانتفاضة ويوم القدس العالمي في إيران أن مراسم تشييع الجثامين ضحايا الهجوم على القنصلية إثر القصف الإسرائيلي ستنطلق في العاصمة طهران، تزامنا مع يوم القدس العالمي.
اعلن رئيس اللجنة المركزية للانتفاضة ويوم القدس العالمي في #ايران، ان مراسم تشييع الجثامين الطاهرة للشهداء الابرار الذين ارتقوا اثر القصف الاسرائيلي الغادر على القنصلية الايرانية بدمشق، ستنطلق في العاصمة طهران، تزامنا مع "#يوم_القدس_العالمي pic.twitter.com/JHuMtxU8X8
— وكالة إرنا العربیة (@irna_arabic) April 3، 2024
خطوة أخرى متصلة بالقصف، تمثلت في إعلان المساعد الأول لسفير ومندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة ديميتري بوليانيسكي، أن بلاده سلمت إلى مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يدين القصف الإسرائيلي للقنصلية الإيرانية في دمشق.
روسيا تقدم قرار لمجلس الأمن الدولي
وكتب «بوليانيسكي» في منشور عبر «تليغرام»: «لقد سنحت الفرصة من جديد لاختبار النوايا الحقيقية عند زملائنا الغربيين، تعالوا لنتابع طبيعة العمل في هذا الخصوص»، بحسب وكالة «إرنا».
وتابع الدبلوماسي الروسي: «نحن عبرنا في هذا البيان عن تقييمنا للتطورات الأخيرة، وبالتالي سألنا زملاءنا لدى مجلس الامن الدولي: لو تعرضت بعثة دبلوماسية تابعة لدولة أخرى وعلى سبيل المثال، إحدى الدول الأعضاء بمجلس الامن او دولة غربية، لهكذا هجوم، ماذا كان ليحدث؟ هل كنتم تواصلون عدم تقديم العزاء والامتناع عن التصريح بإدانة هذا الهجوم؟».
استهداف القنصلية الإيرانية من قبل الاسرائليين لا يلغي الاتفاق بين اسرائيل وايران على ترتيب قواعد الاشتباك بينهم برعاية أميركية. العلاقات الاميركية الإيرانية الاسرائيلية مستمرة بينهم على قاعدة تمزيق البلاد العربية وتحويلها إلى ساحة صراع، لماذا وإلا لماذا لا تضرب اسرائيل مباشرة… pic.twitter.com/GwiUMBC1Gg
— د.المحامي طارق شندبTarek Chindeb (@tarekchindeb) April 3، 2024
وأشار بوليانيسكي إلى أن «ممثلي الدول الغربية لم يقدموا أي رد على تساؤلات روسيا»، مختتمًا: «أكدنا عبر خطابنا إلى مجلس الأمن الدولي، أنه في حال تطور الأمور أكثر، فإن المسؤولية سوف تقع على عاتق أميركا وبريطانيا وفرنسا، التي لم تمتلك القدرة على إدانة الهجوم الإسرائيلي».
قصف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق
وكانت وسائل إعلام سورية وإيرانية قد ذكرت أن غارة جوية إسرائيلية دمرت مبنى القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، في تصعيد واضح للصراع في الشرق الأوسط من شأنه أن يضع إسرائيل في مواجهة إيران وحلفائها.
وأسفر الاستهداف الإسرائيلي للقسم القنصلي التابع للسفارة الإيرانية في دمشق عن مقتل الجنرالين محمد رضا زاهدي ومحمد هادي حاج رحيمي، ومعهم خمسة آخرين من ضباط الحرس الثوري الإيراني، وفقما نقلت وسائل الإعلام عن الحرس الثوري الإيراني.
وكثّفت إسرائيل في الأشهر الأخيرة وتيرة استهدافها مواقع عسكرية وأخرى للقوات الإيرانية والمجموعات الموالية لها في مناطق سوريّة عدة.
اقرأ أيضًا:
سيناريوهات رد الحرس الثوري الإيراني على اغتيال الجنرالين