خليجيون| داعش يظهر في فلسطين وإيران.. سر التوقيت
انتقلت عمليات تنظيم داعش من قواعدها التقليدية في العراق وسوريا إلى مناطق أخرى في العالم الإسلامي وتحديدا في إيران والأراضي المحتلة حسبما أظهرت تطورات أعلنتها السلطات الإيرانية وأجهزة الأمن الفلسطينية في الضفة في وقت سابق اليوم، ما يطرح التساؤل حول توقيت ظهور خلايا داعش.
مصدر أمني فلسطيني قال إن قوة مشتركة من الأجهزة الأمنية الفلسطينية تمكنت من «تفكيك» قوة مسلحة في بلدة سيريس شمال الضفة الغربية بايعت تنظيم داعش.
داعش فلسطين
وأضاف المصدر الفلسطيني لوكالة أنباء العالم العربي أن خلية داعش كانت تخطط لاستهداف مقار الأمن الفلسطيني بالضفة الغربية.
وأبلغ المصدر الوكالة أن الأجهزة الأمنية تمكنت من العثور على «قذائف هاون ونفق صغير في منزل أحد أعضاء الخلية، إضافة الى برميل بارود وسيارة مفخخة مجهزة للتفجير تعتقد الأجهزة الأمنية الفلسطينية أنها مُعدة لاستهداف مقار الأمن الفلسطيني في الضفة الغربية وفقا لاعترافات أعضاء الخلية».
وأثناء تنفيذ المهمة تعرضت الأجهزة الأمنية لتفجير عبوة ناسفة لكنها سببت أضرارا مادية فحسب، على حد قول المصدر.
في توقيت متزامن، أعلن المتحدث باسم قوات الشرطة الإيرانية سعيد منتظر المهدي اليوم السبت اعتقال ثلاثة من عناصر تنظيم داعش بمحافظة ألبرز بشمال إيران قال إنهم كانوا يخططون لتنفيذ عملية انتحارية في عيد الفطر.
وقالت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) إن من بين المقبوض عليهم محمد ذاكر المعروف باسم (رامش) الذي أشارت إلى أنه عضو بارز في التنظيم وزعيم عملياته في منطقة ماهدشت بمقاطعة كرج الإيرانية. وأضافت أنه كان برفقته شخصان آخران من عناصر التنظيم.
ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم الشرطة قوله «تم إطلاق النار على سيارة هؤلاء الإرهابيين حيث تمت إصابة ثلاثة أفراد منهم واعتقالهم حيث كانوا ينوون القيام بالعملية الانتحارية في عيد الفطر». وأضافت أنه تم إلقاء القبض كذلك على ثمانية «من المتواطئين».
عملية القبض على خلية داعش في إيران يراها الباحث في الشأن الإيراني علي رجب أنها تأتي في إطار تهيئة وتعبئة الشارع الإيراني تجاه تأييد النظام الحاكم بعد موجة السخرية التي طالت النظام من هشاشة النظام الأمني والاستخباراتي بعد تفجير القنصلية الإيرانية في دمش.
وارتفعت حصيلة ضحايا الضربة التي نفذتها دولة الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل، على القنصلية الإيرانية إلى 16 قتيلاً، حسبما أفاد به «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، يوم الأربعاء بينهم قادة من الحرس الثوري.
"ضربة أمنية جديدة".. هجومان على مقرات أمنية في #إيران يسفران عن مقتل 27 فرد أمن وإصابة 10 آخرين.. و"جيش العدل": قتلنا 200 عنصر#الحدث pic.twitter.com/gewCmgEjJ5
— ا لـحـدث (@AlHadath) April 4, 2024
البحث عن مبرر
ويضيف الخبير في الشأن الإيراني في تصريح لـ «خليجيون» أن تنظيم داعش سبق ونشط في الأراضي الإيرانية ونفذ أكثر من 7 عمليات في المرقد كما استهدف البرلمان الإيراني، لافتا أن تنظيم داعش في إيران تابع لولاية خراسان وتشمل أفغانستان ودول الجوار فيما يعرف بآسيا الوسطى وينطلق للأراضي الإيرانية مستغلا هشاشة الأوضاع الأمنية على الحدود الإيرانية الأفغانية.
ويعتقد رجب أن إعلان القبض على خلية داعش في الأراضي الإيرانية جزء من خطة إيرانية لتوجيه ضربات استباقية لقواعد داعش في أفغانستان لصرف الانتباه عن الرد على الغارة الإسرائيلية وإيهام الداخل الإيراني أن البلاد مستهدفة أمنيا من كل اتجاه ولتهدئة غضب الشارع على قصف القنصيلة في دمشق.
ويصارع الجيش الإيراني ما يسمى بـ«جيش العدل» وهو جماعة مسلحة سنية تنشط في جنوب شرق إيران وفي إقليم بلوشستان بغرب باكستان ويسعى لرفع الظلم عن الشعب البيلوشي السني من الاحتلال الإيراني.
ويوم الخميس الماضي ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية، أن مسلحين قتلوا ما لا يقل عن 11 من أفراد الأمن الإيرانيين وأصابوا آخرين في هجومين منفصلين استهدفا منشآت أمنية في جنوب شرق إيران.
وأوضحت التقارير أن الهجومين اللذين شنهما مسلحون من جماعة «جيش العدل» استهدفا خلال الليل مقرات للحرس الثوري الإيراني في راسك وتشابهار بإقليم سستان وبلوشستان. وأشارت التقارير كذلك إلى مقتل 16 مسلحا على الأقل خلال تبادل إطلاق النار مع قوات الأمن.
واستهدفت إيران في يناير قاعدتين للجماعة في باكستان بالصواريخ، وهو ما قوبل برد عسكري سريع من إسلام أباد التي استهدفت من قالت إنهم مسلحون انفصاليون في إيران.