بعد 6 شهور من العدوان.. تركيا تمنع تصدير 54 منتجًا إلى إسرائيل
قالت وزارة التجارة التركية، الثلاثاء، إنها ستفرض قيودًا على تصدير منتجات من 54 فئة مختلفة إلى إسرائيل، وذلك بعد حوالي 6 أشهر من حرب الإبادة الإسرائيلية تجاه أهالي غزة.
وربطت تركيا قرار وقف الصادرات إلى إسرائيل بإعلان التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشددة على أن الإجراءات ستدخل حيز التنفيذ على الفور.
لماذا قررت تركيا منع تصدير منتجات إلى إسرائيل الآن؟
جاء بيان أنقرة أنها ستتخذ إجراءات، وذلك بعد رفض سلطات الاحتلال طلبها للمشاركة في عملية إسقاط المساعدات جوا.
قالت التجارة التركية إن القيود ستشمل منتجات الحديد والصلب ومعدات ومنتجات البناء والآلات وغيرها.
وأعلنت تركيا رفض إسرائيل طلبها إنزال مساعدات جوا في غزة، مؤكدة أنها قررت الرد عبر «سلسلة من الإجراءات الجديدة» بحق سلطات الاحتلال.
وتقول وسائل إعلام تركية شبه رسمية، إن أنقرة داعمة للقضية الفلسطينية، مستشهدة بتصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باعتباره من بين أكثر منتقدي الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة. ووصف مرات عدة إسرائيل بأنها «دولة إرهابية».
تركيا في موضع اتهام
لكن متابعون للشأن العام ينتقدون موقف تركيا غير الحاسم في دعم المقاومة ومناهضة الاحتلال الإسرائيلي، ومن بينها وقف العلاقات التجارية بين الطرفين منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة.
في حين يقول وزير العدل التركي يلماز تونج، الثلاثاء، إن بلاده باتت أكثر دولة أرسلت مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة. جاء ذلك في منشور على منصة إكس، تطرق فيه الوزير إلى موقف تركيا تجاه الحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين بغزة.
وأكد تونج أن تركيا ستواصل الدفاع عن العدالة في العالم، وستواصل دعم الفلسطينيين. وتابع: «تركيا تقف دائما إلى جانب أشقائها الفلسطينيين، وإسرائيل - دولة الاحتلال - تدوس على القانون الدولي وترتكب جرائم حرب في غزة أمام أنظار الإنسانية منذ 7 أكتوبر».
ووفقا لوكالة بلومبرغ، فإن الخطوة التركية جاءت بعد أن أدان آلاف المتظاهرين أردوغان خلال عطلة نهاية الأسبوع بسبب الحفاظ على التجارة مع إسرائيل رغم الحرب المستمرة في غزة.
ونظمت حركة «ألف شاب من أجل فلسطين» مسيرة احتجاجية في إسطنبول، للمطالبة بقطع العلاقات التجارية بين تركيا وإسرائيل. وتجمع مئات الشباب من أعضاء المنظمة في ساحة غالطا سراي، حاملين لافتات كتب عليها «الحكومة ورأس المال يداً بيد يطعمان المحتل.. .اقطعوا التجارة مع إسرائيل.. .توقفوا عن خيانة فلسطين، تحرير فلسطين من النهر إلى البحر، إسرائيل تمارس الإبادة الجماعية.. .الإدانة لا تكفي، اقطعوا العلاقات».
فرنسا تدعو لفرض عقوبات على إسرائيل
في سياق آخر، دعا وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، إلى ضرورة ممارسة ضغوط، وفرض عقوبات على إسرائيل كي تفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة.
ونقلت وكالة «رويترز» عن سيجورنيه قوله: «يجب أن تكون هناك وسائل ضغط، وهناك وسائل متعددة تصل إلى العقوبات للسماح بعبور المساعدات الإنسانية من نقاط التفتيش».
وأضاف «فرنسا من أوائل الدول التي اقترحت أن يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين الذين يرتكبون أعمال عنف في الضفة الغربية، وسنستمر إذا لزم الأمر حتى نتمكن من إدخال المساعدات الإنسانية».
وبحسب آخر إحصائية لوزارة الصحة في غزة الصادرة أمس الاثنين، فإن 33 ألفا و207 فلسطينيين استشهدوا جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ ستة أشهر. ومعظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بلا مأوى وعلى شفا مجاعة.