فصائل موالية لتركيا تجمع «العيدية» بالسلاح من السوريين
تفرض فصائل موالية لأنقرة في شمال سوريا إتاوات بمسميات عديدة، تحت تهديد السلاح، أبرزها «العيدية» مع اقتراب عيد الفطر، وفق تقرير نشره المرصد السوري لحقوق الإنسان.
إتاوات مالية على أصحاب المحال التجارية
وكشف المرصد أن فصيل «أحرار الشرقية» يفرض إتاوات مالية على أصحاب المحال التجارية ضمن مناطق سيطرته تقدر قيمتها 500 ليرة تركية تحت مسمى «العيدية»، كما فرض فصيل السلطان مراد إتاوات مالية تقدر قيمتها 3 آلاف ليرة تركية شهريًا على أصحاب «الأكشاك» أو «البراكيات» في قرية كفرجنة بناحية شران بريف عفرين، مهددين بإزالتها في حال رفض أصحابها دفع قيمة الإتاوة.
الاستيلاء على منازل وقطع الأشجار
ويشير المرصد إلى أن التربح والتكسب من قبل الفصائل الموالية لتركيا لا يقف عن فرض الإتاوات، إذ يتم الاستيلاء على منازل أو حتى قطع الأشجار التي تعود ملكيتها لمواطنين.
وواصل فصائل «الجيش الوطني» بقطع 230 شجرة زيتون تعود ملكيتها إلى 4 مواطنين في مناطق ناحية جنديرس وشران في ريف عفرين، بهدف بيعها كحطب للتدفئة وتحقيق الربح منها.
وأضاف التقرير أن مجموعة عناصر من فصيل «السلطان مراد» أقدمت على بيع شقتين في مدينة عفرين بعد الاستيلاء عليهما بقوة السلاح وبيع كل شقه بـ1500 دولار أميركي، فيما رفض عنصر من الجيش الوطني إخلاء منزل لأحد المواطنين في حي الزيدية بمدينة عفرين مشترطًا دفع صاحب المنزل له 1500 دولار أميركي مقابل إخلاء منزله.
سرقة كافة محتويات محل لبيع المواد الغذائية
كما أقدم عناصر من فصيل سليمان شاه المعروفة باسم «العمشات» على سرقة كافة محتويات محل لبيع المواد الغذائية في قرية ترندة بريف عفرين، كما أقدم عناصر من فصيل المعتصم على سرقة 5 أسطوانات غاز من إحدى المحلات في حي الأشرفية بمدينة عفرين تعود ملكيته لمواطن من أهالي قرية كيمار بناحية شيراوا.
وأشار المرصد السوري في 11 مارس الماضي، إلى أن عناصر من فصائل «أحرار الشرقية» و«العمشات» و«فرقة الحمزة» قطعوا حوالي 200 شجرة زيتون في قرى خلنيرة وكعني كورك وقسطل مقداد وجومكه بريف عفرين شمال غرب حلب، بغية بيعها كحطب للتدفئة.
على صعيد متصل، استولى فصيل «السلطان سليمان» شاه المعروف بـ«العمشات» بقوة السلاح على 6 منازل في ناحية شيخ الحديد بعد طرد سكانها الأصليين، بغية إسكان عوائل مسلحيه في تلك المنازل.
ولتركيا قوات كثيرة داخل الأراضي السورية، في محافظة إدلب وريف حلب ومناطق أخرى في شمال وشرق سوريا، ضمن تل أبيض ورأس العين، كما أنها تدعم عسكريا تحالفا مناهضا للأسد، هو «الجيش الوطني السوري».
وأقدم قيادي في فصيل «السلطان مراد» على الاستيلاء على شحنة مساعدات من جمعيات خيرية تركية، دخلت مدينة رأس العين، كان يفترض توزيعها على المحتاجين بحسب المرصد، الذي قال إن هذه المساعدات جرى توزيع جزء منها للمسلحين وفقراء، وبيع جزء منها للتجار.
وفي فبراير الماضي، حملت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، تركيا المسؤولية عن انتهاكات وجرائم حرب محتملة ارتكبت في سوريا، وأغلبها ضد السكان الأكراد في شمالي البلاد.