«بلومبرغ»: الرئيس الإماراتي يشتري قصرًا بريطانيًا بـ65 مليون جنيه إسترليني
قالت وكالة «بلومبرغ»، اليوم الخميس، إن الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد اشترى قصرًا في تشيلسي، في واحدة من أغلى صفقات المنازل في لندن خلال السنوات الأخيرة.
وأضافت الوكالة أن شركة مرتبطة بالزعيم الإماراتي أنفقت 65 مليون جنيه إسترليني (81.7 مليون دولار) على القصر الواقع في غرب لندن في نوفمبر، وفقاً لملفات المملكة المتحدة.
الرئيس الإماراتي اشترى واحدًا من أغلى المنازل التي جرى بيعها في لندن خلال السنوات الأخيرة
وأشافت أن العقار جرى بناؤه في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين عندما قامت مجموعة من رجال الأعمال بتطوير ثلاثة قصور في موقع بتشلسي.
علاقة الإمارات والمملكة المتحدة
وذكّر التقرير بمكانة الإمارات التي تعد موطنًا لأحد أغنى صناديق الثروة في العالم، يُنظر إليها بشكل متزايد على أنها شريك رئيسي للمملكة المتحدة والحكومات الغربية الأخرى، مع تصاعد التوترات الجيوسياسية مع الصين والحرب في أوكرانيا التي تؤدي إلى قطع الاستثمارات عن روسيا.
وتقول «بلومبرغ» إن المكتب الإعلامي لإمارة أبوظبي لم يرد على رسائل البريد الإلكتروني والمكالمات التي تطلب التعليق.
والمنزل هو واحد من عدد قليل من المنازل التي جرى بيعها بأكثر من 50 مليون جنيه إسترليني في لندن العام الماضي، بما في ذلك قصر مايفير بقيمة 138 مليون جنيه إسترليني اشتراه قطب اللقاحات الهندي أدار بوناوالا.
وصف القصر
وأسهب التقرير في وصف القصر، وهو واحد من ثلاثة قصور متجاورة مكونة من أربعة طوابق، مع حوض سباحة وغرفة سينما ومصعد للسيارات.
وفي عام 2023، كان تشيلسي هو الحي الأكثر شعبية لصفقات تزيد قيمتها على 5 ملايين جنيه إسترليني في لندن، حيث شكل 12% من هذه الصفقات، وفقًا لشركة الوساطة «Savills Plc».
كان سوق العقارات الراقية في العاصمة البريطانية قويًا نسبيًا حتى مع قيام البنوك المركزية العالمية برفع أسعار الفائدة واستعداد بريطانيا لتشديد قواعدها الضريبية على الأجانب الأثرياء. ومع ذلك، اضطر بعض البائعين إلى خفض طموحاتهم عندما يتعلق الأمر بالسعر.
باع الملياردير البريطاني بوبي أرورا منزلًا فاخرًا في بلجرافيا، وهي منطقة مجاورة لتشيلسي، مقابل 23.5 مليون جنيه إسترليني في نهاية العام الماضي، بخصم حوالي 30% من السعر المدفوع في عام 2013.
وفي يناير، جرى بيع عقارات في أفضل أنحاء لندن وانخفضت أسعار المناطق إلى أقل من 90% من الأسعار المطلوبة للمرة الأولى منذ أوائل عام 2019.
الاستثمارات الإماراتية في المملكة المتحدة
ويرتبط قادة الإمارات وصناديق الثروة بأصول في المملكة المتحدة تتراوح من نادي مانشستر سيتي لكرة القدم إلى الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا الحيوية.
ومع ذلك، قالت شخصيات بريطانية لها صلات بالشرق الأوسط إن مقاومة الحكومة البريطانية لمحاولة مدعومة من الإمارات لشراء صحيفة تلغراف قد تؤدي إلى خطر تدهور العلاقات التجارية بين البلدين.
والثروة النفطية التي تتمتع بها الإمارات وتطورها السريع منذ التسعينيات جعلتها ثاني أكبر اقتصاد في العالم العربي بعد السعودية، مما ساعد على تحويل البلاد إلى مركز الأعمال والسياحة في الشرق الأوسط.
أغنى عائلة في العالم
وسبق أن سلط تقرير لصحيفة «The Financial Express» الهندية الضوء على ثروة عائلة آل نهيان، التي قالت إنها لا مثيل لها في امتلاكها أصولا باهظة الثمن، مما يعزز مكانتها كأغنى عائلة على الساحة العالمية.
إلى جانب القصر الرئاسي، تمتلك العائلة مجموعة من القصور على مستوى العالم، بما في ذلك قصر بايون في باريس، وممتلكات مختلفة في المملكة المتحدة، مما أكسب الشيخ الراحل خليفة بن زايد آل نهيان لقب «مالك لندن».
وأشارت التقرير أيضًا إلى امتلاك العائلة اليخوت الضخمة من الدرجة الأولى، تبلغ قيمة الواحد 600 مليون دولار. يبلغ طول أحدهم 591 قدمًا ويتفوق على يخت جيف بيزوس الفاخر بأنه أطول يخت في العالم.
و تحتفظ العائلة المالكة في أبو ظبي بأسطول رئاسي مكون من ثماني طائرات خاصة، بما في ذلك طائرة إيرباص A320-200 وثلاث طائرات بوينغ 787-9. تشتمل المجموعات الشخصية للشيخ محمد بن زايد آل نهيان على طائرة بوينج 747 بقيمة 478 مليون دولار وبوينج 787 بقيمة 176 مليون دولار، بحسب الصحيفة.