الجيش السوداني بزحف إلى الجزيرة
قال رئيس مجلس السيادة السوداني والقائد العام للقوات المسلحة عبد الفتاح البرهان يوم الخميس، إن القوات المسلحة قادرة على «ردع كل من تسول له نفسه العبث بمقدرات الشعب السوداني والنيل من كرامته وسيادته»، في حين قال شهود لوكالة أنباء العالم العربي إن قوات من الجيش تتقدم صوب ولاية الجزيرة من ثلاثة محاور.
وأضاف البرهان خلال مخاطبته ضباط وجنود سلاح المدفعية في عطبرة بولاية نهر النيل شمال السودان، «سنحتفل قريباً بالنصر وسيحتفل كل الشعب السوداني بالانتصار على مليشيا آل دقلو المتمردة على الدولة». وأشاد البرهان بحسب إعلام مجلس السيادة، بمجاهدات كل القوات النظامية بمختلف تشكيلاتها ووحداتها في التصدي «»لعدوان المليشيا المتمردة»، حسب تعبيره. وأكد البرهان أن القوات المسلحة ستسير نحو إنهاء هذه الحرب قريباً.
طرد قوات الدعم السريع
وعلى الصعيد الميداني بدأت قوات الجيش التقدم نحو ولاية الجزيرة وسط السودان التي تنتشر فيها قوات الدعم السريع، عبر ثلاثة محاور. وقال شهود عيان لوكالة أنباء العالم العربي إن قوة من الجيش تقدمت من مدينة الفاو بولاية القضارف شرق السودان المجاورة للجزيرة من الجهة الشرقية واشتبكت مع قوات الدعم السريع.
كما تقدمت من مدينة سنار في جنوب شرقي البلاد، ودارت معارك محدودة في قرى سكر سنار غرب ولاية سنار وتمكنت قوات الدعم السريع من صد الهجوم وأجبرت قوات الجيش على التراجع إلى عمق مدينة سنار. وقال سكان إن قوة من الجيش تحركت من مدينة المناقل غرب ولاية الجزيرة وطردت قوات الدعم السريع من عدة قرى كانت تنتشر فيها خلال الأشهر الماضية.
تطهير الخرطوم
كان عضو مجلس السيادة، ونائب القائد العام للقوات المسلحة، شمس الدين كباشي، قال الأسبوع الماضي خلال تخريج دفعة جديدة من قوات حركة جيش تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، بمدينة القضارف، «ضاعفنا جهودنا لتطهير بقية الخرطوم والجزيرة وسنتجه إلى دارفور». وأكد أن القوات المسلحة في طريقها لحسم ما وصفها بالفوضى تماماً.
وسيطرت قوات الدعم السريع على ولاية الجزيرة في ديسمبر كانون الأول من العام الماضي عقب انسحاب قوات الجيش من الولاية بعد اشتباكات ضارية استمرت عدة أيام.
وفي إقليم دارفور غرب البلاد، شن الجيش السوداني الليلة الماضية، غارات جوية مكثفة على ولايتي نيالا جنوب دارفور والفاشر إلى الشمال.
وقال سكان إن اشتباكات ضارية دارت بين الجيش وقوات الدعم السريع، حول مقر الفرقة 22 التابعة للجيش بمدينة بابنوسة في ولاية غرب كردفان.
ومنذ ثلاثة أشهر تحاول قوات الدعم السريع السيطرة على مقر قيادة الجيش في مدينة بابنوسة بعد أن فرضت حصارا عليها. واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على نحو مفاجئ في منتصف أبريل 2023 بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين.
اقرأ المزيد:
صعود شبه جماعي للبورصات الخليجية نهاية الأسبوع