ترامب يهاتف بن سلمان ومستشار الأمن القومي الأميركي يلغي زيارته إلى السعودية

ترامب يهاتف بن سلمان ومستشار الأمن القومي الأميركي يلغي زيارته إلى السعودية
بن سلمان وترامب ( الإنترنت)
القاهرة: «خليجيون»

أعلن البيت الأبيض تأجيل مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، ، زيارته التي كانت مقررة إلى المملكة العربية السعودية، اليوم الخميس، فيما كشفت مصادر صحفية أميركية عن اتصال تم بين الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية والأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي.

وأرجع منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي تأجيل الزيارة إلى «أسباب صحية».

وقال كيربي، للصحفيين في البيت الأبيض، إن إصابة سوليفان بكسر في أحد »أضلاعه، «أثرت في قدرته على السفر».

ترامب يهاتف بن سلمان

في سياق مختلف نقلت صحيفة نيويورك تايمز اليوم الأربعاء عن مصدرين مطلعين القول إن المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب أجرى في الآونة الأخيرة اتصالا هاتفيا مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وأشارت الصحيفة إلى أنه لم يتضح ما الذي ناقشه الجانبان وما إذا كان الاتصال هو الأول بينهما منذ غادر ترامب منصب الرئيس الذي شغله من 2017 إلى 2021.

وكانت السعودية أول وجهة خارجية لترامب عندما تولى منصب الرئيس في 2017

هدف الزيارة

وكانت مصادر خاصة، قالت لـ«الشرق»، يوم الثلاثاء، إن سوليفان سيزور السعودية، الخميس، لإجراء محادثات مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وسط مسعى أميركي لإحراز تقدم نحو تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية.

وقال جون كيربي، المتحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين: «كان جيك يعتزم التوجه إلى المنطقة هذا الأسبوع، لكن هذه الرحلة أرجئت. إنه يتعافى من كسر في أحد أضلاعه أثّر في قدرته على السفر».، ولم يذكر كيربي سبب الكسر الذي أصاب مساعد بايدن الرئيسي في جميع قضايا الأمن القومي.

حادث بسيط

وأشار كيربي إلى أن الحادث بسيط «لم يتسبب به أحد، ولم يكن نتيجة عمل شائن».

وقالت مصادر أميركية وإسرائيلية، إن البيت الأبيض يواصل العمل على صياغة معاهدة دفاعية أميركية سعودية وتفاهمات تتعلق بالدعم الأميركي لبرنامج نووي مدني سعودي.

ويأمل المسؤولون الأميركيون، في التوصل إلى اتفاق ثنائي مع السعوديين، ومن ثم عرضه على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يتضمن الالتزام بمسار يؤدي إلى حل الدولتين. وسيكون نتنياهو أمام اختبار، إما القبول، أو الرفض وبالتالي يخسر ما تبقى له من دعم أميركي.

عودة الدفء إلى العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة

تشير سلسلة زيارات قام بها مسؤولون أميركيون إلى السّعودية مؤخرًا إلى عودة الدفء إلى العلاقات بين الرياض وواشنطن، في خضمّ حديث متزايد عن جهود لتحقيق التطبيع بين إسرائيل والمملكة، وفق محللين.

بعد أقلّ من عام على توجيه واشنطن تحذيرًا للرياض من «عواقب» غير محدّدة على خلفية خلاف حول إمدادات النفط، أوفد الرئيس الأميركي جو بايدن مساعدين كباراً له لعقد لقاءات مع العائلة المالكة السعودية.، وفق تقرير لـ«يورونيوز».

في وقت سابق وزار مستشاره للأمن القومي جايك ساليفان مدينة جدة الساحلية المطلة على البحر الأحمر لحضور محادثات بشأن الحرب في أوكرانيا، في ثالث زيارة يقوم بها إلى المملكة في غضون بضعة أشهر.

وحصلت جلسات ثنائية بين الجانبين الأميركي والسعودي، لا سيما خلال زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في يونيو التي استمرّت ثلاثة أيام، تطرّقت إلى مواضيع عدة بينها الإرهاب والحرب في اليمن. وكان تطبيع العلاقات السّعودية الإسرائيلية بندًا أساسيًا على جدول الأعمال.

ويرى المحلّل السعودي المقرّب من الحكومة علي الشهابي أن «العلاقات الأميركية السعودية بلا شكّ تحسّنت في الأشهر الأخيرة».

ويضيف «أصبح الحوار أكثر شمولًا وودًّا»، مشيرًا إلى أن موضوع التطبيع مع إسرائيل كان «المحرّك لذلك».

لكن لا تزال العقبات أمام التوصل إلى اتفاق فعلي على التطبيع، كبيرة. ويُقال إن الرياض تفاوض بشراسة لانتزاع مكاسب من الأميركيين بما في ذلك ضمانات أمنية ومساعدة في برنامج نووي مدني قادر على تخصيب اليورانيوم.

ولطالما تعهّد المسؤولون السعوديون الإلتزام بموقف جامعة الدول العربية منذ عقود، وهو عدم تطبيع العلاقات مع إسرائيل قبل حلّ النزاع مع الفلسطينيين.

«بلومبرغ»: الرئيس الإماراتي يشتري قصرًا بريطانيًا بـ65 مليون جنيه إسترليني

اليوم.. الكويتيون يختارون أعضاء «أمة 2024»

أهم الأخبار