فنان مصري يتنازل عن وسام ألماني تضامنًا مع غزة
تنازل الفنان التشكيلي المصري الشهير، محمد عبلة، عن «وسام جوته» الألماني الذي حصل عليه عام 2022، وذلك احتجاجًا على دعم ألمانيا للاحتلال الإسرائيلي في حرب الإبادة التي ينفذها على غزة، وفق وكالة رويترز.
وقال عبلة، وهو أول عربي حصل على هذا الوسام: «أنا بقرر اليوم وبشكل رسمي ومباشر إن أنا أتنازل عن هذا الوسام وأرده تاني للحكومة الألمانية».
وتابع الفنان المصري: «كنت سعيدًا طبعا بالوسام. لأن هو الوسام ده أول فنان عربي يحصل على الوسام كنت أنا. فدي كانت طبعا حاجة فيها سعادة، وكمان إن أنا بانضم لقائمة كبيرة من المثقفين على مستوى العالم على مدى 70 سنة بيحصلوا على هذا الوسام، كانت حاجة طبعا مشرفة جدا وكانت إضافة».
واستدرك عبلة: «لكن بعد الأحداث الأخيرة، واللي بيحصل في غزة، والدعم القوي جدا من ألمانيا لإسرائيل منذ اليوم الأول منذ اليوم الأول، لدرجة أن ألمانيا هي الداعم التاني بعد أميركا لإسرائيل بالسلاح وأكبر كمية مبيعات أسلحة بتاخدها إسرائيل. أنا حسيت بتناقض شديد ما بين ما تقوله ألمانيا وما تفعله، فيه تناقض شديد جدا».
وعبر الفنان المصري عن إحساسه بالتناقض، حيث أصبح الوسام عبئًا عليه، ولم يعد ذا قيمة بالنسبة له، لذلك قرر إعادته مرة أخرى إلى ألمانيا.
وأسس عبلة مركز الفيوم للفنون عام 2006 في قرية تونس الحرفية بالفيوم المصرية، والذي يضم أول متحف للكاريكاتير في الشرق الأوسط.
وحصل محمد عبلة على «وسام غوته»، في أغسطس 2022، خلال احتفالية أقيمت في مدينة فايمار بألمانيا، بحضور وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، «تقديرًا لمشواره الفني، وقيامه بدور همزة الوصل بين مصر وأوروبا في الفنون التشكيلية».
ووفقا لمعهد جوته، «يعد وسام جوته أهم جائزة للسياسة الثقافية الخارجية في جمهورية ألمانيا الاتحادية».
وأقام عبلة عددًا كبيرًا من المعارض الفنية المحلية والعالمية سواء المعارض الخاصة أو الجماعية، وشغل منصب مدير قاعة الفنون التشكيلية بدار الأوبرا المصرية سنة 1990.
وسبق أن أعلن الفنان، في بيان نشره عبر صفحته في «فيسبوك»، إدانته واستياءه من «الموقف الرسمي للحكومة الألمانية تجاه المذابح والإبادة التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني، من خلال دعمها المطلق وغير المشروط لمن يمارسون القتل والتطهير العِرقي تجاه مدنيين عُزّل، غالبيتهم من الأطفال والنساء».
اقرأ أيضًا:
التغريدة الأخيرة.. «يافا» غزاوية وثقت جرائم الاحتلال ونعت نفسها قبل استشهادها