ماذا قال السعوديون عن فشل مشروع «نيوم»؟
بعد عدة تصريحات رسمية وغير رسمية، وعدة قرارات اقتصادية من قبل شركة أرامكو وغيرها، أعلنت المملكة العربية السعودية، رسميا، عن تخفيض حجم مشروع نيوم السياحي المسمى بالخط The Line على البحر الأحمر.
وكان من المفترض وفق موقع «مونت كارولو» أن تأوي مدينة نيوم 1.5 مليون شخص بحلول 2030، وتم تخفيض هذا التعداد إلى 300 ألف شخص، أي خمس التعداد الأصلي تقريبا.
كان المفترض أن يبلغ طول المدينة بكاملها 160 كيلو مترا على شاطئ البحر الأحمر وأن تستغرق إقامته سنوات طويلة، ولكن التعديلات الأخيرة تقضي بأن طول المشروع لن يتعدى 2.4 كيلومترات، أي أقل من 2% من المشروع الأصلي بكامله بحلول 2030.
وكان من المخطط أن تصل تكاليف المشروع إلى حوالي 350 مليار دولار حتى 2030 وأن تبلغ تكاليف كامل المشروع 1.5 تريليون دولار، يمول الصندوق السيادي السعودي نصف التكاليف ويتم اللجؤ لتمويل النصف الاخر إلى استثمارات خارجية وقروض.
ماذا قال السعوديون عن إخفاق المشروع؟
تباينت ردود السعوديون على تراجع الطموحات في مشروع نيوم بين معارض ومتفهم للأمر وقال حساب على إكس «طبيعي راح يأجلوا رؤية مدينة «نيوم» لـ 2065، لو مشغلين سلاحف كان خلصوا، هذا جزء بسيط من مشروع بالرياض، قلنا لكم تنفيذ المشاريع ورقي فقط».
نباح والمشاريع مستمرة
وقال حساب إخر على نفس المنصة «كلام بعيد عن الصحة كنتم قبل تقولون وهمية ولا وجود لها بالواقع ويوم شفتوها وبدأ العمل قلتوا لاجدوى منها ثم استمرت المشاريع وبعضها انتهى قلتوا المشاريع في تأخر والحين على خط جديد وافلاس والمشاريع مستمرة». وأضاف «مشاريع السعودية مستمره والنباح مستمر الله عليك يا السعودية».
عملت به وافتخر
فيما أكد حساب ثالث على إكس «أحد المشاريع التي افتخر أني عملت فيها مشروع مطار نيوم بـ3 أشهر ونصف خلصنا المشروع المرحلة الأولى»، وتابع «طبعا التكلفة كانت ضخمة مقارنة بحجم المشروع».
أوهام والزراعة مستقبل السعودية وليس المدن
وقال حساب أخر على إكس «ليس بجديد على الحكومة السعودية مصير مشروع نيوم سلة المهملات نفس المشاريع السابقة لها لم تتعلم الحكومة السعودية الدرس حتى الآن بناء مدن لن يبني الاقتصاد كلها اوهام اقتصاد المملكة العربية السعودية في الزراعة وليس في المدن لكن لاحياة لمن تنادي».
انخفاض السيولة
وفق تقرير مونت كارلو يبدو أن السيولة في الصندوق السيادي انخفضت إلى 15 مليار دولار السنة الماضية من أصول تبلغ حوالي 900 مليار دولار، وأن أصول الدولة ومدخولاتها انخفضت السنة الماضية، مما سيؤدي لمعاناة الدولة من عجز قد يصل إلى أكثر من 4% نتيجة لانخفاض سعر البترول وحجم الإنتاج السنة الماضية.
كل هذه الأسباب خفضت من مستوى طموحات المملكة، ووتيرة العمل في مشروع نيوم، خصوصا في مجال الصناعة، إذ أنه كان من المفترض أن تكون الطاقات البديلة النظيفة هي أساس المشروع، كالطاقة الشمسية والهيدروجين الأخضر.
مشروع نيوم يذكر بالمشاريع الصينية الضخمة، عندما كانت الصين تعمر بكاملها، منازلها ومصاريفها وخدماتها الصحية والسياحية والبنى التحتية بشكل متوازي، إلا أن الفارق بين الصين والمملكة هو بشكل أساسي أن المملكة لا تستطيع أن تعتمد على القوى العاملة الداخلية وأكثر الكفاءات تأتي من الخارج.
8 مليارات دولار سنويا.. لغز انتعاش سوق الملابس النسائية في السعودية
بعد ارتفاعه قبل العيد.. كم سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم؟