انسحاب الاحتلال من غزة يهوي بأسعار النفط لأدنى مستوى منذ 5 شهور
كشفت تقارير دولية انخفاض أسعار النفط عالميا من أعلى مستوى لها منذ خمسة أشهر، وذلك إثر إعلان الاحتلال الإسرائيلي سحب بعض قواته من غزة.
ووفق الأرقام المعلنة انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بما يصل إلى 2.6% قبل أن تعوض بعض خسائرها ليجري تداولها دون 90 دولاراً للبرميل، وكان سعر غرب تكساس الوسيط أقل من 86 دولاراً. ارتفع النفط مؤخراً وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية وصدمات العرض، مما يزيد من احتمال وصول خام برنت إلى 100 دولار.
وأعلن الاحتلال، الأحد، سحب بعض القوات من جنوب قطاع غزة، حتى تتعافى القوات وتستعد لعمليات مستقبلية، بما في ذلك الهجوم على رفح، فيما تستعد إيران للرد على الهجوم الإسرائيلي المشتبه به على قنصليتها في سوريا، والذي قد يؤدي إلى تصعيد التوترات الإقليمية.
لا تزال التقلبات الصعودية للنفط حاضرة
من جانبه، قال فيشنو فاراثان، رئيس قسم الاقتصاد والاستراتيجية في آسيا في بنك ميزوهو في سنغافورة إن «نقل القوات من غزة ليس سبباً قريباً لتجاهل التهديدات المستمرة المتمثلة في المزيد من الصراعات المباشرة التي تشمل إيران.. لا تزال التقلبات الصعودية للنفط حاضرة إلى حد كبير، ويرجع ذلك بصورة كبيرة إلى العوامل الجيوسياسية التي تزيد أعباء نقص العرض في أماكن أخرى».
وكان النفط الخام سجل مكاسب أسبوعية رابعة بنهاية الجمعة، وهو أفضل أداء منذ أغسطس، لكن الارتفاع السريع للأعلى قد شكل بعض المقاومة الفنية. ارتفع خام برنت إلى منطقة التشبع الشرائي وفق مؤشر القوة النسبية على مدى 14 يوماً، مما أضاف رياحاً معاكسة قصيرة المدى للمؤشر العالمي.
الأموال تتجه إلى شراء النفط الخام
فيما لا تزال التوقعات الأوسع نطاقاً صعودية، مع وجود عدد كبير من المؤشرات التي تشير إلى ارتفاع الأسعار، فالفوارق السعرية بين أقرب عقدين أجلاً قوية، وتتجه الأموال إلى شراء النفط الخام. لا تزال عقود خيارات شراء النفط - التي تربح عندما ترتفع الأسعار - تتداول بعلاوة على عقود خيارات البيع.
وتصدر إدارة معلومات الطاقة الأميركية توقعاتها للطاقة على المدى القصير، الثلاثاء، وسيتبع ذلك تقارير من أوبك ووكالة الطاقة الدولية في وقت لاحق من الأسبوع.
اقرأ أيضا:
أسعار النفط عند أعلى مستوياتها منذ 6 أشهر
ومن المتوقع أن تساعد مجموعة البيانات والتعليقات في تشكيل التوقعات الخاصة بتوازنات النفط العالمية، فيما تتزامن تخفيضات أوبك+ مع انقطاع الإمدادات من المنتجين مثل المكسيك والاضطرابات المستمرة في البحر الأحمر بسبب هجمات الحوثيين على سفن الشحن. كما أصبحت التدفقات الروسية والفنزويلية موضع التركيز أيضاً مع تكثيف الولايات المتحدة لتطبيق العقوبات.
